أظهرت دراسة جديدة تم نشرها في مجلة "Nature Communications" أن برنامجا يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد الأطباء في تحليل صور الموجات فوق الصوتية لتحديد أفضل توقيت لحقن الهرمونات المتعلقة بسحب البويضات، يساهم التوقيت المثالي في تحسين عدد البويضات المستخلصة وزيادة فرص الحمل الناجح.

التوقيت المثالي يساهم في تحسين نتائج العلاج

صرح الدكتور علي أبارة، الباحث الرئيس في الدراسة والعالم السريري في كلية إمبريال في لندن، قائلاً: "يوفر التلقيح الصناعي مساعدة وأملا للعديد من المرضى الذين لا يستطيعون الإنجاب، ولكنه علاج غازي ومكلف ومرهق من حيث الوقت." وأضاف: "من المحبط أن يفشل التلقيح الصناعي، لذا من المهم التأكد من أن هذا العلاج فعال قدر الإمكان."

دور الموجات فوق الصوتية في تحديد توقيت الحقن

يستخدم الأطباء الموجات فوق الصوتية لمراقبة حجم الجريبات، وهي الأكياس الصغيرة في المبايض التي تحتوي على البويضات. تساعد هذه الفحوصات في تحديد الوقت المثالي للحصول على حقن الهرمون الذي يعد البويضات للسحب.

استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المرضى

في هذه الدراسة، قام الباحثون بتطوير برنامج للذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19,000 مريضة خضعت لعلاج التلقيح الصناعي في 11 عيادة في المملكة المتحدة واثنتين في بولندا بين عامي 2005 و2023. حدد الذكاء الاصطناعي أن إعطاء حقن الهرمونات عندما يكون معظم الجريبات بين 13 مم و18 مم يزيد من احتمالية الحصول على عدد أكبر من البويضات وحمل ناجح.

الدقة مقارنة بالطريقة التقليدية

هذه الطريقة أكثر دقة مقارنة بالطريقة الحالية التي يتم فيها إعطاء الحقن عندما يكون اثنان أو ثلاثة من الجريبات أكبر من 17 مم إلى 18 مم. قال الدكتور أبارة: "تعد هذه خطوة مثيرة لأن النتائج تشير إلى أنه يمكننا استخدام معلومات من مجموعة أكبر من أحجام الجريبات لتحديد متى يجب إعطاء حقن التحفيز، بدلاً من استخدام حجم أكبر الجريبات فقط كما هو الحال في الممارسة السريرية الحالية."

آفاق الذكاء الاصطناعي في تخصيص العلاج

يخطط الفريق لإنشاء أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتخصيص علاج التلقيح الصناعي ودعم اتخاذ قرارات الأطباء في مختلف مراحل العملية. وأضاف توماس هينيس، المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ بقسم الحوسبة في كلية إمبريال بلندن، قائلاً: "عندما تكون المخاطر عالية لاتخاذ أفضل قرار ممكن، يمكن لهذه التقنية أن تدعم اتخاذ القرارات لدى الأطباء وتؤدي إلى نتائج أفضل للمرضى."