فقرة إخترت لكَم, راقني المقال عن شخصية ترامب الذي يتصرف كطاغية، مستبد، مستكبر وعنصري.. إنه فرعون عصره
ثقافة
فقرة إخترت لكَم, راقني المقال عن شخصية ترامب الذي يتصرف كطاغية، مستبد، مستكبر وعنصري.. إنه فرعون عصره
عجنان علامه
23 آذار 2025 , 23:47 م


عدنان علامه /عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

الفيل ترامب

ينظر بعض الزعماء الغربيين إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، كما يقال،على أنه يبدو مثل فيل في متجر للخزفيات، يدمر ما حوله كيفما استدار.

يحرص ترامب على إيصال رسالة أنه يريد كل شيء وفق ما يريد لذلك، فإنه يوجه الإنذارات لأعداء أمريكا وحلفائها على حد سواء.

وهو يرى، أن مكانة أميركا كقوة عظمى تآكلت، بسبب القرارات التي اتخذها الرؤساء السابقون، الذين، "تقهقرا" أمام زعماء الدول الأخرى.

وجه ترامب الإنذار الأول قبل أن يتولى منصبه رسميا، عندما طالب إسرائيل وحماس بالتوصل إلى اتفاقات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني. ونجح في دفعهم إلى التوقيع على اتفاق أدى إلى إطلاق سراح 33 أسيرا من ايدي حماس. وهدد حماس، في فبراير/شباط، بأنه إذا لم يتم إعادة جميع الأسرى المحتجزين في غزة خلال أسبوع، فإن "أبواب الجحيم ستفتح" على قطاع غزة، لكن المهلة انتهت ولم يطلق سراح الأسرى، وهنا أوضح ترامب أنه يترك القرار حول التصرف مع حماس لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

بعد لقاء في واشنطن، مع عدد من الأسرى الإسرائيليين الذين أطلق سراحهم كتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي : "لقد التقيت للتو برهائن سابقين، ممن دمرت حياتهم". هذا آخر إنذار. إلى قيادة حماس: حان الوقت لمغادرة غزة ما دامت هناك فرصة. وإلى سكان غزة : مستقبل جميل بانتظاركم، ولكن ليس إذا واصلتم احتجاز الأسرى. إن فعلتم، ستموتون، أطلقوا سراح الأسرى الآن، وإلا سترون الجحيم.

أما عن ايران فإن الرسالة التي بعثها ترامب إلى إيران تضمنت، حسبما ذكر موقع اخباري اسرائيلي مهلة نهائية، لاستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي خلال 60 يوما.

لكن قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي رأى في عرض ترامب للتفاوض "خداع" يهدف إلى خلق انطباع بأن إيران ترفض التفاوض. وأكد أنه لا يؤيد المفاوضات مع الولايات المتحدة، رغم ذلك نشرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بيانا على شبكة إكس لم تستبعد فيه إجراء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي.

وفيما يخص اوكرانيا، قام الرئيس فولوديمير زيلينسكي بزيارة البيت الأبيض، بهدف التوقيع على صفقة معادن، لكنه تعرض "لإهانة" شديدة من الرئيس ونائبه جيه دي فانس. وقال ترامب الغاضب مخاطباً زيلينسكي إنه ليس في وضع يسمح له بتقديم الطلبات إلى البيت الأبيض. وسارع إلى تعليق المساعدات الأميركية لأوكرانيا، ووقف تبادل المعلومات الاستخباراتية. فاضطرت أوكرانيا إلى الموافقة على طلب ترامب بوقف إطلاق النار مؤقتا.

تتركز أهداف ترامب محليا، على الجانب الاقتصادي، وقد هدد ترامب بترحيل المهاجرين، وفرض رسوم جمركية على الواردات من المكسيك وكندا. ورفض إجراء المفاوضات، مؤكداً على اصراره على تنفيذ أهدافه.

أعلن ترامب الحرب على الجامعات والتصدي لظاهرة ما يسمى "العداء للسامية" في الجامعات الأميركية. وكانت جامعة كولومبيا أول جامعة يستهدفها، في أعقاب الاحتجاجات العنيفة من قبل المتظاهرين المناهضين لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتضمنت الإجراءات التي أعلنتها إدارة ترامب حرمان المنح الحكومية التي تصل إلى نحو 400 مليون دولار، وطرد الطلاب الأجانب الذين شاركوا في أعمال العنف، واعتُبر اعتقال أحد قادة الاحتجاجات في كولومبيا - محمود خليل، الفلسطيني الحاصل على إقامة دائمة في الولايات المتحدة - بمثابة إعلان نوايا جدي من ترامب، الذي قدمت إدارته لإدارة الجامعة قائمة تضم 9 مطالب، من بينها حظر ارتداء الأقنعة أو تغطية الوجه في الحرم الجامعي، ونقل إدارة كلية دراسات الشرق الأوسط (المستقلة) إلى الإدارة الرئيسية.

سوف يرضخ رؤساء الجامعة، كما قيل، لمعظم مطالب ترامب، والتي رأى فيها شرطاً مسبقا لإجراء المفاوضات ولكن ليس الالتزام باعادة تحويل الأموال إلى الجاَمعة .


المصدر: موقع إضاءات الإخباري