كتب الأستاذ حليم خاتون:
نحن اليوم في عصر الزنوج والأمريكان" كما عبّر الشيخ إمام...
مَن السبب في الحالة التي وصلنا إليها؟
المحور بكل تأكيد...
لم يقم محور المقاومة بما يجب...
يقول لك قائل إنه لو قمنا بقصف تل أبيب منذ اليوم الأول بعد اغتيال الشهيد العاروري؛ لكنا تعرضنا لهجوم مدمر كامل من قبل الناتو...
وهل الذي حصل من حرب إبادة في غزة، والذي حصل في لبنان منذ سبتمبر أيلول من قصف يفوق في قوته قنابل هيروشيما وناكازاكي؛ أليس هذا هجوم مدمر واسع النطاق من قبل الناتو؟...
من الذي كان يغزو لبنان على قرى الحافة؟
إسرائيل وحدها، أم كل الغرب؟...
هل الوضع الذي نعيشه اليوم من قصف وغارات طالت اليوم مدينة النبطية وغزة ليس هجوما مدعوما من قبل الناتو؟...
يتحدث البعض عن خديعة من قبل هوكشتاين...
صح النوم! ماذا تتوقعون من ضابط اسرائيلي جاء بجواز سفر أميركي؟...
هل تعلّم المحور؟
طبعا لا،
المحور تفكك بينما وحدة الساحات في حقيقة الأمر هي بين الكيان وحلف الناتو بما في ذلك تركيا التي سهلت غزو سوريا واحتلال اكثر من ١٠% من الأراضي السورية بما في ذلك جبل الشيخ...
هل حزب الله معذور؟
هنا السؤال الجدي...
قاتل حزب الله وهو غير مطمئن إلى ظهره بسبب وجود كم من العملاء المباشرين وغير المباشرين في لبنان...
ليس سرا ما يضمره حزب القوات، ولا التيار السلفي ولا حتى الإخوان المسلمون الذين دعم حزب الله وصولهم إلى البرلمان في التسعينيات...
ليس سرا ما قد يقوم به جماعة الاشتراكي طالما أن حتى حلفاء الحزب هناك رفعوا العشرة...
ليس سرا أن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وتجمعات النازحين السوريين مليئة بمن يعتبر الشيعة اكثر جدارة بالكراهية من "اليهود!؟!"
...ربك اعلم كيف أثّر خرف إبن تيمية على هؤلاء...
ليس سرا أن كمية ضخمة من اللبنانيين كانت تتربص بحزب الله...
هل نسيَ اللبنانيون فضيحة شويا؟
أمس طالعتنا جريدة النهار اللبنانية بشعار فذ خرج عنوانا رئيسيا لخص كل الفلسفة القادمة الى لبنان من مفهوم الشرق الأوسط الجديد، فلسفة عصر الزنوج تحت جزمة الأميركي...
"جيش، شعب، دولة" هو ما نتج عند مكتشف معادلة أرخميدس الجديدة في جريدة النهار...
كان صاحب هذا الاكتشاف العظيم يرتشف من كأس النبيذ قبل خلطه بالفودكا عندما طار العقل وطار المنطق...
صاحبنا، من شدة كرهه للمقاومة جعلها ندا مقابلا للدولة دون أن يدري...
كان صاحبنا قد قرأ نصا يقول: "لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى"؛ وبما إنه لا نية عنده للصلاة قرر الشرب حتى السِكر، فطلعت معه تلك المعادلة التي أرسلها فورا إلى مركز نوبل علّه يفوز بجائزة...
الكاتب الفطحل نسيَ أن حزب الله عندما وضع ثلاثية
"جيش، شعب، مقاومة"،
كان يرمز بهذه الثلاثية إلى ماهية الدولة التي يريد...
باختصار، ولمن عقله لا "يفرز"، حزب الله وضع المعادلة كما يلي:
جيش+ شعب+ مقاومة= الدولة فجاء فطحل "النهار" وجعل من الدولة جزءا وليس كلا في المعادلة الثابتة في كل الأوطان...
ما علينا،
في لبنان، ليس في المناهج الرسمية حصص تُعنى بالمنطق...
لا في مدارس المقاصد الإسلامية، ولا في الإنجيليات، ولا في المدارس الرسمية كان يمكن أن يجد المرء حصة ولو واحدة لعلم المنطق...
فقط عند المعلم الكبير شارل سعد تابعت هذه الحصة بشغف بينماالكثير من التلامذة كانوا يعتبرونها "شي فالصو"...
لم تكتف السلطة السياسية في لبنان بمنع علم المنطق من الدخول إلى عقول اللبنانيين؛ بل زادت على ذلك بإزالة حصص التربية الوطنية قبل أن تكمل المهمة بإلغاء خدمة العَلَم من الجيش اللبناني حتى انتهينا إلى جيوش شيعية وسُنّية ومارونية ودرزية وعلوية وربك اعلم ماذا بعد؟...
