عبد الحميد كناكري خوجة: لايجب أن أرتدي عباءة إنتماء محرف
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: لايجب أن أرتدي عباءة إنتماء محرف
عبد الحميد كناكري خوجة|كاتب من سورية
14 كانون الثاني 2025 , 18:10 م

خلعت عني عباءة إنتماء لعروبة مزيفة وارتديت عباءة العروبة الحقيقية حين وجدتها في مسقط رأسها وموطنها الأصيل أتدرون أين؟! في أرض اليمن الأصيل..

عندما أرى ويرى الجميع جيش دولة عربية مؤسسة لجامعة الدول العربية وترسانته تدمر بأيام قلائل بسبب بعض الأنذال الخونة المتآمرين المحسوبين على أبناء هذا البلد وشعبه العظيم وباقي الأشقاء العرب صم بكم عمي من الطبيعي أن لاأتشرف بانتمائي لعروبتي هذه وعندما يرى الجميع وأرى تلك الفئة الخائنة من هذا الشعب منهم من تعالج في مشافي الكيان الغاصب ومنهم من التجأ إليه ومنهم من تعاون مع هذا المجرم المحتل لفلسطين ومنهم من ساهم في إدخال جيش بلد جار آخر ليحتل أجزاء من وطنه أو ليفرض وصايته على بلده ولغته وعملته الوطنية ويفرض ثقافته المبنية على مسلسلات وأفلام زنا المحارم والعشق الحرام والتلميح إلى النشاذ والشواذ والبعض من فئة المتخاذلين المجردين من العروبة الحقيقية تطبل وتزمر له وتستقوي به من أجل احتلال بلدها وفرض وصايته عليها من الطبيعي أن أفكر في خلع عباءة ملطخة بالعار

وعندما يرى الجميع كما أرى تلك الفئة من الحثالة والسفلة والزعران والأرزال يبدون الشماتة بما أصاب جنود مناصرة الحق والدفاع عن الكرامة العربية والإسلامية رجال الله فوق أرضه رجال المقاومة الوطنية الجنوبية اللبنانية المدافعة عن شرف الأمة العربية والإسلامية حين عملية الإجرام والغدر المتمثلة بتفجير أجهزة البيجر وغيرها في أيادي أولائك الأبطال الذين لم تفتر هممهم عن تأديب العدو المحتل لفلسطين وإعطائه دروسا في البطولة والبسالة ليس دفاعا عن الجنوب اللبناني فحسب و عن تراب لبنان الشقيق بل دفاعا عن المسلمين ومسجدهم الأقصى وعن الشرف والكرامة العربية والإسلامية والمسيحية برمتها فعندما أرى تلك الفئة التي تتشدق بالعروبة وبالتدين تبدي الشماته وتكيل التهم والعبارات الساقطة ضد أولائك المجاهدين المدافعين عن شرف العروبة فمن الطبيعي أن أفكر في خلع عباءة إنتمائي لتلك العروبة الزائفة..

وعندما أرى فئة تفرح وتصفق وتهلل وتكبر في كل مرة كان العدو المحتل الغاصب يستهدف بها أهداف للجيش السوري ويدمر ويعتدي على جيش بلدهم الوطني وكانت تلك الفئة العميلة تصفق لهذا العدو وتهلل وتطلق صيحات التكبير ليس ضد عدو الله من الصهاااينة بل ضد أبناءها وضد جيش وطنها والذي هو من أشقاءها وإخوانها في المواطنة والعروبة والإسلام وتبارك هذه الفئة الشاذة لهذا العدو وتشكره على صنيعه ضد بلدها وضد جيشها فأرى من الواجب أن أفكر في التخلي عن إنتمائي لهذه العروبة التي أضحت عارا ومن حق كل صاحب نخوة وشرف وشهامة ووطنية أن يتخلى عن إنتمائه لرداء عروبي كهذا وانتماء زائف..

