عبد الحميد كناكري خوجة : إظهار الشهداء الأطهار في جنة الأبرار
رجل بألف رجل.. رجل في زمن قلت به الرجال وكثرت به أشباه الرجال... رجل عقد العزم على التحرير والتطهير من رجس ودنس المحتل الغاصب.. بكل شجاعة ورباطة جأش ووجه عابث غاضب.. وقف وقفة النمور والفهود والأسود.. بوجه عدو تجاوز المواثيق والأعراف والحدود... عدو آثم فاق بغطرسته فرعون وثمود والنمرود.. سيد الشهداء أبا الشهيد القائد هادي... كسر بشجاعته شوكة عدو متمادي... رجل عاهد الله والوطن على الدفاع ليس فقط عن الجنوب وعن لبنان الشقيق بل عن كل شبر من أرض وطننا العربي الغريق... وعلى الرغم من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وتآمر المتآمرين وعلى الرغم من تكالب الماكينة الأعلامية المأجورة... الممولة بأموال بالقذارة والدناءة ممهورة.. أهدى سيد الوطن سيد الشهداء النصر المبين بعد تضحيات جسيمة يندى لها الجبين ووقف مدافعا عن مدن أرض الرياحين وخصيصا في قطاع غزة وجنين... بالأدلة والبراهين.. أعطاه الله سبحانه ماتمنى... نهاية عظيمة وشهادة هذا ماكان قد رغب وتمنى وله الرحمات من رب السموات ومنا... ياسيد الشهداء ياحسن يامن اقتديت بالقرآن العظيم وبسيرة آل البيت وسرت على طريق الحسين والحسن... وفي سبيل عزة وكرامة العرب دفعت من روحك الطاهرة الثمن... وتبارك بجثمانك العطر الكفن..
زغردي يانساء لبنان الحبيب زغردي يانساء فلسطين زغردي يانساء الجنوب العظيم... لهذا الموكب المهيب الذي يحمل جثمان سيد بطل قائد عظيم نجيب.. لايجب البكاء والنحيب... إنها الشهادة إنه الكرم الرباني إنه حسن المآب لقائد عظيم لم يعرف التراجع ولعدو الله ولعدو الإنسانية ولعدو الامة العربية لايخشى ولايهاب.. ياسيدي ياأبا هادي أدخلك الله الفردوس الأعلى من أوسع الأبواب.. لروحك الطاهرة الرحمة والغفران بحق منزل القرآن وبحق عروسه سورة الرحمن..