كتب يفغيني دامانتسيف، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول البعد العسكري الهام جدا لإسقاط طائرة الاستطلاع الاستراتيجية الأمريكية من قبل الدفاعات الجوية الإيرانية.
وجاء في المقال: بعد ال
كتب يفغيني دامانتسيف، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول البعد العسكري الهام جدا لإسقاط طائرة الاستطلاع الاستراتيجية الأمريكية من قبل الدفاعات الجوية الإيرانية.
وجاء في المقال: بعد الأحداث العسكرية والسياسية الهامة التي وقعت في صدر آسيا، في الأيام القليلة الماضية، لم يعد هناك أدنى شك في أن النجاح في إسقاط طائرة الاستطلاع الاستراتيجية الأمريكية المسيّرة على ارتفاعات عالية، أكد استعداد القيادة الإيرانية بقوة السلاح، رغم احتمال تشديد ضغط العقوبات، على قطع الطريق أمام أي محاولات للسيطرة الرادارية الإلكترونية على أراضيها. كما أجبر هذا الحدث البنتاغون على إجراء تعديلات كبيرة على الخطة التي وضعها لعملية هجومية جوفضائية استراتيجية ضد إيران.
وبالتالي، فإن استحالة تنفيذ عمل راداري دائم ومراقبة إلكترونية مستمرة للحرس الثوري الإيراني ألغت تماما إمكانية وضع خريطة للـ "ثغرات" التي يمكن أن تستغلها صواريخ كروز للطيران على ارتفاعات منخفضة في "المناطق العمياء" التي لا تغطيها وسائط الدفاع الجوية الإيرانية. هذه هي الواقعة التي تسببت في تأجيل تنفيذ العملية الهجومية الجوفضائية الاستراتيجية ضد إيران لفترة غير محددة من الزمن، وهو أمر يمكن قراءته بين سطور التصريحات، من مصادر مختصة في البنتاغون والبيت الأبيض، حول "الإلغاء المفاجئ لأمر الضربة" صباح يوم 21 يونيو، وفي إحجام المسؤولين عن إدارات الدفاع الأمريكية عن التعليق على ما يحدث، بأي شكل من الأشكال.
وعليه، فقد أصبحت هذه الحلقة دليلا واضحا على عدم رغبة واشنطن المشاركة في "عمليات اختبار القوة" مع دول لديها مجموعة واسعة من أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الحديثة.
أما بالنسبة للاعتراض الناجح لـ RQ-4A BAMS-D "غلوبال هوك"، التي نفذها النظام الإيراني الصاروخي المضاد للطائرات متوسط المدى " Hordad-3"، فقد أنهى، مرة وإلى الأبد، الشكوك في دوائر الخبراء الغربية وحتى الروسية فيما يتعلق بضعف منظومة الرادارات الإلكترونية الإيرانية.