قل لي من هم عرابيك وزوارك اقول لك من انت ...
مقالات
قل لي من هم عرابيك وزوارك اقول لك من انت ...
علي وطفي
11 كانون الثاني 2025 , 07:07 ص

كتب الأستاذ علي وطفي

بدء حجيج الغرب الى دمشق- بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على السلطة ، لا اعتقد اننا بحاجة إلى تفسير و التعمق في التحليل، كي نستنتج الخلاصة لما حصل و من كان وراء الاإنقلاب بهدف القبض على القرار السياسي السوري.

"الجولاني" ام " الشرع .. !؟ لا نعرف على أيهما ترسي أشرعتنا ..

الاول- تكفيري ذبح و نحر المئات في العراق و سوريا حتى رفاقه في إدلب و جنود لبنانيين يحكم الارض و ينتقم ، يسعى لإمارة اسلامية على نمط "ادلب" بسجونها الاحد عشرة المملوءة بمعارضيه

التاني هو القائد السياسي (الوديع الرزين.، لكن لم يفصح عن شيء مهم و واضح من مشاريع وآية نظام أو دستور وحقيقة نواياه اما مزحة اربع سنوات لكتابة الدستور فهي تمهيد لقيام دكتاتورية دينية او سورية الشرع قد تجعلنا نترحم على سورية الاسد

.الوفود التي تتقاطر الى الشام كأني بها ، اتت حاملة شوق " ابن زيدون "الى "ولادة ابنة المستنصر" او لتطمئن على (مانديلا) النصرة بعد ان خرج من تحت أيادي سجانيه الى الحرية!!.،،

فهذا الغرب لا حدود لنفاقه ، دجله و فاشيته ، لا ضمير له عند المصالح و لو على أكوام من جثث البشر..

يقول الروائي #حمزوتوف: "من يطلق رصاصة على تاريخه كأنه يطلق قنابل مدفع على مستقبله."

ها قد سرق اللصوص مفاتيح دمشق السبع و سلموها الى الG7 (رؤوس المافيا الكونية بقيادة العم سام) و تل أبيب، بقية الادوات عبارة عن شياطين ينفذون الاوامر في جزئيات المرحلة....

هل انتبه احد ان راية الحكم الجديد ..؟ نصاعة في بياضها مع بعض السواد... هي توأم راية افغانستان - طالبان مع فارق ان طالبان قاتلوا تحتها المحتل عقود و طردوه ،على عكس ظهورها في دمشق ،راية تدمير بلد بتاريخه و وبيعيه تحت هذه الراية و ها هي واشنطن وتل أبيب تشربان نخب الانتصار بع تنصيب الإرهاب حاكما و إغلاق صفحة "سورية" بماضيها وإرثها الإقليمي الوطني على علاته و لو على مستوى سياستها الخارجية و مواقفها من قضايا الامة.

بعد عراق ال 2003م و رفض طلبات "كولن باول" بطرد "حماس" والاخرين ،البقية معروفة ،ثم مقتل الحريري و حرب تموز ، كان على العقلاء في دمشق و من معهم من حلفاء ، ان يعلموا يقينا ان هذا لن يمر مرور الكرام و انه بقطعة قماش اسرائيلية و خيوط اميركية يُحاك لسورية "كفنها" بكل هدوء و روية على طريقة حياكة السجاد الفارسي.

لكن النظام السوري وطبيعته و من تجارب الغير لم يعتبر بقي مسترخيا على اكتاف الحلفاء و مراهنا على الزمن كنظرية في سياستة المعهودة و ممعنا في سياسة داخلية إقتصادية في حق المجتمع السوري خلال الحرب و قبلها و بعدها ،فتغول الفساد ، السرقة ، اللاقانون و اللامحاسبة و كل اساليب تدمير البنية الاجتماعية والإقتصادية بالجشع و إستغلال حيث طغت وتفرعنت شخصيات قامت على تفقير المجتمع و تجويعه و تجويف روحه ، بعد كل التضحيات لم يقدم النظام شيئا يذكر لها او يحافظ على من تبقى من مسانديه، بعد سقوط عشرات آلاف الشباب في الحرب

انكشف الكثير مما كنا نسمع و نتداوله همسا من ظلمه و تعسفه واستغلاله للمواطن بعد سقوطه المدوي،

كيف "لحماة الديار" الدفاع عن شخص هو النظام والبلد ،؟ والمقاتل في الجيش على الجبهات منذ عقد تقريبا لا يحصل على حقوق تسنده و عائلته تئن جوعا مرتبه لا يكفي عائلته اسبوعيا ، كيف تريد منه القتال و إلى متى يستطيع وهو يرى االفارق الطبقي وطبقة المتاجرين به تزداد ثروة و بطرا ، ثم لم يسعى النظام لتجهيز قواته في المعدات و القدرات ، و رفع كفاءته استعدادا لصد العدوان على مدى سيعة سنين....؟؟!!

اما العامل الاقوى كان قانون "قيصر"الذي منع الاوكسجين عن رئة السورييين و إنهيار لبنان الإقتصادي المبرمج وسرقة ارصدة الحكومة السورية و رجال الاعمال كونه كان الشريان الاوحد للالتفاف ولو بشيء يسير على مفاعيل الحصار , بقي النظام بدفن راسه في الرمل ولم يحاول تخفيف آثاره وتحجيم تاثيره باية طريقة من الطرق ، رغم الدعم الإقتصادي المتواصل من الحلفاء فلا نتيجة على عامة الناس من ذلك كأن البلد تحولت لثقب اوزون .

الان هذه الوفود المتسارعة و المتصارعة شرعت بترسيم هوية و وظيفة سورية الجديدة سياسيا ، هل المطلوب، تأجيج الاقتتال وبالتالي ينتظرنا سوريات متشظية ، ترقباً لموازين الضغط و المطالب لتحديد مستقبل البلد و على اي شاطئ سوف ترسو ، ؟

هل بقاء "الشرع" في السلطة ثمنه التقسيم بعد حرب اقتتال كل عوامل اندلاعها متوفرة على يديه من خلال القتل التأري و الذبح المنظم مناطقيا و طائفيا ام تنجح قوى الضغط التي تريد الإبقاء على سوريا موحدة.؟

وهل استسلم حلفاء النظام السابق لهزيمتهم وقبلوا بالامر الواقع وهل ذهبت جهودهم سدى، ام ان هناك خطة لتعكير تدفق النفوذ الغربي و بسط قبضتهم على الجغرافيا السياسية السورية و عمليا ضرب كل مشاريع الصين روسيا وإيران ...؟

اذا نجح الغرب مع واشنطن بآيادي تركية مع ملاقاة الكيان لذلك المشروع في الوصول الى مشارف العاصمة دمشق جنوباً اي ايصال الجغرافيا و النفوذ السياسي للناتو الى قمة جبل الشيخ وبالتالي اغلاق ساحل المنوسط الشرقي (سد نهضة سياسي) ، يقضي على احلام " بكين" ، استعدادا للمواجهة الاأعظم في بحر الصين لتحجيم نفوذ "بكين"

مع كل عواقب و تدعيات ذلك على العالم الفقير و خطط المشروع "الاوراسي" و استطرداّ حلم "الحزام و الطريق"..؟،

بالتالي كتابة ورقة "نعوة" علم متعدد الاقطاب وعودة أخطبوط الانغلوسكسون الى الحلوس على عرش العالم والقبض على انفاسه من جديد بأشد سطوة و شراسة., 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري