طورت شركة نورينكو الصينية العديد من منصات المدفعية ذات العجلات، حيث انتقلت من العيار 152 مم المستخدم في الأنظمة المستوحاة من روسيا إلى العيار القياسي لحلف الناتو 155 مم، يأتي نظام SH16A في سلسلة من الطرازات السابقة مثل SH1 وSH15، وقد تم الكشف عنه لأول مرة في معرض الصين للطيران 2024، يعتمد النظام على هيكل VN-22 8×8 ويشمل تعديلات في قدرة التحميل، الحماية، والمرونة. ويتميز ببرج غير مأهول يتم التحكم فيه عن بُعد ونظام تحكم ناري محدث.
نظام إطلاق 155 مم مع قدرة على إطلاق ذخائر متنوعة
يتميز SH16A بمدفع عيار 155 مم/52 قادر على إطلاق أنواع متعددة من الذخائر، بما في ذلك القذائف التقليدية، والذخائر الموجهة بالليزر، والذخائر المهاجمة من الأعلى. تتراوح أقصى مدى للمدفع حسب نوع الذخيرة، حيث يصل إلى 56 كم باستخدام القذائف المساعدة بالصواريخ. يزن البرج 14 طنا، وهو مصمم ليكون متوافقًا مع أنواع متعددة من الهياكل بما في ذلك المنصات المدولبة والمجنزرة، يتضمن البرج أيضا نظام تحميل آلي يعتمد على المجلات ويتيح إعادة التحميل بسرعة عن طريق استبدال المجلات. يقوم نظام التحكم الناري بأتمتة ضبط المدفع، وضبط الفتيل، وتحميل الذخائر.
تعزيز القدرة على التحمل والحماية
يتمتع هيكل VN-22 بقدرة تحميل تتجاوز 15 طنا، مقارنة بـ 7 أو 8 أطنان للطرازات السابقة، مما يتيح دمج دروع إضافية وأنظمة أسلحة، يصل السرعة القصوى للمركبة إلى 110 كم/ساعة، وتتميز بنظام تعليق قابل للتعديل يعزز من التنقل وحماية الألغام، يشمل النظام أيضا نظام تضخيم إطارات مركزي للتكيف مع التضاريس، ويدعم المركبة القدرة على الدوران في الموقع لتحسين المناورة، تم تصنيف الحماية المدرعة وفقًا لمعيار STANAG 4569 المستوى 4، مما يوفر مقاومة للقذائف الحارقة عيار 14.5 مم من جميع الاتجاهات، يتضمن الهيكل أيضًا هيكلًا مائلًا لتحسين مقاومة الألغام وقدرات مدمجة لمكافحة الطائرات بدون طيار.
نظام الإشعال بالليزر والتكنولوجيا المتقدمة
يتضمن SH16A نظام إشعال بالليزر، بدلاً من الإشعال التقليدي باستخدام المواد المحفزة. يعمل النظام في وضعين: الإشعال المباشر، حيث يتم إشعال الشحنة بواسطة الليزر مباشرة، والإشعال عبر شبكة النقاط المتعددة، حيث يتم نقل طاقة الليزر عبر نظام الألياف البصرية لإشعال نقاط متعددة في وقت واحد، تقوم المركبة بنشر المثبتات قبل الإطلاق لتوفير منصة إطلاق ثابتة، تشمل الأنظمة الدفاعية إطلاق قنابل دخانية كهربائية وقاعدة سلاح عن بُعد اختيارية.
انتشار نظام المدفعية في منطقة الشرق الأوسط
قامت العديد من دول الشرق الأوسط بشراء أو النظر في شراء أنظمة مدفعية صينية، حيث قامت المملكة العربية السعودية بشراء مدافع ذاتية الحركة PLZ-45، مع بدء التسليمات في عام 2008. كما أكدت الإمارات العربية المتحدة شراء ستة مدافع هاوتزر سحبها AH4 عيار 155 مم في عام 2019. قامت مصر بدراسة خيارات متنوعة لمورديها العسكريين، ويقال إنها فكرت في شراء أنظمة المدفعية الصينية. تتأثر قرارات شراء هذه الأنظمة بعوامل مثل التكلفة، والتوافر، ووجود قيود تصدير أقل مقارنة بالموردين الغربيين، بالإضافة إلى تنويع مصادر شراء الدفاع. كما شاركت الصين في نقل التكنولوجيا واتفاقيات الإنتاج المشترك، وهو ما كان عاملًا مهمًا بالنسبة للدول التي تسعى لتطوير صناعاتها الدفاعية المحلية.



