النظام الغذائي المتوسطي يعزز صحة الدماغ ويحسن الذاكرة
منوعات
النظام الغذائي المتوسطي يعزز صحة الدماغ ويحسن الذاكرة
6 كانون الثاني 2025 , 14:29 م

أظهرت دراسة جديدة من جامعة تولين أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي يمكن أن يحسن الذاكرة والمرونة الإدراكية من خلال تعديل توازن بكتيريا الأمعاء، هذه النتائج، المستندة إلى تجارب أجريت على الفئران، تسلط الضوء على الفوائد المحتملة للشباب، مع الحاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر لتأكيد هذه النتائج.

تأثيرات النظام الغذائي على الميكروبيوم وصحة الدماغ

وفقا للدراسة التي نشرت في مجلة Gut Microbes Reports، فإن الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي المتوسطي يطورون ملفات ميكروبيوم أمعاء مميزة تختلف عن أولئك الذين يتبعون النظام الغذائي الغربي التقليدي. هذه التغيرات البكتيرية ترتبط بتحسين الذاكرة والقدرات الإدراكية.

الدراسة تشير إلى أن الفئران التي تغذت على نظام غذائي متوسطي غني بزيت الزيتون، الأسماك، والألياف لمدة 14 أسبوعًا أظهرت زيادة في أربعة أنواع مفيدة من بكتيريا الأمعاء، وانخفاضا في خمسة أنواع أخرى مقارنة بالفئران التي تغذت على نظام غذائي غربي غني بالدهون المشبعة.

دور البكتيريا الرئيسية في الأداء الإدراكي

مستويات أعلى من بكتيريا Candidatus Saccharimonas ارتبطت بأداء إدراكي أفضل.

في المقابل، زيادة مستويات بكتيريا Bifidobacterium ارتبطت بضعف في الذاكرة

تأثير النظام الغذائي المتوسطي على الأداء الإدراكي

المجموعة التي اتبعت النظام المتوسطي أظهرت مرونة إدراكية أفضل، أي القدرة على التكيف مع المعلومات الجديدة، بالإضافة إلى ذاكرة عمل محسنة مقارنة بالمجموعة التي اتبعت النظام الغربي.

كما سجلت المجموعة المتوسطة مستويات أقل من الكوليسترول الضار (LDL)

دراسات على الفئران تعكس تأثيرات على البشر

الدراسة، التي تعد الأولى من نوعها لتقييم تأثير النظام المتوسطي على الميكروبيوم والأداء الإدراكي مقارنة بالنظام الغربي، استخدمت فئرانا شابة تعادل عمر الإنسان في سن 18 عاما، مما يبرز أهمية النظام الغذائي خلال مراحل النمو الحاسمة.

"تشير نتائجنا إلى أن النظام الغذائي المتوسطي أو تأثيراته البيولوجية يمكن أن تسهم في تحسين الأداء الدراسي للمراهقين أو الأداء العملي للشباب البالغين"، وفقا للدكتور ديميتريوس ماراغانور، أحد الباحثين الرئيسيين.

مكونات النظام الغذائي المتوسطي الرئيسية

زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون.

الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة بوفرة.

الأسماك والبروتينات الخفيفة كمصادر رئيسية للبروتين.

تقليل اللحوم الحمراء والدهون المشبعة.

الألياف العالية من مصادر نباتية متنوعة.

رغم أن هذه النتائج تستند إلى نماذج حيوانية، إلا أنها تتماشى مع الدراسات البشرية التي تربط النظام الغذائي المتوسطي بتحسين الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بالخرف، يؤكد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات أوسع على البشر لفهم العلاقة المعقدة بين النظام الغذائي، ميكروبيوم الأمعاء، وصحة الدماغ بشكل أفضل.

اتباع النظام الغذائي المتوسطي يمكن أن يكون خطوة فعالة نحو تحسين الأداء العقلي والوقاية من الأمراض الإدراكية، خاصة في الفئات العمرية الشابة.