حذاء محمد رعد وسيادية وضاح الصادق
مقالات
حذاء محمد رعد وسيادية وضاح الصادق
  حليم خاتون
20 شباط 2025 , 23:40 م
كتب الأستاذ حليم خاتون:

من الطُرَف التي يرويها بعض الإخوة في حزب الله عن تقشف رئيس كتلة المقاومة محمد رعد إنه لا يزال يحتفظ بنفس الحذاء منذ ثلاثين سنة وهذا ما يجعل من حذاء محمد رعد أكثر لبنانية من النائب الأردني/ الفلسطيني الأصل، اللبناني الجنسية، الأميركي الهوى والتبعية من العيار الثقيل،  وضاح الصادق...

ليس هناك أي اعتراض على أصل وضاح الصادق؛ ورغم كل التخبيصات التي تحصل في مراسيم التجنيس؛ كل شيء ممكن أن يمر ويتم قبوله إلا أن يكون أحد أهم ابواق الإمبريالية الأميركية واداتها الصهيونية من أصل فلسطيني...

لكن لو توقفت الأمور عند هذا الحد من السوء فقط، وأُختصرت الأمور بعدد قليل من اهل الذمة في قلة الذمة والشرف، لهانت الحالة...

لكن نتيجة الحرب التي حصلت انتهت إلى أسوأ كوابيس الوطنية والقومية في لبنان، اعادت الينا بشير جميل ثان مع رئيس حكومة لا يحتاج الى بريمر أميركي لإدارته؛ سيرته في السنوات الاخيرة تجعل منه اسوا نسخة محلية عن بريمر...

النظام بكامله، صار أقل مستوى من نعل حذاء محمد رعد...

لم يكن لبنان على تلك الحالة السيئة من الانحطاط الوطني التي هو عليها اليوم حتى مع أمين الجميل واتفاق ١٧ أيار...

إذا كان الضابط الصهيوني هوكشتاين يسرح ويمرح طيلة الفترة السابقة قبل وما بين الرئاستين... فإن عاهرة ترامب الجديدة مورغان تحكم البلد بأكمله 
بما يفتن العرب فيهبط مستوى التفكير في الطبقة الحاكمة حاليا إلى مستوى ما تحت الزنار...

باسم الحلول الدبلوماسية يعربد الصهاينة كما يشاؤون في البحر والجو وعلى الأرض...

على هدى صديقه الحبيب وشريكه في العقيدة محمود عباس، يسير نواف سلام...

وخلف نواف هذا وحوله، جوقة "مزيكاتية" هابطة تليق بأدوار أفلام البورنو، ولكن من تحت...

الرجل مبدئي إلى درجة الوفاء المطلق للجزمة الأميركية التي دفعت فؤاد السنيورة أن يجعل منه مندوبا في الأمم المتحدة، قبل أن يتم نقله إلى محكمة العدل الدولية التي لا يتم تعيين قضاتها دون كارت ابيض غربي عموما، وأمريكي خصوصا...

بعض الإخوة في بيئة محور المقاومة لا يفرقون بين الفذلكة الكلامية والنذالة المقنعة...

يخرج علينا من يخبرنا عن بطولات نواف سلام يوم أدرج الكيان الصهيوني في "احتمالية" ارتكاب الإبادة بينما كل سطر من سطور تقرير جنوب أفريقيا يكفي لوضع ما كان يحدث في غزة في مرتبة اكثر فظاعة مما كان يفعله النازيون في أوشفيتز أثناء الحرب العالمية الثانية...

لا حكومة نواف سلام، ولا حلقة الدبيكة حول الرئيس جوزيف عون يجرؤون على ولو كلمة تجاه كل ما ارتكبه وكل ما يرتكبه الكيان في جنوب لبنان...

اذا كانت المقاومة قد ارتكبت ذلك الخطأ الفظيع يوم لم تدخل في الحرب الردعية وتقوم بتدمير نصف إسرائيل على الأقل؛ فإن جوقة نظام اللوغو الأميركي الممتد من الرئاسة إلى الحكومة، مرورا بكل أجهزة النظام القمعية والإدارية لا ينبت ببنت شفة تجاه الجرائم اليومية التي يرتكبها الصهاينة بغطاء أميركي كامل بحق شعب لبنان، وأرض لبنان، وسماء لبنان؛ وبينما يحرص كل أميركي من أصول صهيونية على خدمة إسرائيل، يتبارى الكثير من الاميركيون من أصول لبنانية على النذالة في دعم الوحشية الصهيونية حتى تحول الجمهوري طوم حرب إلى كلب حراسة من الطراز الأول ليس لمصالح لبنان، بل لمصلحة كيان العدو الصهيوني...

في بلدي هناك برلمان فيه حذاء مقاوم برقبة عشرات من أولاد القحبة الذين يتحدثون بالوطنية والسيادة وهي منهم براء...
                          
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً