كتب الأستاذ فراس ياغي

*ترامب وعد بإنهاء الحرب في لبنان وغزة خلال فترة الانتخابات، وطلب بالافراج عن الأسرى قبل أن يتم تنصيبه في البيت الأبيض وعدم الوفاء بذلك سيمس بصورة الرجل الحازم القوي الذي يهابه الجميع*

*هو ومبعوثه ستيف ويتكوف يعلمان ان السبب في عدم عقد صفقة هو نتنياهو، لذلك ضغطوا عليه وقال له ويتكوف "هناك تداعيات" هذه الجملة غيرت موقف نتنياهو واصبح ليس فقط يضغط للذهاب الى صفقة بل يحشد لها، نتنياهو بحاحة ماسة للرئيس ترامب في اهم الملفات..ملف المحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية "إنتبهو لكلام الاستاذ العزيز أليف صباغ، جلبوا نواف سلام لرئاسة حكومة لبنان لازاحته عن رئاسة محكمة العدل الدولية وليأتي مكانه نائبته النيجيرية المؤيدة لإسرائيل والتي صوتت ضد اي قرار صدر ضد إسرائيل"، ملف إيران، ملف التطبيع مع السعودية، ملف فرض السيادة والضم في الضفة الغربية*

*الرئيس ترامب لديه خطة للشرق الاوسط، اساسها بقاء إسرائيل قوية ولديها حرية الحركة ضد ما يسمونه الإرهاب، ولكن لوقف الإرهاب فلا بد من صفقة شاملة، هذه الصفقة ستكون تطبيع مع السعودية مقابل كيانية فلسطينية في غزة يتبعها ما تبقى من الضفة الغربية بعد فرض السيادة والضم على أجزاء كبيرة منها "نصف مدينة الخليل من هذه المناطق"، ولتحقيق ذلك لا بد من وقف الحرب على غزة وبدء التحضير بخلق قيادة فلسطينية جديدة تتعاطى مع صفقة ترامب، وهذا يدعمه ما يسمى بالعرب المعتدلين*

*إذا ترامب هو الصفقة لأنه يبحث عن إرث جديد يسجله قد يمنحه جائزة نوبل للسلام وهذا يمر عبر التوصل او فرض حل للقضية الفلسطينية تأخذ بعين الإعتبار المتطلبات الكاملة لدولة الكيان وبالذات في الضفة "القدس جزء من الضفة"، لذلك غزة يجب ان تعود بحلة جديدة في كل شيء...راقبوا ما بعد الصفقة وطبيعة المقالات والتصريحات التي سيبدأ الإستراتيجيون في تناولها والحديث عنها وبالذات بعض النخب الفلسطينية والعربية ومن باب إنقاذ ما يمكن إنقاذه*