أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية (DoD) تقريرها السنوي حول التطورات العسكرية والأمنية في الصين، بناءً على ما تطلبه الكونغرس، يقدم التقرير لمحة تفصيلية عن التقدم العسكري للصين، مع تركيز خاص على "قوة الصواريخ لجيش التحرير الشعبي" (PLARF)، التي تم إنشاؤها في عام 2015 لإدارة ترسانة الصواريخ البرية في البلاد. وفقًا للتقرير، تمتلك الصين حاليا ما مجموعه 3,100 صاروخا باليستيا تحت سيطرة PLARF.
تركيب وتوزيع قوة الصواريخ الصينية
تعمل "قوة الصواريخ لجيش التحرير الشعبي" (PLARF) من خلال هياكل قيادة منفصلة للعمليات النووية والتقليدية. حيث تدير اللجنة العسكرية المركزية (CMC) المهام النووية مباشرة، بينما يتم الإشراف على العمليات التقليدية من قبل القادة العسكريين المسرحين. القوة منظمة إلى سبع قواعد قتالية للصواريخ، يشرف كل منها على ست إلى ثماني فرق، بالإضافة إلى ثلاث قواعد دعم مسؤولة عن التعامل مع الرؤوس الحربية، وتطوير البنية التحتية، والتدريب، واختبار الصواريخ. في المجموع، تضم PLARF ما لا يقل عن 40 فرقة.
تحديث الترسانة الصاروخية الصينية
يشير التقرير إلى تحديث كبير في ترسانة الصواريخ الصينية، تشمل مخزون PLARF حوالي 900 صاروخ باليستي قصير المدى (SRBMs) مصممًا للضربات التكتيكية على مسافات قصيرة نسبيا. من بين هذه الصواريخ، صاروخ DF-15 الذي يصل مداه إلى 900 كيلومتر، ونسخها مثل DF-15C المخصص لاستهداف المنشآت المحصنة، وصاروخ DF-11 الذي يقدر مداه بحوالي 600 كيلومتر. هذه الصواريخ عادة ما تكون متنقلة على الطرق، مما يتيح نشرها بسرعة ومرونة لاستهداف تهديدات إقليمية مثل المطارات والمخابئ ومراكز القيادة.
الصواريخ المتوسطة المدى وصواريخ التوجيه العالية الدقة
بالإضافة إلى SRBMs، تدير PLARF 1,300 صاروخًا باليستي متوسط المدى (MRBMs) مما يعزز قدرات الصين على الضربات الاستراتيجية. من بين هذه الصواريخ، يوجد DF-21D القادر على استهداف السفن المتحركة على مدى بعيد، وصاروخ DF-17 الذي يُستخدم لإطلاق الصاروخ المتسلل فوق الصوتي DF-ZF. يتمتع DF-ZF بقدرة على التحرك بسرعة أكبر ويُصمم لتفادي أنظمة الدفاع الصاروخي. هذه الصواريخ تهدف إلى تعزيز القدرات الهجومية الدقيقة والمحافظة على الردع من خلال استهداف المواقع العسكرية البعيدة.
الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المحملة بالصواريخ
كما تملك PLARF مخزونا من 500 صاروخ باليستي متوسط المدى (IRBMs) تصل مداه إلى 4,000 كيلومتر، مما يمنح الصين القدرة على ضرب أهداف بعيدة، بما في ذلك الأصول العسكرية الأمريكية في منطقة المحيط الهادئ. تشمل الأنظمة البارزة في هذه الفئة صاروخ DF-26 الذي يمكنه حمل رؤوس حربية نووية أو تقليدية ويحل محل صواريخ DF-21 الأقدم كصاروخ مزدوج الدور للهجوم الأرضي والضربات المضادة للسفن. كما أن صاروخ DF-27، الذي يتراوح مداه بين 5,000 إلى 8,000 كيلومتر والمزود بحمولة صاروخ فوق صوتي، مصمم لضرب الأهداف الاستراتيجية مثل غوام. بالإضافة إلى ذلك، تقوم PLARF بدراسة تطوير صواريخ باليستية ذات مدى عابر للقارات قادرة على استهداف الأراضي الأمريكية مثل هاواي وألاسكا.
الصواريخ المجنحة وأنظمة الضربة الدقيقة
علاوة على ذلك، تمتلك PLARF 400 صاروخا مجنحا يُطلق من الأرض (GLCMs)، مثل صواريخ CJ-10 وCJ-100، التي تتمتع بمدى عملياتي يتراوح بين 1,500 و2,000 كيلومتر. في 17 نوفمبر 2024، تم تقديم بيانات محدثة حول صاروخ الصين الجديد Dongfeng-100 (DF-100) المعروف أيضًا باسم Changjian-100 (CJ-100). يُقدر هذا النظام الأرضي بمدى يتراوح بين 3,000 إلى 4,000 كيلومتر وسرعة طيران مستمرة تصل إلى ماخ 4. يتمتع CJ-100 بقدرة ضرب دقيقة على الأهداف المتنوعة من المنشآت والبنى التحتية عبر الطيران على ارتفاعات منخفضة لتفادي أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية. توفر هذه الصواريخ للصين قدرة على ضرب الأهداف الحساسة والهامة على مسافات بعيدة.