يقول المثل اللبناني: ما العن (تم التصرف بالكلمة من باب عدم تلويث النص بكلمات قبيحة، وإن كان المذكورَين اشد على السمع من أي كلمة)، إذن "ما ألعن من فخري الا اللخري (الاخر)، وهو يعكس قصة إقطاعي فاسد ومتعجرف، إسمه فخري، قدم نفسه على انه الفهيم والناصح لأهل إحدى البلدات، وحدث أن جاء اقطاعي آخر "ليتبوجق"، يعني ليتكلم هراءًا ايضاً، ويُقدم نفسه في ذات السياق الاول، فقال احد الفلاحين حينها ..
"ما "ألعن" من فخري الا اللخري .. وذهبت مثلاً ..
خلال اليومين المنصرمين، عايشنا فخري واللخري واقعاً، لا قصة تراثية، وزير خارجية لبنان، على الورق فقط، ورئيس حكومته نواف سلام على نفس الورق التافه ..
فخري يبرر للاسرائيلي اعتداءاته على لبنان باتهامه ح. الله أنه لا يلتزم بالاتفاق ١٧٠١، علماً أنه كاذب، حتى ان وزير خارجية اسرائيل تفاجأ حد الانبهار من تصريحات فخري، واللخري يطمئن اسرائيل بأن صفحة سلاح المقاwمة انتهت، واعتقد ان نتنياهو وقف صارخاً عندما سمع كلام اللخري، قائلاً כֵּן (نعم بالعبري)..
بين فخري واللخري، كلام يُقال: لم ننتظر يوماً مباركة العملاء والمنبطحين، مشروعنا اعلى من قاماتكم القصيرة بكثير، ولا مجال للمقارنة، ونتطلع الى يوم ستكونون فيه، انتم واسيادكم الجبابرة اقل من النمل لتداسون ومن ثم ترمون في جهنم، يوم لا ينفع مال ولا بنون ...
ملاحظة هامة:
يسأل سائل، لمَ يتحمس هؤلاء اكثر من الاميركي والاسرائيلي في مواجهة شعوبهم؟ ..
أقول .. كلب الصياد اسرع من صاحبه ...
#علي_رباح



