كتب الاستاذ محمد محسن.. ساعة الحسم آتية لاريب فيها، آتية من العراق..
مقالات
كتب الاستاذ محمد محسن.. ساعة الحسم آتية لاريب فيها، آتية من العراق..
محمد محسن
29 تشرين الأول 2020 , 14:00 م
لم تعد المساكنة ممكنة مع : أمريكا ــ اسرائيل ــ ممالك العمالة ، نحن في أتون حرب إما لنا وإما لهم  وعلى الكل أن يعرف أن سلاح التجويع ، الذي نزلوا به إلى الميدان ، هو سلاحهم الأخير   فساعة الحسم آتي

لم تعد المساكنة ممكنة مع : أمريكا ــ اسرائيل ــ ممالك العمالة ، نحن في أتون حرب إما لنا وإما لهم 
وعلى الكل أن يعرف أن سلاح التجويع ، الذي نزلوا به إلى الميدان ، هو سلاحهم الأخير  
فساعة الحسم آتية لاريب فيها ، آتية من العراق ، عندها تصبح كلمة (لهم) غير واردة 


عندما ندرك أننا لسنا في حرب فرعية ، بل نحن في حرب وجود ، [ نعم هنا كلمة ( وجود ) تحمل كل معانيها ] ، وكلمة نحن لا نعني بها سورية لوحدها ، بل كل المنطقة ، من الغرب إلى الشرق ، فالعراق ثلاث دول احداها ( كردية متصهينة ) ، وسورية خمس دول فيها امتداد للدولة الكردية المتصهينة .
لا أردن ، ولا فلسطين ، 
وحتى السعودية فسيكون للصهاينة كانتون في نجران . وسيشكل تاريخ ملوكها ، مواضيعاً لمئات الكتب ، تتندر عن فجور ملوكها ، وعن حياتهم الباذخة المجنونة ، وعن عبثهم في شعوب المنطقة ، وعن أدوارهم في التآمر على المنطقة ، وفي  المجالات اللاإنسانية التي أنفقت فيها أموالهم .
[ كل هذه الاحتمالات ، أَشَّرَ على نذرها تسارع التطبيع المجنون ، والواسع ، في غالبية الدول العربية ] .
وعندما ندرك أن لا تقدم ولا حرية لمجتمعاتنا كلها ، ما دامت أمريكا تقوم بدور الوصي على المنطقة ، وما دامت اسرائيل تهدد استقرارنا ووجودنا بشكل يومي ، ،  وما دامت ممالك الخليج تنفق كل أموال النفط العربي ، للتآمر وتمزيق مجتمعاتنا العربية .
فالعولمة الأمريكية وامتدادها اسرائيل ،  لم تعد تحدياً سياسياً ـــ عسكرياً ــ اجتماعياً لنا فحسب ، بل باتت تشكل تحدياً لوجودنا ، لحياتنا ، لحريتنا ، لمستقبل شعوبنا ، نحن وكل شعوب الجنوب ، فالثراء الفلكي في الشمال ، بُني ولا يزال يتراكم من خلال الحروب ، التي تحصد الملايين كل عام من أبناء الجنوب ، فمن لم تمته الحرب ، يميته الجوع ، أو المرض ، وإبقاء الجميع نهباً لبراثن التخلف ، والصراعات المذهبية .
..................إذن إما بقاءنا عبيداً لأمريكا ــ اسرائيل ، ومعنا الملوك الأغبياء ، وإما الصمود ، والتصدي ، والمواجهة ، وتحمل الجوع ، لأنه طريقنا الأخير نحو مستقبل الحرية ، نعم  نحن أمام فرصتنا الأخيرة !! .
[ ليـــــــــــــــس فـــــــــــــي هـــــــــــذا أيـــــــــــــــة مبـــــــــــــالغة ] 
بكل دقة : نحن الآن أمام الحقيقة الواضحة ، ( حياة مع حرية ، أو استعباد لقرون ) ، ولكل مواطن دور في هذه الحرب ، كل في مجاله ، وليس هناك من مبرر لأحد كائناً من كان ، ولا يجوز التخفي وراء أي عذر أو سبب ، أو بذريعة  تنامي الفساد والفاسدين ، فهذا نعالجه حتماً بعد اجاز حرب الوجود .
وهذا يجعلنا نعتبر كل مقصر في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة ، و كل فاسد ومفسد ، وكل من يتاجر بفقر الفقراء ، ويتناسى الحرب العالمية الوحشية ، التي نواجهها منذ عشر سنوات ، عميلاً مشاركاً في الحرب ، وسيكون له حسابه في أوانه .
وهذا يجعلنا نتهم :
كل مواطن يتناسى كل المذابح ، والقتل ، والتدمير ، والتهجير ، وحرب التجويع بصفتها السلاح الاحتياطي الأخير ، من أسلحة معسكر الأعداء المتوحش ، ويحمل الحكومة لوحدها وزر كل هذا ، هو غافل ، أو مغفل ، أومن عملاء الداخل ، ومساهم فعال في الحرب النفسية التي تحاول اغتيال صمود شعبنا ، والانتصارات الباهرة التي حققها .
والدليل القاطع : تشبث أمريكا بنفط الجزيرة ، وتَعَمُّدُ ( قسد ) العميلة سرقة قمح الجزيرة ، وحرق ما لا يسرق ، الجزيرة التي تشكل 80 % من سلة الغذاء السورية ، انها حرب التجويع ، على أمل ان يدفع الجوع الناس إلى الكفر بالوطن . 
وما أدركوا أن من تحمل تسعاً من سنوات حرب الموت ، والتدمير ، والتهجير ، لن تهزمه حرب التجويع .
أذكركم بمجازر درعا ، وجسر الشغور ، وباب عمر ، ودمار حلب ، والرقة ،   وغيرها كثير ، ولا يمكن أن ننسى جيش الاسلام في دوما .
 أما ادلب : فتحريرها واقع لا محالة ، كما تشرق الشمس كل صباح ، ولقد أزف الموعد ، أما ( قسد ) فستتركها أمريكا وحيدة ، يتيمة ، عندها يحين الحساب ، من أبناء الجزيرة ذاتهم .
نختم ونقول :
[ انها حرب الخلاص من الاستعمار الغربي ـــ الأمريكي ــ الاسرائيلي ، إلى الأبد ، وعلى الكل تحمل مسؤولياته ، ومن يقصر ، أو يتراخى ، أو يرفض المساهمة ، تحت أي حجة كانت ، لا تبرير له ، وهو ملعون من الشعب والوطن ] .

المصدر: موقع اضاءات الاخباري