هكذا صارت كل طائفة تخاف على نفسها من الطوائف الأخرى...
الجدران عالية جدا بين هذه الطوائف رغم تغني الإعلامي غسان سعود ببعض المبادرات التي جرت أثناء الحرب...
عفوا استاذ غسان؛ حليمة قعقور لا تمثل الطائفة السُنّية؛ على الأقل إلى حين تتقدم بالطاعة لسفارة الرياض في لبنان...
بدلا عنها... طلع لنا بالسحب ليس فقط اشرف ريفي او فؤاد مخزومي، بل اللبناني حديثا جدا وضّاح الصادق الذي "زمط" في ذلك المرسوم الشهير الذي هدف إلى زيادة حصة رفيق الحريري في الانتخابات عبر لعبة بالديموغرافيا...
ولا الدكتور الياس جرادي يمثل الطائفة الارثوذكسية التي اشتهرت بوطنيتها فوق المذاهب بفضل كبار من بلدي من أمثال المعلم الكبير جدا انطون سعادة الذي حاول إيقاظ الأمة من غفوتها قبل ضياع فلسطين لكن الملاحقات والإقطاع السياسي من اتحاد الطوائف والمذاهب استطاع اعتقاله ومحاكمته واعدامه في يوم واحد، معجزة نجح فيها بشارة الخوري ورياض الصلح...
"القضاء في بلدنا يده ثقيلة جدا على الغلابة، وعلى الوطنيين"...
بيتر جيرمانوس مثال...
أما الطائفة الشيعية... هي لا تختلف عن بقية الطوائف إلا كونها وُجدت كما عبر التاريخ على ثغور الغزاة...
منذ الدولة الحمدانية في حلب، حتى جبل عامل...
رغم عدم الحماس للاحزاب الدينية والطائفية والإيمان المطلق بوجوب قيام دولة مدنية فوق كل الطوائف بلا استثناء، لكن بالتأكيد هذا أفضل مئة مرة ممن هم أسوأ بأضعاف من وضاح الصادق... (مكرم رباح ونديم قطيش وعلي مراد وغيرهم أمثال سيئة جدا تعبّر دون خجل عن الوطن الذيل لأميركا)...
طالما أن لاميركا وكيلا حصريا في الشرق الأوسط هو الكيان الصهيوني؛ لا مانع عند هؤلاء أن نكون الذيل لهذا الوكيل...
تماما كما يعتقد شارل جبور أو مي شدياق أو بقية القطيع الصهيو/أميركي في لبنان...
قد يقول قائل إنه يجب تأجيل تقييم ما حصل في السنوات الاخيرة، وما يحصل الان في لبنان على صعيد المقاومة التي يغلب فيها اللون الشيعي بحكم العقيدة وحكم الموقع الجغرافي...
لكن الأحداث تجري بسرعة وتؤثر بما كانت عليه الأمور لذلك يجب تناول المسألة الآن...
قد نتعلم...
حصة الشيعة في السلطة لا تهم الوطن كما حصص الطوائف الأخرى...
وزارة المالية ووزارة الصحة ووزارة الطاقة عند الشيعة كانت بنفس السوء كما عند الآخرين...
قد نتعلم...
أولا،
انا أصدق السيد نصرالله في كل كلمة قالها حول قوة الردع...
اصدقه حتى حين قال انه أعد "لهذه الاساطيل عدتها"...
لكن السيد تلقى الطعنات حتى من الحلفاء حيث رفض بشار الأسد مثلا استعمال الصواريخ المخزنة في سوريا...
كيف كان للسيد أن يعرف بما يضمره ذلك المسمى بشار الأسد؟
لو كان ذلك الغبي وقف وقفة رجل ضد إسرائيل لما تجرأ أردوغان على غزوه...
طالما نصحنا واخبرناه بموقف حافظ الأسد يوم هدده الأتراك...
لكن على من تقرأ مزامير يا داوود؟
بكل أسف كان المحور خليطا من أشباه الانبياء وعددا كبيرا من الخنازير الذين كانوا يلعبون على الحبال وفق مبادئ التعلق بكراسي الحكم...
يضع الثنائي قصة إعادة الإعمار كقميص عثمان لتبرير وقوعه في أفخاخ الأميركيين والسعودية...
إعادة الإعمار ليست بالصعوبة التي يتم تناولها...
نحن لا نريدها أن تكون أجمل مما كانت...
نحن نريد بيوتا منظمة، آمنة، ومؤسسات تربي الاجيال على مبادئ المقاومة...
نريد بناء ميترو في المدن...
نريد بناء ملاجئ...
إذا أرادت ايران فعل هذا، هناك ألف طريقة وطريقة...
