أمريكا وسيط غادر غير نزيه، ولا يمكن الوثوق بها
مقالات
أمريكا وسيط غادر غير نزيه، ولا يمكن الوثوق بها
18 شباط 2025 , 05:16 ص

عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

تعرفوا جيدَا على الوسيط غير النزيه أمريكا في النزاع الروسي الإوكراني؛ وراجعوا ما قاله ترامب في وساطته في وقف الحرب وتبادل الأسرى مَع حماس. فإنه دعا إلى تهجير الفلسطينيين إلى الإردن ومصر والسعودية ليقيم هو شخصيًا مشاريع تجارية في غزة.

ولا تنسوا ما فرضته أمريكا على لبنان بترهيب الدولة. ولمن ذاكرته كذاكرة السمك أورد الحقائق التالية:

1- لا يوجد إتفاق حقيقي بين لبنان والعدو كما ينص بروتوكول الإتفاقيات، فما حصل هو إعلان لوقف الأعمال الدعائية، ولا يوجد تواقيع على النسختين العربية والأجنبية وحُذِف قسم كبير من المقدمة باللغة الإنكليزية في نسخة اللغة العربية. وفرضت أمريكا على لبنان في عهد بايدن تمديد 60 يومًا لتواجد جيش الإحتلال على أراضيه؛ وفرض ترامب التمديد حتى 18 شباط.

ووصل الغدر الأمريكي مَن خلال التوسط للوصول إلى إتفاق اوقف إطلاق النار إلى:

1- إطلاق يد جيش الإحتلال على كامل مساحة لبنان في إزالة كل تهديد للعدو وليس في جنوب الليطاني فقط.

2- إلى منع الدولة اللبنانية من القيام بأي عمل لمنع أو ردع العدو للدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه وسلامتها. والأدلة الدامغة واضحة للجميع.

وهذه ما أوردته صحيفة التلغراف حول دور الوسيط الأمريكي غير النزيه لإنهاء النزاع الروسي الأوكراني:

1- الإتفاقية التي وصلت مكتب زيلنسكي من إدارة ترمب تتجاوز بكثير السيطرة على المعادن الحيوية في البلاد.

2- الإتفاقية تعني استعمارا اقتصاديا أمريكيا لأوكرانيا بشكل قانوني دائم وعبء تعويضات لا يمكن تحقيقه.

3- الإتفاقية التي وصلت مكتب زيلنسكي أثارت حالة من الذعر والاضطراب في كييف.

4- الإتفاقية تنص على تشكيل واشنطن وكييف صندوق استثمار لمنع استفادة أطراف معادية من إعادة إعمار أوكرانيا.

قال الإمام الخميني : لو قالت امريكا "لا اله الا الله" فلا تصدقوها.

وإن غدًا لناظره قريب

18 شباط/ فبراير 2025 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري