اليمن يستخدم مدافع ستالين-3.. مزيج القوة والحركة في ساحات المعارك
أخبار وتقارير
اليمن يستخدم مدافع ستالين-3.. مزيج القوة والحركة في ساحات المعارك
5 كانون الأول 2024 , 13:17 م

في مشهد يبرز مزيجا بين العراقة العسكرية والابتكار الميداني، لا تزال مدافع "زيس-3" (ZIS-3) المعروفة بـ"مدافع ستالين"، والتي تم تطويرها خلال الحرب الوطنية العظمى (1941-1945)، تستخدم حتى اليوم في بعض مناطق الصراع حول العالم، ومنها اليمن.

مدافع على متن سيارات بيك آب

في اليمن، لجأ المقاتلون إلى حلول مبتكرة لزيادة فعالية هذه المدافع التاريخية. فقد قاموا بتركيبها على منصات سيارات بيك آب يابانية من طراز تويوتا، مما حولها إلى منظومات مدفعية ذاتية الحركة تتمتع بمرونة عالية في التنقل وقدرة نارية قوية.

قدرة نارية وحركية عالية

تُظهر الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي مدافع "ستالين" وهي تُستخدم لضرب نقاط الاستناد والأهداف العسكرية المختلفة. ويبدو أن الحديث يدور حول عشرات المدافع التي تم تعديلها لتصبح أكثر ملاءمة للبيئة القتالية في اليمن، حيث تضيف الحركة العالية لهذه المركبات ميزة تكتيكية في ساحة المعركة.

مواصفات مدافع "ستالين-3"

تتميز مدافع "زيس-3" بمواصفات تقنية تجعلها فعالة حتى في الوقت الحالي:

عيار المدفع: 76 ملم.

سرعة الرمي: تصل إلى 25 طلقة في الدقيقة.

المدى الأقصى:

4000 متر باستخدام الذخائر الخارقة للدروع.

أكثر من 13000 متر باستخدام الذخائر شديدة الانفجار.

تتمتع هذه المدافع بقدرة فائقة على اختراق الدروع، مما يجعلها فعالة في مواجهة المركبات المدرعة والأهداف الثابتة على حد سواء.

استخدام مدافع "ستالين-2" في اليمن

إلى جانب مدافع "ستالين-3"، لا يزال الجيش اليمني يستخدم مدافع "ستالين-2" أو "زيس-2"، وهي منظومات مضادة للدبابات تم تصنيعها عام 1943. وتتميز هذه المدافع بقدرتها على التعامل مع الأهداف المدرعة بفضل تصميمها المتقدم في زمنها.

الدور المستمر للأسلحة التاريخية

يعكس استخدام مدافع الحرب العالمية الثانية في النزاعات الحديثة مدى الاعتماد على الأسلحة التقليدية في بعض مناطق الصراع، خاصة في ظل ندرة الموارد والتحديات اللوجستية. ويظهر هذا النهج كيف يمكن لتقنيات قديمة أن تبقى فعالة بفضل التكيف والابتكار، مما يعزز من قدرتها على التأثير في ساحة المعركة حتى بعد عقود من تصنيعها.