‏معلومة.. مصر تدخلت عسكريا في ليبيا لحماية أمنها القومي منذ عام 2015 حتى عام 2020. هو العام الذي شهد تحذير مصر لتركيا بعدم تجاوز خط سرت الجفرة..
مقالات
‏معلومة.. مصر تدخلت عسكريا في ليبيا لحماية أمنها القومي منذ عام 2015 حتى عام 2020. هو العام الذي شهد تحذير مصر لتركيا بعدم تجاوز خط سرت الجفرة..
6 كانون الأول 2024 , 09:48 ص


كان من نتاج هذا التدخل

1- تدمير تنظيم داعش الإرهابي

2- توقيع اتفاق وقف إطلاق نار ووقف الحرب الأهلية التي كانت مدعومة بالتدخل التركي ..

3- إبعاد خطر التنظيمات الإرهابية المتطرفة دينيا عن الحدود المصرية..

كمقدمة كان التدخل المصري ناجحا، وهو الذي أبعد عن ليبيا شبح التقسيم النهائى، وفتح الفرصة لإعادة الوحدة بعد رحيل القذافي..

كان الهدف التركي من التدخل في ليبيا هو نفس الهدف من التدخل في سوريا حاليا، وهو تنصيب الإخوان والقاعدة حكاما لليبيا وسوريا،

مصر أفشلت المغامرة التركية الأولى، فهل ستُفشل مصر المغامرة التركية الثانية؟

شخصيا أتوقع ذلك بشدة، فالقوات المسلحة المصرية لديها عقيدة هي أن الأمن القومي السوري والمصري واحد، نظرا للتشابه الكبير في الثقافة والمكون الديموغرافي والديني .

مصر وسوريا بهم أكبر نسبة مسيحيين وتعدد طوائف في الدول العربية..

وبالتأكيد الخطر الذي يهدد الأقليات الدينية في دولة منهم، سيؤثر بالتبعية على وضع الأقليات في الدولة الأخرى، وهذا ما لمسناه في سوريا بعد عام 2013 حيث وبسيطرة داعش والقاعدة والإخوان على مساحات شاسعة من سوريا، أدى لظهور ما يسمى ( داعش سيناء)

وفي الحرب غالبا ما تؤدي الحروب الاستباقية منخفضة المخاطر لتقليل الخسائر، ولو ارتأى المصريون ضعف المخاطر من التدخل سيحدث ذلك وبشكل عاجل..

أما كيف يستنتج المصريون ضعف المخاطر، سيتوقف ذلك على عدة عوامل:

الأول: الاجتماع الثلاثي المرتقب بين تركيا وإيران وروسيا بعد أيام، والذي سيتم فيه تحذير الجانب التركي من مخاطر توسيع الصراع..

معروف أن تمويل جيوش القاعدة يمر من الحدود التركية، فلو جرى إغلاق تلك المعابر لمدة يومين اثنين ستموت هذه الميليشيات بالبطئ..

كذلك تقوم المخابرات التركية بتجنيد عناصر جهادية من الشعوب التركية في آسيا الوسطى وتركستان الشرقية المعروفة باسم الإيجور، ومؤخرا جرى تجنيد الآلاف من تلك العناصر ليشاركوا في الحرب الجارية..

الثاني: رغبة إدارة ترامب في عدم اللعب بالورقة الطائفية التي يجيدها خصومه من الديموقراطيين بالاعتماد على الجهاديين لحماية إسرائيل..ومعنى ذلك أن ترامب على الأرجح سيوقف كافة أشكال الدعم الأمريكي للقاعدة، خشية تأثير ذلك على أوضاع مسيحيين الشرق..

الثالث: رغبة الدول العربية وبالأخص الخليجية في وقف التقدم التركي الجهادي خشية تأثيره على أوضاعهم الداخلية، وسيعمل المصريون على حشد الدعم العربي في هذا الاتجاه... 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري