كتب العميد البروفسور تيسير حمية العاملي:
مقالات
كتب العميد البروفسور تيسير حمية العاملي: "وارتفعت الإنسانيةُ،عندما ارتفع رأس الحسين"..
21 كانون الثاني 2025 , 20:35 م


عندما يُكتَبُ تاريخُ الِانتصارات في حياةِ الأُمم، سوف يكتب اسمُ سماحةِ السيد حسن نصرالله بأحرفٍ من ذهب، وسيُكتَبُ اِسْمُهُ بأحرفٍ من نورٍ في الكتب...

سوف تُتَوجُ أخلاقُ الإنسانيةِ بإشراقةِ وجهِهِ الرَّبّانِيّ، وِبمَنْ كان للإنسانِ ناصرا، وللسيادةِ مؤازراً، وخيرَ مُعين...

عندما يُكتبُ تاريخُ الشعوب...

وتاريخُ المُدافعينَ عن المظلومينَ في العالم، سوف يُحْفَرُ اِسْمُ سيادَتِهِ في القلوب...

ويضيءُ فيها روح العدالة والحرية... ولَسَوْفَ تُذكَرُ مَعَ اِسْمِهِ، في كل زمانٍ ومكان؛تلك الِانتصاراتُ وصناعتُها مِنَ العدم...

سوف يذكرونَ: أنَّ سَيِّداً من لبنانَ

قد رفعَ أُمّتَهُ، إلى مصافِّ أرقى الأمم...وقارَعَ الظُّلْمَ والظالمين...

ولم تُرْهِبْهُ كَثرَةُ الأعداء... ولا التكنولوجيا، ولا النانوتكنولوجيا

وانتصر...

سوف يذكرونَ أنَّهُ انتَصرَ،وأهدى نَصْرَهُ،حتّى لِمَنْ خانوهُ في الوطن

وعفا عن العملاء، وعمَّنَ كان هَمُّهُمُ الفِتَن...

وسيقولون:

إنَّهُ لم يأخذِ الحُكْمَ في لبنان، ولم يَخُنْ،وترك شعبَهُ يختارُ مَنْ يشاءُ

ويحكمُ كما يشاء...

سيقولون: إنَّ سيِّداً من لبنان

أحبَّهُ مُناصِرُوهُ، حتى الثّمالة،

وذابوا فيه عشقاً وولها؛ وإنّ أعداءَهُ لم يُخْفوا إعجابَهُم به.

إنه مَجْدُ الحسن...

سيقولون: إنَّ سيفَ عليٍّ

قد عادَ من جديدٍ،لِيُصَوِّبَ وُجْهَةَ التاريخِ في الأمم، ويُعِيدَ مَجْدَ الإنسان الإنسان الذي كاد حتضر...

وسيقولون: إنَّ الشعوبَ كانت تنتظرُ كُلَّ إطلالةٍ لَهُ، بفارغ الصبر

كما تَنتظِرُ المسيحَ المنتظر...

وسيقولون: إنَّ حكوماتِ الأممِ

قد حارَبَتْهُ منذُالولادةِ،بلا هوادة،

وإنَّ قنابلَ الكونِ كُلَّهاقد انهالت على عليائِه، في ضاحيةِ بيروتَ

كيْ تُزِيلَهُ مِنَ الوجود، فانتصر....

هل صُلِبَ المسيحُ ورحل؟!!

وهل قُتِلَ عليٌّ وانتهى؟!!

وهل احتُزَّ رأسُ الحسينِ ومضى؟

هل قَتَلُوا الحسَن...؟!!

لقدِ انتصرَ المسيحُ وهو على الصليب، وارتفعتِ الأُمَّةُ بفوز علي، وارتفعت الإنسانية عندما ارتفعَ رأسُ الحسين...

وهاقد عرفت الأمةُالعِزَّةَوالشَّرفَ والإباءَ والكرامة، بارتقاءِ نصرِ الله، بالحسن.

وفعلاً، ولّى زمنُ الهزائم..

وأتى عهدُ الِانتصارات...

المصدر: موقع إضاءات الإخباري