الدولة الفاطمية الشيعية كرست كل حياتها لمحاربة الروم بسبب فلسطين والقدس ؟؟
بالنتيجة ماذا حدث ؟؟؟؟
تحالف صلاح الدين الايوبي ( المزلم ) مع الروم وقضى على الدولة الفاطمية نهائياً وقتل ملايين الشيعة وعزل الرجال عن النساء وقضى على نسلهم وغير كل عقيدة مصر !!
الدولة الحمدانية الشيعية كرست كل حياتها لأجل محاربة الروم من أجل القدس وفلسطين ؟؟
بالنتيجة ماذا حدث ؟؟
تحالفت (الأمة ) مع الروم ضد الحمدانيين وقضت على الدولة الحمدانية الى الابد وغيرت عقيدة أهل حلب والموصل!!
شيعة العراق تحالفوا مع العثماني الذي ذبحهم لعقيدتهم وأذلهم واستعمرهم 600 عام ضد من حررهم من العبودية والظلم؟؟
النتيجة ماذا حدث ؟؟؟
سلموا الحكم للاقلية المجرمة التي فتكت بهم 100 عام !!!!
شيعة العراق كرروا نفس الموال بعد 2003 وانحازوا ضد أمريكا التي انقذتهم من غجر تكريت والعوجة !!
وذهبوا أخيراً لنصرة الفلسطينيين الطائفيين الذين عشقوا وما زالوا صدام لحد الثمالة!!
إيران منذ تسلم رجال الدين للحكم في عام 1979 تبنوا قضية فلسطين والقدس ؟؟؟
النتيجة ماذا حدث ؟؟
تحالفت مايسمى الامة العريية والامة الاسلامية مع امريكا واسرائيل وكل أمم الأرض ضد ايران والشيعة، بعد ان اهدرت المليارات وقتل ملايين الشيعة وتهدمت دولهم واصابهم التشرد والفقر والضياع!!!!!
أما من شريف ينقذ الشيعة من هذا الفكر الذي ذبحهم !!
اما من شريف يوقف هذا الانتحار !!!!!
كتب الدّكتور عصام شعيتو:
عزيزي الأستاذ عبد الكريم:
قرأتُ ما كتبته تحت عنوان: "الِانتحار الشيعي المُز من"،ورأيتُ أنّكَ أصبتَ في كُلِّ مُلاحظاتِكَ التّاريخيّةِ المُهِمّة جِداً؛ لكِنّكِ أخطأتَ في الِاستنتاج.
فأنت توصّلتَ إلى نتيجةٍ انهزامية، لم تكن، ولن تكونَ مع هذا الفكر الذي يُقدّسُ الحياة، التي منحها اللهُ للإنسانِ، خليفتِهِ في الأرضِ، لتكون معبراً لهُ،إلى الدّار الآخرة، مُخيِّراً إيّاه بين طريقينِ فيها: طريقٍ يوصلُ هذا الِإنسانَ إلى {جنّةٍ عرضُها السّمٰواتُ والأرض، أُعِدّت للمُتّقين}.
وطريقٍ يُوصِلُهُ إلى جحيمِ نارٍ {وقودُها النّاسُ والحجارةُ} أُعِدّت للكافرين.
وهذا الفِكرُ إذا سلك طريقه في الحياة، فإنّهُ يوصلُ صاحبهُ، إمّا إلى النتيجةِ الّتي توصّلتَ أنتَ إليها، وإمّا إلى نتيجةٍ، توصّلنا نحنُ إليها، معاكسةٍ تماماً لِما توصّلتَ إليه؛ ألا وهي التالية:
إنّ المناشدة يجبُ أن تكون، بالصّيغة التالية:
"أما من عاقلٍ في هذا العالم، يُنقِذُ الشيعةَ ومَنْ معهم، من أعداءِ الحقِّ والإنسانية؟!!!"
ذلك أنّ الفكرَ الذي ترى أنّهُ انتِحارٌ مُزمن، وأنّهُ قتلَ الشيعةَ، هو حمايةُ الحق، وأهلُهُ هم أهلُ الحق؛ والحقُّ لا يختلفُ فيه اثنان، فكيف تدعو للتخلّصُ منه، وهو الطريقُ الأوّلُ الموصِلُ إلى الجنّةِ الموعودة، فيما الطّريقُ الآخرُ، هو الموصِلُ إلى الخزِيِ والذُّلِّ والعبوديّةِ لغيرِ الله، واللاحُرّيّة، وقد "خلقنا اللهُ أحراراً"؛ وبعدَ كُلِّ هذا، هو الموصلُ إلى الجحيمِ الّذي ذكرتُه، فكيف، بالله عليكَ تدعو إلى هذا الطّريق؟!!!
أوَلستَ مُخطئاً في استنتاجِكَ، وتدعو النّاسَ إلى الخطأ؟
سامحكَ اللهُ، وأرجو ألّا تكون مُتعمِّداً، فتكونَ من أصحاب الطّريقِ الثاني، الذي يُزيِّنُهُ الشيطانُ لأتباعِه، وهذا هو الخُسرانُ المُبين، إذ "ليس مَنْ طلبَ الحقَّ فأخطأهُ كمن طلبَ الباطِلَ فأصابه، والسَّلامُ على مَنِ اتَّبعَ الهُدى.