عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
تتصدر روسيا والصين والولايات المتحدة الأميركية قائمة الدول التي تعمل على تطوير تكنولوجيا الأسلحة الفرط صوتية، وانضمت لها كل من إيران وكوريا الشمالية عام 2023، وتعمل المملكة المتحدة وأستراليا وفرنسا على البحث في هذه التكنولوجيا". وقد دخلت اليمن حديثًا إلي نادي الدول المصنِّعة والمطوّرة للصواريخ الباليستية الفرط صوتية.
وقد أثبتت التجارب العملية الحية نجاح الصاروخ الباليستي الفرط صوتي اليمني "فلسطين 2" في إفشال مهمات أحدث الصواريخ المضادة الأمريكية(ثاد) ؛ والإسرائيلية (مصفوفتا آرو 2 وآرو 3 ومصفوفة مقلاع داود ومصفوفة القبة الحديدية) في التصدي للصواريخ اليمنية.
وقد تكرر للأمر حوالي 5 مرات في الاسبوع الأخير من شهر كانون الأول الماضي.
ولنعرف مدى أهمية إنجاز الصواريخ اليمنية؛ فلنتعرف سويًا إلى عمل نظام الدفاع الجوي في الكيان المؤقت.
يعمل نظام الدفاع الجوي على شكل طبقات ويسمى "نظام الدفاع متعدد الطبقات".
ففي الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي تعمل مصفوفتا آرو 2 وآرو 3، وفي الطبقة الوسطى تعمل مصفوفة مقلاع داود، بينما في الطبقة السفلية مصفوفة القبة الحديدية.
فالصواريخ اليمني، تخترق طبقات الغلاف الجوي المتعددة وتصيب إهدافها بدقة متناهية دون أن تتمكن منظومات الصواريخ المعادية من اللحاق بها وإسقاطها.
فاليمن درس بدقة تقنيات كافة الصواريخ المضادة في الكيان المؤقت وطوّر صواريخه بشكل لا تستطيع إدراكها.
وإلى جانب حالات الهلع والخوف الناجمة عن إنفجار الصواريخ اليمنية في أهدافها المحددة؛ هناك حالات من الفوضى والذعر والتدافع والإصابة بالحالات النفسية نتيجة لإطلاق صافرات الإنذار لحظة رصد حاملات الطائرات الأجنبية بوجهة الصواريخ اليمنية مما يجبر أكثر من ثلاثة ملايين مستوطن للنزول إلى الملاجئ بسرعة زمنية قصوى لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة.
وللعلم فإن صوت صافرات الإنذار المدوي يستمر منذ لحظة رصد الصواريخ إلى لحظة إنفجارها وهذا يشمل كامل فلسطين المحتلة.
وبناء ً عليه فإن التطوير الدائم اليمني للصواريخ الباليستية والنجاح المميز الدائم في تفجير أهدافها بدقة متناهية إجل العدو الصهيوني إلى الإعتراف الذليل بفشل التصدي للصواريخ اليمنية، سيؤدي حتمًا إلى القضاء على كافة الصفقات المتعلقةبهذه المنظومات، والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
فهذا الإنجاز المميز والفريد لصناعة وتطوير الصواريخ اليمنية الفرط صوتية والتجارب العملية الحية العديدة الناجحة، أهلَّ اليمن للإرتقاء إلى إعتباره درة تاج الدول المصنِعة والمطوِّرة لهذا النوع من الصواريخ للعام 2024.
وإن غدًا لناظره قريب
02 كانون الثاني/ يناير 2025