كتب: محمد سعد عبد اللطيف،مصر،
لقد سئمت من النفاق علي شبكات التواصل الاجتماعي، وكأنة اصبح من الأمراض المتوطنة في التربة، وكذلك في هذه الدنيا بطولها وعرضها،وإنها لاتساوي شيء ، بعدما وجدت أنها لا تتغطى إلا بالآقنعة المزيفة الكاذبه والخادعه والمغشوشه وبرغم قباحتها وبشاعتها أحاول أن اقطف من أشجار الكذب المنتشره بها،، وأقنع نفسي بأنها جميلة وساحره، على امل الانتقال الى عالم جديد مجهول المعالم، لقد سئمنا من هذه الوجوة الكلحة ، وأتذكر المقابر وظلمة الليل ، ولكن في اسوأ الظروف لن نصل. إلى سر الحياه وغموضها ،لهذا العالم الجديد الظالم المظلم الذي نعيش داخل هذا السياج من تكنولوجيا الاتصالات الذي أصبح قرية صغيرة من الوهم وعالم افتراضي ،،
يفرح الناس. جميعهم باستقبال المولود الجديد حديثًا وأحيانًا
أتساءل عن السر من وراء ابقاء هذه الحياة حاضره على هذه الأرض والتي بدأت تكشر عن أنيابها من التغيرات المناخية من تلوث البشر ، وما هي الفائده المرجوه منها ولماذا لا تنتهي وترحل مع كل ما فيها ومن عليها وقد استنفذت كل عذابَاتٌ والأمراض والاوجاع والمصائب والحروب، والشرور والسيئات من المعاملة والأخلاق التي هي أقدم من الحضارة، ولو كان فيها بصيص امل من خير ونور لظهر وكشف ولكن يبدو ان الجمال محجوب او غير موجود وهو فقط حروف ابجدية مركبة في عالم أفلاطون ،دائمًا
أتساءل عن سر من وراء الصراع علي هذه الأرض، دون أن يحسبوا الحسابات بأنها ستزداد اعداد المعذبون في الأرض، ابشع واجرم ما في هذه الحياة هو الخوف من الخوف ،الذي يستبيح حرمات الرحمات ويذبح الطمأنينة اذا ما حضرت لتستريح وتريح النفوس،ومع ذلك تبدأ الحياة بالاعوجاج منذ البدايه وتستمر في هذه التركيبة المركبة المعقدة حتى النهايه ومن دون أن نعلم الأسباب وكيف ولماذا نعيش الخطيئة خطيئة/ هابيل وقابيل/ الصراع والاستحواذ علي كل شيء .ندخل الى الحياة ومعالمها غَصبًا عنا وبدون ان يستشيروننا ونعيش مع الفزع بكل اشكاله حتى اننا نصل لآن نخاف من الخروج من المنزل ...ولكن ننتظر النهاية الحتمية الموت لعالم مجهول .وتنتهي الأيام ومازلنا في هذا الصراع الخفي ،،ياسادتي نحن نعيش عصر الذئاب ...!!
من يوميات كاتب من قاع الريف
مجمد سعد عبد اللطيف ،كاتب وباحث مصري ومتخصص في علم الجغرافيا السياسية