فوائد ومخاطر زيوت البذور.. اكتشف الحقيقة الكاملة
منوعات
فوائد ومخاطر زيوت البذور.. اكتشف الحقيقة الكاملة
2 آذار 2025 , 14:42 م

زيوت البذور هي دهون سائلة تُستخرج من بذور النباتات، وأشهرها زيت الكانولا، وزيت الذرة، وزيت بذور القطن، وزيت فول الصويا، وزيت دوار الشمس، وزيت العصفر، وزيت بذور العنب، وزيت نخالة الأرز. أصبحت هذه  الزيوت في الآونة الأخيرة محور انتقادات من بعض المؤثرين في وسائل الإعلام، حيث يتم وصفها بأنها غير صحية، ويكمن الجدل حول كيفية معالجتها ونوع الدهون التي تحتوي عليها.

كيف تُستخرج الزيوت من البذور؟

عملية استخراج الزيت من البذور ليست بالسهولة ذاتها التي تتم بها عملية استخلاص الزيت من ثمار الزيتون أو الأفوكادو. حيث يتطلب الأمر عملية صناعية معقدة، يتم فيها استخدام مذيب شائع يُعرف باسم الهكسان لفصل الدهون السائلة عن بقية مكونات البذور.

وفقا لمقال نُشر عام 2022 في مجلة Foods، لا يُستخدم الهكسان فقط في إنتاج الزيوت، بل يدخل أيضا في صناعة المستخلصات الطبيعية والأدوية والمكملات الغذائية، ومن المعروف أن استنشاق غاز الهكسان قد يكون ساما، حيث إنه أحد مكونات انبعاثات الوقود، ولكن عند استخدامه كمذيب سائل في عملية استخلاص الزيوت، فإنه يتبخر تماما بعد انتهاء العملية، دون أن يتسبب في تدهور العناصر الغذائية، ووفقا لوكالة إدارة المواد السامة وسجل الأمراض التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، فإن أي كميات ضئيلة متبقية منه في زيوت البذور تُعتبر غير مؤثرة من الناحية السُّمية.

التركيب الغذائي لزيوت البذور

تتميز زيوت البذور بمحتواها العالي من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (MUFAs) والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (PUFAs)، لكن هناك جدل حول احتوائها على نسبة مرتفعة من حمض اللينوليك، وهو أحد أحماض أوميغا-6 الدهنية، مما دفع بعض الخبراء لاعتبارها غير صحية.

هل زيوت البذور ضارة بالصحة؟

يُعد حمض أوميغا-6 أحد نوعين من الدهون المتعددة غير المشبعة التي يُطلق عليها "الدهون الأساسية"، والنوع الآخر هو أوميغا-3 ألفا لينولينيك (ALA)، ونظرا لأن الجسم لا يستطيع إنتاج هذه الأحماض الدهنية بمفرده، فمن الضروري الحصول عليها من خلال النظام الغذائي.

وتشير الأدلة العلمية القوية المستمدة من التجارب السريرية إلى أن استبدال بعض الدهون المشبعة في النظام الغذائي بالدهون الأحادية أو المتعددة غير المشبعة يمكن أن يحسِّن صحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

رغم المخاوف المتعلقة بطرق معالجة زيوت البذور ومحتواها من أحماض أوميغا-6، فإن الأدلة العلمية تؤكد فوائدها المحتملة عند استخدامها بديلاً عن الدهون المشبعة، لذا من المهم تناولها باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن، مع الحرص على تنويع مصادر الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الأفوكادو والمكسرات.