دراسة تكشف كيف يمكن للبصر التنبؤ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
منوعات
دراسة تكشف كيف يمكن للبصر التنبؤ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
16 آذار 2025 , 06:03 ص

البصر والتنبؤ بالخرف

تُظهر الأبحاث الجديدة أن مشاكل البصر قد تكون من أولى العلامات التي تشير إلى التدهور الإدراكي ، فقد أظهرت الدراسة الأخيرة أن انخفاض الحساسية البصرية قد يتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من التشخيص الرسمي.

تم إجراء البحث على 8,623 شخصا صحيا في منطقة نورفولك، إنجلترا، تمت متابعتهم على مدار عدة سنوات. في نهاية الدراسة، تم تشخيص 537 من المشاركين بالخرف، مما سمح لنا بتحليل العوامل التي قد تسبق هذا التشخيص.

في بداية الدراسة، تم اختبار المشاركين في اختبار حساسية البصر، حيث كان عليهم الضغط على زر بمجرد أن يظهر مثلث في مجال من النقاط المتحركة، الأشخاص الذين سيطورون الخرف كان لديهم تأخير ملحوظ في ملاحظة مثلث الشاشة مقارنةً بالأشخاص الذين لم يصابوا بالخرف.

لماذا قد تكون مشاكل البصر مؤشراً مبكرا على التدهور الإدراكي؟

من الممكن أن تكون مشاكل البصر مؤشرا مبكرا على التدهور الإدراكي، حيث قد تؤثر لويحات الأميلويد السامة المرتبطة بمرض الزهايمر أولاً على المناطق المرتبطة بالرؤية في الدماغ، بينما تبدأ مناطق الدماغ المتعلقة بالذاكرة بالتضرر مع تقدم المرض. لذلك، يمكن لاختبارات الرؤية اكتشاف العيوب قبل اختبارات الذاكرة.

تأثيرات أخرى على البصر في مرض الزهايمر

هناك عدة جوانب أخرى لمعالجة البصر تتأثر في مرض الزهايمر، مثل القدرة على رؤية أطراف الأشياء (حساسية التباين) والتمييز بين بعض الألوان (مثل تأثير المرض المبكر على رؤية الطيف الأزرق-الأخضر)، وهذه المشكلات قد تؤثر على حياة الأفراد دون أن يدركوا ذلك.

إضافة إلى ذلك، يشير البحث إلى أن الأشخاص المصابين بالخرف يعانون من صعوبة في تجاهل المحفزات المشتتة، مما يظهر كإشكالية في التحكم في حركة العين.

هل تؤثر حركة العين على الذاكرة؟

النظر في مدى تأثير حركة العين على تحسين الذاكرة أصبح موضوعا للبحث المستمر. بعض الدراسات أظهرت أن حركات العين يمكن أن تحسن الذاكرة، وهو ما قد يفسر لماذا الأشخاص الذين يشاهدون التلفاز أو يقرؤون كثيرا يمتلكون ذاكرة أفضل وأقل عرضة للخرف مقارنةً بمن لا يفعلون ذلك.

هل مشاهدة التلفاز مفيدة للدماغ؟

على الرغم من أن الأبحاث تشير إلى أن الأنشطة التي تتطلب حركة العين، مثل القراءة أو مشاهدة التلفاز، قد تعزز من وظائف الذاكرة، فإن بعض الدراسات تشير إلى أن هذه الفائدة قد تقتصر على الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى فقط.

تقنيات تتبع حركة العين: التحديات المستقبلية

على الرغم من هذه الاكتشافات المثيرة، فإن استخدام تقنيات تتبع حركة العين كأداة تشخيصية في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر لا يزال قيد الدراسة، التكنولوجيا الحالية تتطلب أجهزة مكلفة ودراية متخصصة، مما يعني أن استخدامها في التشخيص خارج المختبرات ليس ممكنا حاليا إلا بتطوير تقنيات أكثر تكلفًة وسهولة في الاستخدام.