عدنان علامه /عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
نشر موقع "أكسيوس" الأميركي التالي: لهذا السبب لا تزال إسرائيل في جنوب لبنان؛ وتطرق إلى عدة نقاط أخرى وسألجا إلى التعليق حيث تدعو الحاجة.
1- قال مسؤولون أميركيّون إنّ "وزارة الخارجية الأميركية رفعت التجميد عن 95 مليون دولار من المساعدات العسكريّة للبنان". وأضاف المسؤولون الأميركيّون لموقع "أكسيوس"، أنّ "المساعدات للبنان جزء من استراتيجية للتأكد من استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل".
بتاريخ 07 كانون الثاني/ يناير 2025 أعلنت قناة كان العبرية التالي:
إدارة بايدن ستقدم 95 مليون دولار كمساعدات عسكرية للبنان بدلاً من مصر، كما كُشف صباح اليوم في وثيقة نشرتها وكالة رويترز، ووفقًا للوثيقة، قررت الإدارة الأمريكية عدم منح الميزانية المخصصة لمصر، وتحويلها لدعم الجيش اللبناني في مواجهته مع حزب الله. جاء الكونغرس، أن الجيش اللبناني يُعد "شريكًا حاسمًا" في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، ومنع حزب الله من أن يشكل تهديدًا لإسرائيل.
وبتاريخ 17شباط/ فبراير 2025 ذكرت قناة العربية أن ترامب أوقف المساعدات ويشترط على اللبنانيين تقديم الإنجازات أولاً. وقال مصدر خاص لـ"العربية" إن الجمهوريين سيضعون صيغة عمل تقوم على انتظار ما يفعله اللبنانيون، ولو نجحوا نعطيهم المساعدات المالية والعسكرية، ولكن لا شيء سيصل إلى الجيش اللبناني أو باقي المؤسسات اللبنانية بناء على وعود.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين، قولهم أن الخارجية الأميركية رفعت التجميد عن 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية للبنان، والتي هي جزء من استراتيجية للتأكد من استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل ولمحاولة إضعاف حزب الله وتقليص نفوذه.
وهذا يؤكد وجود إتفاق سري بين لبنان وأمريكا وإسرائيل أثناء إعلان أمريكا وفرنسا عن بنود الإعلان عن وقف إطلاق النار ال 13. 2- قال مسؤول أميركيّ إنّ لـ"أكسيوس"، إنّ "رئاسة جوزاف عون تُشكّل فرصة تاريخية لتغيير الواقع في لبنان نحو الأفضل". هذا التصريح لم يأتِ من فراغ، فإطلاق يد إسرائيل في إزالة كل تهديد لإسرائيل في كل لبنان خلال 83 يومًا وعدم تحرك لبنان كليًا لتقديم أية شكوى أو تصدي للإعتداءات الصهيونية شبه اليومية على لبنان خلال 97 يؤكد وجود تفاهم مع لبنان وقد أكده أدرعي عدة مرات بعد كل عدوان يقول : أنّ الجيش الإسرائيلي "يواصل العمل لإزالة أي تهديد وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان لإحراج الجانب اللبناني" ؛ ولكن لبنان كان يلوذ بالصمت المريب. 3- وأضاف أنّ "آلية مراقبة وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة في لبنان تعمل بشكل جيّد". فأمريكا اثبتت بأنها شريك كامل مع إسرائيل؛ فقد زودتها بحوالي 8 ملايين طن َمن القنابل المحدثة نوع JDAM-MK 84.
وقد تخلٓت أمريكا عن تمثيل دور الوسيط لتظهر وجهها الحقيقي القذر بالإنحياز التام للعدو بتثبيت 5 مراكز إحتلال وسموها تخفيفًا نقاطًا داخل الأراضي اللبنانية وشقوأ طريقًا جديدًا داخل الأراضي ناسفًا تعهده بوقف إطلاق النار والإنسحاب الكامل لقوات الإحتلال بتاريخ 18 شباط الماضي.
وللأسف كان موقف لبنان ضعيفًا جدًا حين اعتبار أن المراكز الَخَمسة ليس لها قيمة مَن الناحية العسكرية !!!!!!
4- وأشار المسؤول الأميركيّ إلى أنّ "الجيش اللبناني دخل للمرة الأولى مناطق في جنوب لبنان كانت تحت سيطرة حزب الله". وأضاف أنّ "الجيش دمر بنية تحتية لـ"حزب الله" وصادر مخازن ذخيرة تابعة له".
فالتفاهم بين العدو الإسرائيلي ولبنان على إطلاق يد جيش العدو بإزالة كل ما يعتبره "تهديدًا" له على كامل تراب الوطن هو أمر قد حصل ولا يزال قائما بدليل التأكيد الأَمريكي وأدرعي وتخلي السلطة الرئاسية والتنفيذية عن الدفاع عن الأرض والشعب وعن الحفاظ على وحدة لبنان وسلامة أراضيه. وعن الوجود العسكريّ الإسرائيليّ، قال مسؤولون أميركيّون إنّ هناك" تفاهماً بين تل أبيب وواشنطن وبيروت على استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي لأسابيع أو أشهر".
وقال وزير الدفاع كاتس بتاريخ 05 كانون الثاني الماضي: نشترط انسحاب حزب الله بشكل كامل الى شمالي الليطاني وقيام الجيش اللبناني بنزع سلاح الحزب وتفكيك بنيته التحتية.
وأشار كاتس الخميس الماضي إلى أن الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان، حيث تحتفظ إسرائيل بخمسة مواقع، مفتوح. وقال: "في المنطقة الأمنية في لبنان، سنبقى دون حدود زمنية. يعتمد الأمر على الوضع، وليس على الوقت. لقد تلقينا الضوء الأخضر من الولايات المتحدة". فهل ستستمر السلطة بالصمت التام على إعتداءات الإحتلال وخرق السيادة؛ وإلى متى !؟!؟
يبدو أن أمريكا تتخلى عن أصدقائها بعد تحقيق أهدافها؛ وفي تحلیل دقيق لأسذاب الصمت الرسمي للسلطة اللبنانية هي وحدة الأوامر الأَمريكية للذين هبطوا بالمظلات الأمريكية في أوقات متقاربة وهم الجولاني وجوزاف عون ونواف والتي تتلخص
وقد كتبت بتاريخ 20 كانون الثاني الماضي مَقالًا حول الموضوع



