بروتين خيمري صيني يعيد شباب الخلايا ويبطئ نمو الأورام
منوعات
بروتين خيمري صيني يعيد شباب الخلايا ويبطئ نمو الأورام
4 كانون الأول 2024 , 10:29 ص

تمكن العلماء الصينيون من تطوير بروتين خيمري مبتكر قادر على تحفيز جهاز المناعة لتدمير الخلايا الهرمة التي توقفت عن أداء وظائفها، وفقًا لما نشرته مجلة Nature Aging، أظهر هذا البروتين فاعلية في إعادة تنشيط أعضاء الفئران المسنة وإبطاء نمو الأورام، ما يفتح آفاقاً جديدة في مكافحة الشيخوخة.

مشكلة الأدوية التقليدية لمكافحة الشيخوخة

تعتمد الأدوية الحالية المضادة للشيخوخة على آليات تؤدي إلى تدمير الخلايا المسنة، لكنها غالباً ما تسبب آثاراً جانبية خطيرة، أبرزها:

تطور الالتهابات المزمنة.

قمع الجهاز المناعي بشكل يضعف قدرته على محاربة الأمراض.

لحل هذه المشكلات، طور الباحثون بروتينا جديدا يعتمد على تحفيز المناعة الفطرية لاستهداف الخلايا الهرمة دون إحداث تأثيرات سلبية كبيرة.

البروتين E16-uPA24: الحل الجديد لمكافحة الشيخوخة

استنادا إلى الفكرة القائلة بأن تركيز الغلوتامات في الجسم يتناقص مع التقدم في العمر، طوّر العلماء البروتين E16-uPA24، الذي يعمل على:

الارتباط بمستقبلات uPAR الموجودة على سطح الخلايا الهرمة.

وضع علامات من الغلوتامات على هذه الخلايا لتسهيل استهدافها من قبل جهاز المناعة.

اختبارات ناجحة على الفئران والقوارض

اختبر الباحثون البروتين E16-uPA24 على فئران مسنة وقوارض صغيرة تعاني من تليف الكبد والرئتين، وهما من أكثر الأعضاء عرضة لتراكم الخلايا الهرمة. وأظهرت النتائج:

1. زيادة نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية (NK cells) المسؤولة عن تدمير الخلايا الهرمة.

2. تباطؤ تطور التليف في الكبد والرئتين لدى القوارض الصغيرة.

3. تحسن قوة وتحمل العضلات لدى الفئران المسنة بشكل ملحوظ.

4. إبطاء نمو الأورام، مع زيادة فعالية جهاز المناعة في مهاجمة الخلايا السرطانية.

آفاق جديدة في مكافحة الشيخوخة والأورام

أظهرت هذه النتائج أن البروتين E16-uPA24 لا يقتصر دوره على مكافحة الشيخوخة فقط، بل يمتد إلى:

مكافحة الأورام الخبيثة من خلال تعزيز استجابة جهاز المناعة.

تحسين وظائف الأعضاء الحيوية، ما يجعل هذا البروتين أداة واعدة للحد من التدهور المرتبط بالعمر.

يمثل هذا الابتكار الصيني خطوة ثورية في مجال مكافحة الشيخوخة، إذ يتيح تنشيط جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا الهرمة دون التأثير السلبي على الأنسجة السليمة. إذا استمرت النتائج الإيجابية، فقد يصبح هذا البروتين جزءا من العلاجات المستقبلية التي تستهدف إطالة العمر وتحسين جودة الحياة، بالإضافة إلى دوره في علاج الأورام الخبيثة بفعالية.