وإذا عجزوا عن هذا، ما عليهم سوى سؤال التجار اللبنانيين عن كيفية اختراق الحواجز في تهريب مواد البناء والمال...
وإذا لم تكن إمكانيات إيران تسمح بذلك، هناك الخُمس والزكاة، وهذا أضعف الإيمان ممن لم يقاتل...
تماما كما يحدث اليوم؛
يذهب أهالي القرى والبلدات لتحريرها من الاحتلال الأميركي الأصل، الاسرائيلي الجنسية...
ماذا يفعل بقية اللبنانيون؟
أين هم أولئك الذين يرفضون المقاومة المسلحة؟
من لا يريد الذهاب إلى الجنوب بحجة عدم المشي وفق خطة حزب الله، عليه على الأقل الذهاب للاحتجاج أمام سفارة دولة الانتداب الأميركي...
لماذا لا تتم محاصرة السفارات الداعمة لإسرائيل في الداخل اللبناني وجعل الحياة داخلها غير قابلة للحياة الطبيعية...
أين جماعة باسيل؟
أين جماعة وئام وهاب؟
أين ما كان يسمى حركة وطنية لبنانية؟
أين الحركة الدبلوماسية التي فلق سمير جعجع رؤوس الناس بالحديث عنها؟
أين سامي الجميل الذي يدين القتل المجاني في الجنوب بينما يجلس حضرته على اريكة وثيرة في بكفيا؟
أما ميقاتي فملياراته على المحك...
لذلك لا يستطيع فتح فاه...
جوزيف عون اضطر مرغما على قبول الأمر الأميركي بتجديد اتفاق مسخ، لأنه في الأصل جاء بأمر من الأميركي...
أما نواف سلام؛ حدِّث ولا حرج...
تم تناول تاريخ الرجل ومختصر أفكاره التي لا تختلف عن أفكار محمود عباس الذي جلب الكوارث على الشعب الفلسطيني...
الرجل صامت صمت أبي الهول...
أين علوم الحقوق عنده؟
أين مواقفه من كل ما يحدث؟
أين وزير خارجيته غسان سلامة احد صانعي ال ١٥٥٩؟...
أين وزيره الآخر بول سالم الذي لا يخرج على الشاشات إلا لإدانة المقاومة خدمة للأميركي...
نحن العرب لا ننفك نتحدث عن الخديعة منذ عبدالناصر وحتى اليوم...
يا أخي الحرب خدعة...
عسى لا نكون تأخرنا في فهم كل ما حصل؟
لكن الخطأ هو خطأنا نحن...
لماذا؟
لاننا انتظرنا حتى تم غزونا في عقر دارنا يا أتباع علي!!!
أما كان الأفضل لنا أن نبادر نحن إلى الحرب منذ البدء؟
على كل حال،
لا بد من الاستعداد منذ اليوم للحرب القادمة حتما...
إسرائيل شر مطلق...
أميركا أم الإرهاب...
الغرب صانع جرائم الحروب...
الذي قتل شعوبنا هو الغرب...
الذي دمر غزة ولبنان هي أميركا...
الذي قتل يحي السنوار هي أميركا...
الذي قتل السيد نصرالله هي أميركا...
حربنا هي مع أميركا...
لا يمكن مواجهة إسرائيل واستهلاك الكوكا كولا...
لا يمكن مواجهة أميركا بالصراخ كالفراخ والإكتفاء بالدعاء...
اليمن أظهر كيف يمكن مواجهة أميركا وبريطانيا معا...
في لبنان والمنطقة مصالح الغرب منتشرة في كل مكان...
الذي يريد التقدم والنمو والتطور، لا يمكنه ذلك دون إزالة إسرائيل من الوجود، وذلك غير ممكن دون مواجهة الغرب وضرب مصالحه...
لن يتخلى الغرب عن إسرائيل إلا إذا جعلناه يدفع ثمن أفعاله...
أما آن لنا أن نتعلم...
الغارة على النبطية لن تكون الأخيرة...
حتى متى ندفن رؤوسنا في الرمل...
![القنوات الألمانية تكشف عن تقرير سري حول سوريا يبين سرقات كبرى وتعاون وثيق مع العدو الصهيوني من قبل الجولاني. القنوات الألمانية تكشف عن تقرير سري حول سوريا يبين سرقات كبرى وتعاون وثيق مع العدو الصهيوني من قبل الجولاني.](https://s.ida2at.org/storage/attachments/122/6752cd8642360475722295f5_401860_highres.jpg)
![انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي](https://s.ida2at.org/storage/attachments/104/948026_highres.jpg)
![هل يتعلم حزب الله؟ هل يتعلم حزب الله؟](https://s.ida2at.org/storage/attachments/122/hadiroun2_688396_highres.jpg)
![أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري](https://s.ida2at.org/storage/images/2019/11/IfHk8.jpeg)