وفقا للمعلومات المنشورة بواسطة موقع Militarnyi في 7 يناير 2025، بدأت القوات الدفاعية الأوكرانية التجارب العسكرية على الطائرة المسيرة الصغيرة "بلاك ويدو 2"، وهي مركبة سطحية غير مأهولة مخصصة للعمليات الاستطلاعية والهجومية في البيئات النهرية، تم تطوير "بلاك ويدو 2" بواسطة مجموعة تكنولوجيا Braive1، وتعد حلًا مبتكرا وفعالا من حيث التكلفة لمواجهة العمليات العسكرية الروسية في المناطق النهرية، خصوصًا على نهر الدنيبر.

المواصفات التقنية للطائرة المسيرة "بلاك ويدو 2"

"بلاك ويدو 2" هي منصة خفيفة ورشيقة، يبلغ طولها مترا واحدا فقط وتزن 8 كيلوجرامات، تتمتع بسرعة قصوى تبلغ 40 كم/ساعة ومدى تشغيلي يصل إلى 10 كيلومترات. تعتمد المركبة على بطارية قابلة للشحن توفر ساعات من الاستمرار في العمل، عندما يكون الأمر ضرورا، يمكن للمركبة الانتقال إلى وضع الاستعداد، مما يتيح لها الانتظار لفترات طويلة تصل إلى عدة أيام لرصد الأهداف.

التقنيات والمزايا

تتمتع "بلاك ويدو 2" بكاميرا مثبتة على محمل دوار، مما يتيح لها تقديم قدرات استكشاف في الوقت الحقيقي. تدعم الكاميرا العمليات النهارية والليلية، مما يوفر وعيًا بالموقف بشكل حاسم لفرق العمليات، يمكن للمركبة حمل حمولة تصل إلى 3 كيلوجرامات، وهو ما يكفي لتنفيذ مجموعة من المهام، بما في ذلك توصيل المتفجرات لتدمير القوارب الصغيرة أو المعدات المعادية.

العمليات والاستخدامات العسكرية

يمكن التحكم في "بلاك ويدو 2" عن بُعد بدقة، مما يجعل تشغيلها سهلا ولكنه فعال، إلى جانب مهام الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية، يمكن استخدام المركبة كمنصة انتحارية فعالة، تحمل حمولة متفجرة لتدمير الأهداف مثل السفن الروسية العاملة في المناطق النهرية المتنازع عليها.

تطوير المشروع وأهدافه

نشأ مشروع "بلاك ويدو 2" في عام 2023 استجابة لطلب قادة الجيش الأوكراني الذين كانوا يبحثون عن حلول لمواجهة التناوب العسكري للقوات الروسية في جزر نهر الدنيبر. في الوقت الحالي، تقوم وحدتان من القوات المسلحة الأوكرانية باختبار الطائرة المسيرة في سيناريوهات عملياتية.

تم الكشف عن النموذج الأولي لـ "بلاك ويدو 2" لأول مرة في قمة الاستثمار "ديفنس تك فالي" في أكتوبر 2024. خلال الحدث، كشف المطورون عن خططهم لتوسيع قدرات المنصة. بالإضافة إلى النسخة الانتحارية، جاري العمل على نسخة مصممة لعمليات إزالة الألغام المستهدفة للألغام المرساة. علاوة على ذلك، يتم تطوير نسخة أكبر من المركبة غير المأهولة النهرية.

التعليقات والتحليل الاستراتيجي

لقد أصبحت الأنهار في أوكرانيا من الأصول الاستراتيجية والتحديات الحيوية في الصراع الجاري، مما يؤثر على الديناميكيات العسكرية على كلا الجانبين، تعتبر هذه المسارات المائية، وخاصة نهر الدنيبر، حاجزًا طبيعيًا وممرًا لوجستيًا، مما يؤثر على العمليات على المستويين التكتيكي والاستراتيجي.

أهمية السيطرة على المعابر النهرية

تتمثل إحدى القضايا الأساسية في التحكم في المعابر النهرية وتدميرها. تعتبر الجسور فوق أنهار مثل الدنيبر والسيم أساسية في تحريك القوات والمعدات والإمدادات. إن تدمير هذه الجسور عمدًا، مثل الهجمات الأوكرانية في منطقة كورسك، قد عرقل بشكل فعال سلاسل الإمداد الروسية وأدى إلى تعقيد اللوجستيات. في المقابل، استهدفت القوات الروسية معابر الأنهار لإبطاء تقدم القوات الأوكرانية، كما يتضح من تدمير سد كاخوكا، الذي أدى إلى فيضان واسع النطاق. هذا الفيضان غير التضاريس وخلق تحديات كبيرة على الصعيدين العملياتي والإنساني، مما أثر على تحرك القوات العسكرية والسكان المدنيين على حد سواء.

العمليات البرمائية والمعابر النهرية

أثارت العمليات البرمائية والمعابر النهرية تحديات إضافية. بذلت القوات الأوكرانية جهودًا جريئة لتأمين مواضع على الضفاف الشرقية لأنهار مثل الدنيبر، وغالبا ما تعمل في بيئات معادية ومعرضة للهجوم. تتطلب هذه العمليات تنسيقًا عاليًا، ومعدات متخصصة، وقدرة على الصمود أمام نيران المدفعية والدفاعات المتحصنة على الضفاف المقابلة.