ماذا تخطط أمريكا بعد إطلاق يد إسرائيل في إرتكاب الخروقات ومنع لبنان واليونيفيل من التحرك؟
مقالات
ماذا تخطط أمريكا بعد إطلاق يد إسرائيل في إرتكاب الخروقات ومنع لبنان واليونيفيل من التحرك؟
عدنان علامه
20 كانون الثاني 2025 , 10:54 ص


عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

هناك أمر مريب يجري في لبنان في ظل تعطيل عَمل لجِنة مراقبة وقف إطلاق النار ، وأمر لبنان بالصمت الكلي وتخليه عن حقه في الدفاع عن نفسه بموجب إتفاقية َوقف إطلاق النار.

والأخطر من ذلك هو الكرم الطائي المتزايد فبعد تحويل 93 َمليون دولار من حصة مصر كمساعدات عسكرية للجيش اللبناني وكشفت وثيقة نشرتها وكالة رويترز الهدف من تلك المساعدة، ووفقًا للوثيقة: "قررت الإدارة الأمريكية عدم منح الميزانية المخصصة لمصر (95M$)، وتحويلها لدعم الجيش اللبناني في مواجهته مع حزب الله……ومنع حزب الله من أن يشكل تهديدًا لإسرائيل".

وذكرت مجلة المجلة المعلومات التالية: ‏"في ختام اجتماع للمانحين الدوليين، أعلنت #الولايات_المتحدة تخصيص 117 مليون دولار لدعم الجيش وقوى الأمن الداخلي ب #لبنان فما هي التفاصيل؟. شاهد فيديو #المجلة"

http://nabdapp.com/t/149461354

والهدف ِمن تلك المساعدة مذكور في آخر مقطع الفيديو : "من أجل التنفيذ الكامل لوقف الأعمال الحربية َمع إسرائيل".

وفي المقلب الآخر الأخر، أعلن العدو عن نيته في عدم الإنسحاب بعد إنقضاء مهلةال60 يومًا. وأعتبر آن موعد الإنسحاب ليس مقدسًا.

وأخطر التسريبات بأن إسرائيل تشترط السماح بإعادة الإعمار في الجنوب بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المرتبط بتطبيق القرارات الدولية، وتحديداً القرار 1701.

وترى إسرائيل أنها تقوم حالياً، من خلال عمليات التدمير والتفجير في الجنوب، بتنفيذ القرار من طرف واحد.

وإذا ربطنا ما حصل في سوريا بالذي يحصل في لبنان نصل إلى إستنتاجات خطيرة جدًا وهو إن التغييرات الرئاسية في سوريا تزامنت مع إطلاق أمريكا اليد الإسرائيلية في سوريا لتحتل ما تشاء مع تدمير أسلحة الشعب السوري ب شي كلي.

فتم إحتلال القسم السوري من جبل الشيخ وأحتلت ما يزيد عن 500 كلم٢ من القنيطرة بموافقة تامة َمن القوات الإنقلاببةبدليل صمتها وتصريحاتها.

في الجانب اللبناني، فإن الوسيط والضامن الأمريكي هو وسيط غير نزيه وشريك مباشر لإسرائيل في تدمير غرة ولبنان. فبايدن مجرم حرب؛ وزود شريكه مجرم الحرب المدان نتنياهو حَمولة َ 500 طائرة شحن عملاقة عبر جسر جوي.

فأمريكا منعت السلطات السياسية اللبنانية الرئاسية والوزارية َمن التحرك لمنع الخروقات الإسرائيلية، وإستعمال حقه في الدفاع عن نفسه المنصوص عليه في إتفاقية وقف إطلاق النار بتاريخ 27 تشرين الثاني الماضي.

وكما منعت أمريكا قوات الطوارئ ورئيس لجنةمراقبة وقف إطلاق النار الأمريكي من منع الخروقات الإسرائيلية؛ وأعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لتخرق سيادة لبنان وترتكب جرائَم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتتدخل أمريكا في كل صغيرة وكبيرة في الشأن اللبناني وهي دائما تسعى لخدمة العدو على حساب الجَميع.

فهل ستنجح أمريكا في مشروع إشعال فتنة داخلية وحرب أهليةفي لبنان لحماية إسرائيل؟

وإن غدًا لناظره قريب

20 كانون الثاني/يناير 2025 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري