تأثير الرياضات الجماعية على تطوير المهارات التنفيذية لدى الأطفال
منوعات
تأثير الرياضات الجماعية على تطوير المهارات التنفيذية لدى الأطفال
19 كانون الأول 2024 , 13:07 م

تشير أبحاث حديثة إلى أن ممارسة الرياضات الجماعية في مرحلة الطفولة يمكن أن تساعد في تعزيز مهارات التفكير والتنظيم لدى الأطفال، أظهرت الدراسة أن الأطفال المشاركين في رياضات جماعية مثل كرة القدم وكرة الطائرة سجلوا درجات أعلى في اختبارات المهارات التنفيذية مقارنة بمن لم يمارسوا الرياضة أو من شاركوا فقط في رياضات فردية.

ما هي المهارات التنفيذية؟

المهارات التنفيذية هي مهارات عقلية تشمل:

التنظيم.

تذكر التفاصيل.

اتخاذ القرارات.

التركيز.

تعتبر هذه المهارات أساسية لتحقيق النجاح في الحياة.

دراسة أهمية ممارسة الرياضات الجماعية في مرحلة الطفولة

تم نشر الدراسة الجديدة في 17 ديسمبر 2024 في مجلة JAMA Network Open، وأُجريت في هولندا بقيادة الباحثة "لو يانغ"، طالبة طب في المركز الطبي بجامعة غرونينغن.

شملت البيانات حوالي 900 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 11 عاما، تم تتبعهم من عام 2006 إلى 2017.

تم تقييم النشاط البدني اليومي لهؤلاء الأطفال، بما في ذلك المشاركة في الرياضة.

خضع الأطفال لاختبارات قياس المهارات التنفيذية في سن 11 عاما.

لم يكن للنشاط البدني المعتدل في مراحل مبكرة تأثير كبير على المهارات التنفيذية عند بلوغ سن 11 عاما.

الاستثناء الوحيد: الأطفال المشاركون في الرياضات الجماعية أظهروا مهارات تنفيذية أعلى مقارنة بالمشاركين في الرياضات الفردية مثل السباحة، الجمباز أو الفنون القتالية.

لماذا تُحسن الرياضات الجماعية المهارات التنفيذية؟

أوضحت الدراسة أن الرياضات الجماعية تضع الأطفال أمام "تحديات معرفية عالية" بسبب:

التفاعل مع زملاء الفريق والمنافسين.

الحاجة للاستجابة السريعة والمستمرة لمواقف غير متوقعة.

هذا يجعل من الرياضات الجماعية بيئة تدريبية لتحسين المهارات التنفيذية.

فوائد إضافية للرياضات المنظمة

وفقا لتقرير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لعام 2019، فإن للرياضات المنظمة فوائد عديدة تشمل:

تعزيز احترام الذات والعلاقات الاجتماعية.

تقليل القلق والاكتئاب.

تحسين صحة العظام والقلب، والحد من السمنة.

تعزيز الأداء الأكاديمي والمعرفي.

تحديات تواجه الرياضات للأطفال في الولايات المتحدة

رغم الفوائد، يعاني العديد من الأطفال الأمريكيين من صعوبة المشاركة في الرياضات الجماعية:

فقط 53.8% من الأطفال الأميركيين (6-17 سنة) شاركوا في فرق رياضية عام 2022.

بحلول سن 13 عاما، توقف 70% من الأطفال عن ممارسة أي رياضة.

التكاليف المرتفعة لـ"الدفع مقابل اللعب" تشكل عقبة رئيسية، خاصة للعائلات ذات الدخل المحدود.

ازدياد الضغوط لتحويل الرياضات إلى ممارسات احترافية يقلل من جاذبيتها.

خلاصة وتعليق

أشارت الدكتورة أليسون بروكس، أستاذة جراحة العظام بجامعة ويسكونسن في ماديسون، إلى أن قلة المشاركة في الرياضات قد تحرم الأطفال من تطوير إمكاناتهم الكاملة.

واختتمت بروكس:

"حان الوقت لأخذ طفلي إلى تمرين كرة القدم ليعزز مهاراته التنفيذية، وربما يتعلم بعض المهارات مثل بيكهام أثناء ذلك".

الرياضات الجماعية ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل فرصة ذهبية لتطوير مهارات حياتية هامة للأطفال.