صناعة الطائرات المدنية في إيران
علوم و تكنولوجيا
صناعة الطائرات المدنية في إيران
19 شباط 2025 , 15:43 م
صناعة الطائرات المدنية في إيران تشهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث تسعى البلاد إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال الحيوي، خاصة في ظل العقوبات الدولية التي فرضت عليها. تتمتع إيران ببنية تحتية صناعية وتقنية تمكنها من تطوير طائرات مدنية محلية الصنع، وإن كانت لا تزال تواجه تحديات كبيرة في مواكبة المعايير العالمية.

أبرز الجهود والمشاريع:
1.شركة إيران للطائرات (HESA):
   - تُعد الشركة الرائدة في صناعة الطائرات في إيران، وتعمل على تطوير طائرات مدنية وعسكرية.
   - من أبرز إنتاجاتها الطائرة "إيران-140"، وهي طائرة ركاب صغيرة مبنية على تصميم الطائرة الأوكرانية "أنتونوف أن-140".

2. طائرة "قوقنوس" (Qaher-313):
   - على الرغم من أنها طائرة عسكرية في الأساس، إلا أن التكنولوجيا المستخدمة في تصنيعها تعكس تقدمًا في مجال صناعة الطيران بشكل عام.

3. طائرة "طوران":
   - طائرة مدنية صغيرة تم تطويرها بالتعاون مع شركات أجنبية، وتستهدف أسواقًا إقليمية.

4. تعزيز البحث والتطوير:
   - تعمل إيران على تطوير محركات طائرات محلية الصنع، مثل محرك "أوج"، الذي يُستخدم في الطائرات الصغيرة والمتوسطة.

 التحديات:

1. العقوبات الدولية:
   - تُعيق العقوبات وصول إيران إلى التكنولوجيا الحديثة والمكونات اللازمة لصناعة الطائرات.
   
2. المعايير الدولية:
   - تواجه إيران صعوبات في الحصول على شهادات السلامة العالمية مثل تلك الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).

3. القدرة التنافسية:
   - لا تزال صناعة الطيران الإيرانية غير قادرة على منافسة الشركات العالمية الكبرى مثل "بوينغ" و"إيرباص".

المستقبل:

تسعى إيران إلى تعزيز التعاون مع دول صديقة مثل روسيا والصين لتطوير صناعة الطيران المدني، كما تهدف إلى تصدير طائراتها إلى الأسواق الإقليمية. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الجهود يعتمد على رفع مستوى الجودة والامتثال للمعايير الدولية.

في النهاية، تُعد صناعة الطائرات المدنية في إيران مثالًا على جهود البلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل ظروف صعبة، لكنها لا تزال في مرحلة التطور وتحتاج إلى مزيد من الوقت والاستثمارات لتحقيق إنجازات أكبر.
المصدر: موقع إضاءات الإخباري