وعندما يرى الجميع وأرى حكومات ودول وشعوب غير عربية بل حتى غير مسلمة تستنكر وتندد بجرائم العدو بحق رضع وركع ورتع القطاع الصامد صمود الجبال ومن تلك الدول من قامت بسحب سفراءها ودبلوماسييها من الكيان وأغلاق سفاراته فوق أراضيها ومنها من تقدم بشكاوى ضد ممارسات هذا الفاشي النازي بنفس الوقت الذي بدأ فيه الكثير ممن هم يتشدقون بالعروبة والإسلام صم بكم عمي لايحركون جيوشهم الجرارة لنصرة أشقائهم في العروبة والإسلام بل حتى من أولائك المنافقين الأعراب من طلب من حكومة الإحتلال بإبادة جميع سكان القطاع المنكوب حيث بات ذلك عاملا مشجعا على خلع هذا الرداء الزائف وإن جاز لي التعبير هذا الرداء الذي أضحى مقرف وليس مشرف

وعندما يرى العالم بأجمعه دولة مسلمة غير عربية تهتدي وتقتدي بالقرآن الكريم أولا ثم بآل بيت رسول الله (ص) ثانيا وبصحبه المختارين الصادقين المجتبين وتحلل الحلال وتحرم الحرام وتشجع الملايين من أبناء العالم الإسلامي لحفظ وتجويد وترتيل القرآن وتكرم المتفوقين منهم الحافظين لكتاب الله القرآن الكريم وبنفس الوقت حملت هذه الدولة راية الدفاع عن المقدسات الدينية الإسلامية لمدة نصف قرن تقريبا منذ إنتصار ثورتها الإسلامية على نظام التخاذل والعمالة الشاهنشاهي المخلوع تلك الدولة التي إفتتحت سفارة لدولة فلسطين على أنقاض السفارة الإ.. سرائلية السابقة والإمبريالية وسلمت مفاتيحها شخصيا للراحل أبو عمار وتبنت دعم حركات الفداء والكفاح والمقاومة في سبيل نصرة شعب عربي مظلوم مغتصب مهضوم الحقوق كما تبنت مناصرة ثوار ومجاهدي الجنوب اللبناني ولم تعتدي قط بل كانت تدفع الشر والأذى والإعتداء عن ترابها الوطني وعن شعبها وقدمت الغالي والنفيس ودفعت فاتورة غالية من خيرة أبناءها وبناتها وقدمت أرواحا طاهرة وبذلت دم ذكي عطر مبارك في سبيل مسجد المعراج وفي سبيل القضية المركزية بنفس الوقت الذي كان ولايزال الكثير من الإعلام الأعرابي الزائف المتخاذل المنحاز يحاول شيطنة وتلطيخ وتشويه سمعة هذا البلد والإساءة إلى أعلامه ورموزه ونفخ السموم ضد هذا البلد المسلم وقيادته الرشيدة هذا الإعلام المنافق الضال والمضلل المنحاز الذي يتقاضى أموالا قذرة لقاء تحويره وتزويره وفبركته وكذبه بهدف غسل وتخدير الأدمغة والعقول وخلق عدو وهمي وتصويره على أنه البعبع المخيف وجعل الجهال والبسطاء وقليلي المعرفة والثقافة يصدقون ويعتقدون أن جمهورية إيران الإسلامية هي العدو المخيف بهدف صرف وتحويل وتشتيت الأنظار والأبصار عن العدو الحقيقي عدو الوطن العربي عدو العالم عدو الإنسانية المحتل لفلسطين والمدنس لمقدسات المسلمين فبات من حق كل مواطن شريف وطني غيور على مصالح أمته ودينه أن يفكر بخلع تلك العباءة الزائفة وبين قوسين نستثني الملايين من العروبيين الشرفاء الوطنيين ونحني لهم الروؤس ونجلهم ونوقرهم... لقد صرح بذلك الكثيريين من القيادات الفلسطينية ومن الرموز والأعلام معترفين بفضل بلد السجاد والزعفران بلد العراقة والتمدن والأدمغة والأمخاخ واعترفوا بفضل مواقفه الساطعة الناصعة المشرفة لكل من يتشدق بالعروبة والتدين والإسلام

لقد إعترف السواد الأعظم من الأشقاء الفلسطينيين بفضل طهران وأقولها بكل فخر واعتزاز وشرف.. إيران ليس الصديقة فقط لا بل الشقيقة يليق بها أن تكون شقيقة لكل أشقاءها من عرب ومن مسلمين..

