*بشار الأسد، إنتحِر
مقالات
*بشار الأسد، إنتحِر
حليم خاتون
10 كانون الثاني 2025 , 09:43 ص

كتب الأستاذ حليم خاتون: 

ما ان سقط نظام الأسد في سوريا حتى تسابقت الشاشات تعرض علينا وحشية هذا النظام...

المضحك المبكي في هذا أن معظم تلك الشاشات تتبع لأنظمة أقل ما يقال فيها ان الشيطان نفسه لم يستطع مجاراتها في التلحين للظلم والقهر والجريمة، والرقص فوق اجساد ضحايا الاستبداد...

في جبل عامل مثل شائع يقول،

" اللي بيعرف، بيعرف...

واللي ما بيعرف، بيقول كف عدس"..

صيدنايا يا جماعة لا يختلف بشيء عن معظم السجون في العالم العربي الكبير الذي يشكل بحد ذاته سجنا لا يختلف كثيرا عن سوريا السجن الكبير ...

لا بل يمكن القول أن سجون

الجولاني في إدلب تنافس بجدارة منقطعة النظير صيدنايا وغير صيدنايا...

الظلم والقتل أيام بشار أقل قرفا مما يجري اليوم في سوريا...

جماعة الجولاني يتحدثون عن أفعال فردية...

اغتصاب طفلة عمرها ثلاث سنوات بعد اغتصاب امها وذبح ابيها وشقيقها، يسميه نظام الجولاني افعالا فردية...

الأنكى من كل هذا أن تلك الأفعال الشنيعة ترتكب تحت يافطة الإسلام...

أي اسلام هذا يا أولاد الشياطين واحفاد القحبة...

أما الحديث عن الديمقراطية والاستبداد فهو يثير الاشمئزاز لأن بشار لا يختلف عن محمد بن سلمان او عن اي رئيس او ملك او أمير عربي...

امير قطر السابق حكم على شاعر بالسجن ٢٥ سنة لأجل تغريدة تنتقد الظلم في حكم أمير جاهل...

كل واحد من هؤلاء قادر على الإطاحة ببشار ومنعه من الفوز بالمرتبة الأولى بين الأكثر بشاعة في ارتكاب الجرائم...

ما يثير السخرية ان تتكلم "العربية" او "الحدث" عن مفرمة اللحم والعظام في صيدنايا متناسين منشار إبن سلمان الذي فرم جمال خاشقجي داخل القنصلية في اسطنبول قبل إذابته بالأسيد...

لكن كل كلاب أهل السلطة في الوطن العربي الكبير وفي الدول التي تدعي الإسلام لا يستحقون الغضب الذي يستحقه ذلك الوغد المسمى بشار...

مشكلة الوطنيين والقوميين؛ مشكلة المثقفين مع بشار انهم رأوا كيف تعلق هذا الوغد بحبال السلطة ولم يفكر للحظة لا بالوطن ولا بالناس...

يخرج بعض المحللين على الشاشة يبرر لبشار عدم لقائه أردوغان بالقول إنه لم يرد دفع اثمان سياسية...

ليس اللقاء باردوغان هو المهم...

المهم ان بشار فعل ما يفعله الجبناء والطواغيت...

في كل مرة كانت سوريا تتعرض للاعتداءات الصهيونية كان بشار يكتفي إما بالصمت وإما بشعار الزمن والمكان المناسبين...

كان صبيان بشار يخرجون على الناس يبررون عدم الرد على إسرائيل لأن بشار ضنين على سوريا وهو لا يريد أن تدمر إسرائيل البلد، وتتقدم لاحتلالها او نشر الفوضى فيها لكي تتمكن الفصائل التكفيرية من احتلال دمشق...

الصواريخ والطائرات والسفن والدبابات التي حفظها بشار في المخازن، دمرها العدو في أقل من ٧٢ ساعة ب٦٠٠ غارة بينما يحتفل الجاهليون الجدد من اهل الشام والحركات الإسلاموية في قطر وتركيا والأردن وحتى في فلسطين بسقوط الطاغية، وتخرج تغريدة لابنة الشهيد اسماعيل هنية تبارك للسوريين وتزيد قائلة "عقبال لفلسطين"...

عقبال ماذا؟

ان ينتشر الإرهاب التكفيري وان تتقدم إسرائيل لقضم المزيد من الأرض!

ويتكلمون عن أبي جهل...

أولاد القحبة،

أولاد الحرام،

عن أي جهل تتحدثون!!؟؟

مشكلتنا الأساسية مع بشار إنه ترك

سوريا وهو يرفع شعار "ومن بعدي الطوفان"...

لو كان رجلا عاقلا؛

لو كان ذا ضمير؛

لكان على الأقل وقبل أشهر من هذا الانهيار جمع كبار القوم في سوريا وسلمهم أمر البلاد بدل تركها لكل زناة الليل من اسطبلات اسطنبول...

على الاقل كان يجب تسليم البلاد إلى سلطة ما؛ جيش، قوى أمن، أحزاب وطنية او قومية، أيا كان وليس ترك كل شيء لجحافل هولاكو لكي تعتدي على الناس البسطاء الذين ظُلموا على يدي آل الأسد، وهم يظلمون اليوم على ايدي اولاد القحبة من اتباع اتاتورك تركيا الجديد...

بشار الأسد!

كل عذر تقدمه او يُقدم عنك هو أقبح منك ومن الذين وثقوا بك وظنوا بك حسنا...

بشار الأسد!

انتحر لأنك تتحمل مسؤولية سقوط عاصمة الأمويين في ايدي تتار العصر الحديث...


المصدر: موقع إضاءات الإخباري