عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
فالنص الرسمي للإتفاقية يمنع العدو من القيام بأية أعمال حربية ضد لبنان:-
1- ستنفذ إسرائيل ولبنان وقف الأعمال العدائية ابتداءً من الساعة 04:00 (بتوقيت إسرائيل/شرق أوروبا) في 27 نوفمبر 2024، وذلك وفقاً للالتزامات المفصلة أدناه:-
2- ابتداءً من الساعة 04:00 (بتوقيت إسرائيل/شرق أوروبا) في 27 نوفمبر 2024، ستمنع حكومة لبنان حزب الله وجميع المجموعات المسلحة الأخرى في أراضي لبنان من تنفيذ أي عمليات ضد إسرائيل، ولن تنفذ إسرائيل أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف لبنانية، بما في ذلك الأهداف المدنية والعسكرية، أو أي أهداف أخرى تابعة للدولة، في أراضي لبنان، سواءً براً أو جواً أو بحراً.
4- هذه الالتزامات لا تُقيد أياً من إسرائيل أو لبنان من ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس، بما يتماشى مع القانون الدولي.
فقد تخلّت الدولة اللبنانية عن حماية سيادة لبنان والشعب اللبناني ووحدة وسلامة أراضي وطننا لبنان قبل وبعد إنتخاب رئيس الجمهورية. كما تخلّت قوات اليونيفل عن مهماها في منع أي إعتداء.
ولم تطالب الدولة الضامن الأمريكي غير النزيه، والذي زوْد العدو الصهيوني بأكثر من 8.000.000 طن من الصواريخ زنة 2000 باوند، ومختلف أنواع الصواريخ والذخائر ومختلف أنواع الأسلحة.
وفي المقابل أخذ العدو ضوءً أخضرًا لأستَكمال َ تسوية البلدات الحدودية. وقد لمّح العدو مرتين بأنه يتصرف وفقًا للتفاهم مع لبنان ضمن بنود إتفاقية إطلاق النار؛ علمًا بأن بنود الإتفاقية تتعارض وتمنع إعتداءات العدو الصهيوني.
وقد وضع الرئيس َميقاتي نفسه في قفص الإتهام حين تسرّعَ واصرَّ على تنفيذ أمر - ترامب بتمديد وجود الإحتلال الصهيوني في بعض البلدات اللبنانية الحدودية الساعة الواحدة من يوم 26 الشهر الحالي أي قبل 3 ساعات من تاريخ إنتهاء العمل بإتفاق وقف إطلاق النار .
واصدر مكتب الرئيس ميقاتي التالي :
1- تشاورت مع الرئيسين عون وبري في شأن المستجدات الحاصلة في الجنوب وفي نتيجة الاتصالات التي جرت مع الجانب الأميركي.
2- تتابع اللجنة تنفيذ كل بنود تفاهم وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.
ولكن الرئيس بري شدد الخناق على عنق الرئيس ميقاتي في موضوع التمديد ونفى موافقته عليه؛
فعلّق قائلاً: «الحقيقة هي أنني اشترطت وقفاً فورياً لإطلاق النار والخروقات وتدمير المنازل وغيرها بالإضافة للتعهد بموضوع الأسرى».
وأشار بري إلى أنه اتصل برئيس الجمهورية، جوزاف عون، <<متمنياً عليه تبني هذا الاقتراح>>.
فانتفض أهالي القرى المحتلة رافضين قرار التمديد، وانطلقوا في مسيرات شعبية واقتحموا قراهم الَمحتلة وحرروا بعضها من براثن الإحتلال، وسلموها للجيش اللبناني كما حصل في عيتا الشعب؛ الأمر الذي دفع الجيش إلى تقدم أهالي القرى في الدخول إلى قراهم لتحريرها.
وقد إرتقت الشهيدة تمارا الشحيمي، وكما ارتقى عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وفي المحصلة لقد فشل المفاوض اللبناني في الحفاظ على سيادة لبنان والدفاع عن شعبة ووحدة وسلامة أراضيه بسبب إصراره على إجراء المفاوضات بدلا من المقاومة التي نجحت وفرضت على العدو شروطها وإجبرته على الإلتزام بها في مفاوضات سابقة عامي 1996و 2006 .
وحضرني فشل المفاوض اللبناني أيضًا في العام 1962 في إستعادة "كر" لحمارة كفركلا لعدم إلزام العدو لبما يلزمون له أنفسهم لأن الطفلة/ة ي/تنسب لأمه.
فمن فرّط في إستعادة "صغير حَمارة كفركلا لإمه "، فهل سيستطيع إستعادة بلدة كفركلا وباقي البلدات المحتلة إلى إهاليها‼️
آمل من المسؤولين اللبنانيين قراءة قصة الطفل آلون ولبنان بتمعن؛ وبالمناسبة فقد أحضر العدو أبطال القصة وهم جمعية استيطانية. وزرعوا مسمار جحا (شجرة في مكان زعموا أن جنديًا من جيش الإحتلال قُتِل هناك).
وأدعوهم أيضًا إلى وضع العملة المعدنية النقدية القديمة فئة 100 شيكل والجديدة من فئة 10 آغورا نصب أعينهم دائمًا ليتيقنوا بأنهم يريدون إحتلال لبنان ،كل لبنان لإقامة "إسرائيل الكبرى.
وإنَْ غدًا لناظره قريب
30 كانون الثاني/ يناير