فأين هي الصيحات الصادرة عن تلك المنابر والمنصات العروبية.. أين هي تلك العروبة الزائفة مما جرى من تقتيل وتشنيع وتجويع وإجرام بحق أبناء القطاع وغيره؟!

عذرا منك عباءتي العروبية إدركت أنك زائفة سوف أخلعك عني سوف نفترق وعلى الرغم من أني كنت أول المرددين لكلمات أغنية تعلمناها ورددناها منذ نعومة أظافرنا أغنية تعبر عن العروبة الصادقة

” بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان فمن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان“.... إلخ هذه الأغنية التي عشقناها.. لكني مع الأسف لم أجد نجد تهب منجدة لأشقاءها في العروبة والمذهب والإسلام.. وأين منك العروبة ياحكومة تطوان يامن أرسلت من جنودك للمشاركة بتقتيل أبناء القطاع ومؤازرة ومساندة عدوهم وعدوك.. عذرا منكم أشقائي التطوانيين في عروبتي القديمة لا أستهدفكم أنتم بل أستهدف مخزنكم فقط راجيا من كل مخطيء ومذنب أن يحكم ضميره ويعود إلى رشده وصوابه وعندما أرى أيضا حشودا مشرفة أبطال ميامين من عظماء أبو اليمن رجال الله فوق أرضه أنصار الله الحوثيين وكافة الوطنيين من الأشقاء اليمنيين وعلى الرغم من معاناتهم يستهدفون

أقوى وأحدث وأكبر حاملات الطائرات والأساطيل البحرية التي جاءت للهيمنة والتخويف والعدوان عندما تستهدف المسيرات والصواريخ تلك الحاملات وتلك الأساطيل وتحقق بها إصابات مباشرة وبكل جرأة وبكل شجاعة فهنا وجدت ضالتي التي أبحث عنها فكرت ثانية بالعودة لإرتداء عباية العروبة مرة أخرى. لكن أية عباءة وأية عروبة؟! إنها عباءة العروبة الحقيقية العروبة الأصيلة

العروبة الطاهرة المتمثلة بأبو العروبة أبو العرب بلد الرجال الأبطال الأطهار اليمنيين الأشقاء المشرفين لكل من يزعم الإنتماء للعروبة.. إذا فأنا يمني العروبة والإنتماء هذه هي العروبة الحقيقية التي يبحث عنها كل وطني أصيل شريف صاحب كرامة ونخوة.. إنها عروبة أبو اليمن الذي نحني له الرؤوس ونخلع له القبعات نعم لكل من يبحث عن العروبة الحقيقية فليتفضل ليجدها عند أنصار الله الحوثيين وكافة أشقاءهم وأشقاءنا في ربوع أرض اليمن المبارك من الله ومن نبينا ورسولنا محمد (ص) وآله وأصحابه المكرمين الأبرار المخيرين المجتبين

راجيا من الله وحدة أراض مسقط رأسي سورية بلد الأبجدية وأن ينعم الله عليها بنعمة الأمن والأمان والاستقرار والإيمان وان يحفظ هذا الشعب الأبي

نعم سورية الحرة سورية الحديثة سورية التي ستتحول إلى معمل ومصنع عملاق.. سورية الحرة بكافة مللها ونحلها وأطيافها التي هي حق لأبناءها وليست حق لكل غامض غريب مريب..

المصدر: موقع إضاءات الإخباري