تأثير الصحة النفسية في التعافي من كسور الورك
منوعات
تأثير الصحة النفسية في التعافي من كسور الورك
7 شباط 2025 , 18:51 م

يعاني العديد من كبار السن من مشاكل صحية طويلة الأمد بعد كسر الورك، حتى بعد إجراء جراحات استبدال الورك، وقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن الصحة النفسية للمريض قد تكون حاسمة في سرعة تعافيه بعد هذه الإصابات.

دراسة جديدة تكشف عن تأثير الصحة النفسية على التعافي من كسر الورك

تؤكد الدكتورة سارة بيري، الباحثة في جامعة هارفارد، والمشاركة في الدراسة، على أهمية "التعامل مع الصحة النفسية بشكل عام خلال عملية التعافي من كسور الورك" لتسريع الشفاء.

إحصائيات هامة عن كسور الورك

بحسب الباحثين، يُعالج أكثر من 300,000 بالغ من كبار السن في أمريكا سنويًا بسبب كسور الورك، ويخضع أكثر من 500,000 شخص لعمليات استبدال الورك سنويا بسبب الكسور كسبب رئيسي، كما أن حوالي ربع المرضى الذين يتعرضون لكسر في الورك يحتاجون إلى رعاية طويلة الأمد في العام الذي يلي الإصابة.

البحث الأخير: الصحة النفسية عامل حاسم في التعافي

تم إجراء الدراسة على 129 امرأة فوق سن الـ 64 خضعن مؤخرًا لعملية جراحية لإصلاح كسر في الورك. وقد تم جمع البيانات في إطار دراسة قادتها الدكتورة إلين بيندر من جامعة واشنطن في سانت لويس.

ركز تحليل بيري وزملائه على "المرونة النفسية" للمرضى بعد تعرضهم لكسر الورك، مع مراعاة عدة عوامل نفسية، بما في ذلك مستوى التعليم، والمهارات الفكرية، والصحة النفسية، والأعراض الاكتئابية التي تم قياسها من خلال اختبارات مختلفة.

العلاقة بين الصحة النفسية والتعافي من كسر الورك

أظهرت النتائج أن المرضى الذين حصلوا على درجات منخفضة في مقياس الاكتئاب الخاص بكبار السن (Geriatric Depression Scale) ودرجات أعلى في مقياس الصحة النفسية العالمي (Global Mental Health Score) كانوا أكثر قدرة على التعافي بعد كسر الورك. وفي المجمل، كان الأشخاص الذين تم تصنيفهم كـ "صحة نفسية إيجابية" أكثر احتمالا بنسبة 34% لتحقيق مرونة أفضل بعد الكسر، كما أشار بيري وزملاؤه.

الرسالة الرئيسية من الدراسة

تؤكد الدكتورة بيري، العالمة المساعدة في معهد هيندا وآرثر ماركوس لبحوث الشيخوخة في جامعة هارفارد، أن الرسالة الأساسية من هذه الدراسة واضحة: "تُبرز هذه الدراسة الحاجة إلى استراتيجيات رعاية شاملة تدمج الدعم النفسي في برامج إعادة التأهيل لكبار السن المتعافين من كسور الورك."

وأضافت بيري في بيان صحفي من جامعة هارفارد: "من خلال التركيز على تقليل الأعراض الاكتئابية وتعزيز الرفاه النفسي، يمكننا زيادة المرونة النفسية، وبالتالي تعزيز إمكانيات التعافي لدى كبار السن."