كتب الأستاذ حليم خاتون:
"الضربة اللي ما بتقتلك، بتقوّيك"، يقول المثل...
هل يعرف حزب الله هذه الحقيقة التاريخية...
أين هذه القوة؟!
"اللي مش مهزوم، لا يتصرف كأنه مهزوم" ونقطة عالسطر!...
نحن لا يهمنا لا وزير مالية شيعي، ولا وزير صحة شيعي ولا كل السلطة، ولا كل الحكومة!!!
قد كان هناك وزراء مالية ووزراء صحة شيعة من الثنائي...
ماذا فعلوا؟...
هل"طلّعوا الزير من البير"؟!؟!
نحن قوم مجبولون من كرامة وعزة...
"على قفا صباطنا"، كل المراكز، وكل المناصب، وكل الرئاسات، وكل الحكومات...
الذي يهمنا هو حريتنا وعدم خضوعنا لأي أجنبي...
البلد مربوط تحت الاعتقال في سجن أميركي فرنسي سعودي، وانتم مشغولون بأم العروس... الله يلعن العروس والعريس وأم العروس وكل أهل العرس!!!
كل الكلام عما حصل في انتخابات رئاسة الجمهورية، لا يهمنا...
كل الكلام عن اتفاق او عن خداع، لا يهمنا...
همنا الوحيد أن يبقى الوطن حرا...
يتكلمون على الشاشات عن عصر انتداب أميركي، وأنتم تعيشون في عالم آخر؛
من اي عجينة انتم؟
تركضون خلف المناصب، والاميركي والفرنسي والسعودي يلعبون بكم كما الدمى المتحركة...
إذا كنتم انتم هكذا، هذا شأنكم...
أما نحن...
نفضل الموت على "إعطاء الذليل"...
بالاذن من الإعلامي الدكتور قاسم قصير الذي أجل واحترم، "ارجوك، توقف عن مخاطبة الآخرين بلغة المحبة والأخوة..."
البلد مليء بأمثال شارل جبور وطوني بولس وطوني ابو نجم وكميل شمعون ونديم قطيش ومكرم رباح وغيرهم من ال...، الأوادم!!!...
هؤلاء راكب عندهم سن أعوج...
هؤلاء يفهمون كل كلام عن الإنسانية والأخوّة الوطنية والمحبة على أنه استعطاف من مقاومة مهزومة...
نحن قوم "لا نعطي إعطاء الذليل!"
عصبية رفيق نصرالله محقة حين تجلدكم...
تحليل غسان سعود عن تخلف المستوى السياسي والمستوى الأمني في الحزب، مقابل انتصارات ميدانية إعجازية صحيح ويعطيكم اكثر بكثير مما تستأهلون...
المهزومون في هذه المقاومة هم بضعة أفراد وبضعة مسؤولين فيها...
أما نحن...
"فشرت" أميركا وخلفها السعودية أن نُهزم...
نحن كما قال السيد، نحن قوم لا نُهزم...
شهور طويلة دعوناكم لقراءة تاريخ الصراع مع هؤلاء الأنجاس...
اكثر من مرة حذّرنا من خداع يشبه ما حصل في الخامس من حزيران يونيو ٦٧ مع عبد الناصر...
رغم هذا "طبيتو طب"...
فوجئنا ببشار الأسد الذي لا يليق به هذا الإسم يهرب كالأرانب بعد أن باع المسيح بسبعة من الفضة قبل صياح الديك...
بدل المتاجرة مع الله، تاجر بشار مع الشيطان السعودي والقرد الإماراتي ثم هرب ناجيا بنفسه وتاركا سوريا "ملطشة لللي يسوى، واللي ما يسواش"...
تبين أن حضرة بشار الزمان والمكان المناسبين كان عنده من السلاح والذخيرة ما يكفي لتدمير الكيان...
لكن بشار آثر السلامة كما فعل آخر ملوك الأندلس...
حتى ضاعت سوريا كما ضاعت قبلها الأندلس...
إنهزامية بشار من جهة، وتردد طهران من جهة أخرى أطاحا بفرصة تاريخية للقضاء على الكيان حتى لو جاء العالم كله لم يكن بالإمكان إنقاذه...
يحيى السنوار لم يخطئ!!!
يحىي السنوار بطل آمن بربه وشعبه وتحرك قبل أن تقضي السعودية ومعها العالمان العربي والإسلامي على آخر أمل بتحرير بيت المقدس...
السيد نصرالله لم يخطئ حين دخل الحرب وإن كانت ناقصة بسبب خوف وحذر من كل آبالسة الوطن الذي لا يتوقفون هذه الأيام عن نهيق الحمير وعواء الكلاب على كل شاشات الخليج والقاهرة وعمان والرباط وبالطبع قطعان لبنان أيضا...
في لبنان ينتظرون إعادة الاعمار من قبل من اجاب ترامب إجابة عبيد "عصر الزنوج والامريكان"...
بدل ٥٠٠ مليار دولار طلبها ترامب؛ عرض إبن سلمان ٦٠٠ مليار وحبة مسك...
ثم يتساءل القوم كيف تدعم أميركا الصهاينة بالمليارات؟
انها المليارات العربية المنهوبة من قبل حكّام الشؤم واللؤم... وحتى الزنا..
"شو تعبان إبن سلمان بالمصاري؟ والله جايبهم من بيت أبيه؟"
انها سياسة نهب بيت المال منذ عثمان مرورا بمعاوية وصولا إلى عصرنا الحالي...
باختصار أمام المقاومة في لبنان أربعة أيام بالتمام والكمال...
انا لا أوافق ناصر قنديل على اعطائكم حق استئناف القتال من عدمه!
انا لا اوافق الدكتور حسام مطر انطلاقا من عدم معرفته بمدى الأضرار التي لحقت...
مهما كان الضرر الذي حصل...
ما معنا هو اكثر بكثير مما كان مع الحسين حين واجه الطغاة مع سبعين فارس فقط...
لقد اقترفتم من الخطايا ما لا يُعد ولا يُحصى...
وافقت على اتفاق ذل لوقف النار...
أمامكم فرصة تاريخية لكي لا ترميكم أجيال المستقبل في مزابل التاريخ...
إذا لم ينسحب العدو بالكامل من لبنان مع نهاية الستين يوم، عليكم انتهاز الفرصة ومعاودة المقاومة كما فعل الجيل السابق منذ ال ٨٣ إلى سنة ٢٠٠٠...ا
عودوا إلى حمل السلاح قوموا بحرب استنزاف طويلة الأمد كما يفعل الحوثي من اليمن...
أعيدوا كلاب الكيان وحلفائه الغربيين إلى الجحيم...
ولتكن ثورة حتى النصر،،
أو الشهادة...