بعد البدء بتشكيل المشرق العربي توراتياً.
واضح اتجاه الامور و نرى ان هناك من يسعى و يعول على نتنياهو (الحاكم بأمره ) والمنقذ عند الكثريين اليوم بكل اسف و شفافية و بشتى الوسائل مع تكالب اممي غربي و وشبه اجماع تواطئي نواته عرب ابراهام انظمة و شعوب ، حلف ممتد رأسه في مركز صنع القرار على مستوى العالم و ممثله في المكتب البيضاوي مرورا بكل القوى و الانظمة في هذا العالم الظالم العديمة الانسانية والقيم و ذيله في ازقة (لبنان الغربي).
إنها الحقيقة القديمة الجديدة و الثابتة ان الطفيلية المصلحية اللبنانية التي هي رأس الحرية اوبالعامية (محراك التنور) اي " اخوة يوسف" هؤلاء ورثة اصحاب شعار قوة لبنان في ضعفه هي معادلة تم انشاء الكيان اللبناني على اسسها ، و الاوقح ان يكون أعدائك معك تحت سقف واحد ويحملون هوية وطنية واحدة هم من يمثل الطابور الخامس والسادس والسابع في الصراع مع المقاومة اي جزء من مجتمعها..
هؤلاء قوى واحزاب و شخصيات تعودت على الوصاية لا يمكن ان تعيش على غير ذلك ، فوجودها السياسي و المادي مرتبط عضويا بمراكز القرار القريبة و البعيدة و استمرار وجودها مرتبط بمشغليها و مموليها و لن و لا تريد او تستطيع الخروج من قبضته فهي تشكلت و بدات عملها منذ التأسيس على هذه الأسس و تؤمن بالتفوق النوعي و البشري (صدى او امتداد الحالة الاجتماعية الغربية) .
هذه الفئة التي تعتبر نفسها الفئة التي دون غيرها تمثل الحضارة الرقي وفيها من العنصرية ما يفلت من لسان مسؤوليها و الناس العدائين حتى من وقت إلى آخر باللاشعور رغم محاولة تجميل و مراجعة مواقفها بناء على لحظة مصلحية ، مثال ذلك سامي (لوثر كينغ) الجميل" وبعض الشخصيات التي تعتبر نفسها تملك وحدها تملك الحقيقة و ترى في قرار نفسها و وهدف يومن ان مساحة لبنان تختصر في جبله الي بشكل دويلة لبنان المسيحية..!
وكذلك هناك احزاب واضحة اهدافها السياسية والمواقف بناء على موقف وتاريخ شفاف في ارتباطها بالعدو الاسرائيلي و هي ترجمة محلية لبنانية لمواقفه و مصالحه ولا تخجل بذلك ، فعندما تخرج تصريحات و مواقف رئيسها إلى اصغر عضو في تركيبتها تتلازم مع او تسبق مصلحة و اهداف تل أبيب دون ورع و او خجل.. حقا( ماما فرنسا )القدوة بالنسبة لهؤلاء لم يضع تبعها سدى، عندما نصف الفرنسيين واكثرهم تعاون و قاتل مع هتلر ضد المقاومة الفرنسية.
اليوم بعد الضربة القوية الذي تلقاها حزب الله و سقوط سورية المدوي و انحسار دور إيران يعتبرون انفسهم مع الكثير من الاحزاب والشخصيات التي على شاكلتهم علنا وفي المستور انه قضي الامر و البقرة قريبا سوف تقع و يحضرون خناجرهم التشفي وإعلان النصر النهائي مع عرابيهم، بعد ان ظهر حقدهم مع الشماتة في العلن و بدون مراعاة لكل ما هو اخلاقي و وطني وهم في طريقهم لكسب الرهان ، وربما يرغبون بنسخة عن غزة التي تذبح منذ سنتين في الجنوب و البقاع والضاحية..!
الانقلاب على الكلمة- القسم على المقاومة والتنسيق الادوار مع دمية واشنطن "نواف سلام" رئيس الحكومة و بظهره الرئيس و كلاهما صنع في واشنطن مع ختم موافقة من تل أبيب ، هذا واضح ولا يمكن الشك فية يؤكد وحدة المصالح و تطابق الاهداف التي كانت غير معلنة اتجاه المقاومة ، مع تغول اسرائيل في العمق والسماء اللبنانية و السورية (المشرق العربي )؛و تسيدها السياسي و الامني و العسكري باسلوب دبلوماسي مع دعم واشنطن نجحت في الاتيان " أمين جميل" جديد (على الناعم) كما يقال و" بسنيورة "متحور سعودي و نسخة معدلة مطيعة لأمر الرياض دون ثقل مادي و شعبي في الشارع اللبناني.
بعد اتفاق27 خزيران و خدعة امريكا و أوامر لنواب الامة ا(لسياديين) برسائل الواتس او الاستدعاء على نمط غازي كنعان ولكن كما اعترف بعضهم بمستوى من الدونية و الاحتقار ان عليهم انتخاب الشخصين قبل نصف يوم من موعد العملية السياسية و اغتصاب السلطة من قبل واشنطن والرياض.
بقي الحزب وحيدا تقريبا بعد ان تخلى عنه حتى العديد من اذرعه الإعلامية و الاحزاب والشخصيات، اي كل من له رصيد في البنوك و مصالح اقتصادية تحت تهديد إغلاق (الحنفية)،
مصير لبنان اليوم واضح إما الرضوخ الكامل او حرب داخلية على نحو يماثل سيناريو سورية تحت غطاء عدوان اسرائيل مستمر و قد يشتد و يتوسع مع عقوبات غربية ، وتحضير ميليشيات داخلية مستعدة منذ بداية الحرب على سورية مدعومة بمجموعات سورية بأمرة سلطة الانقلاب في سورية ، هذا ما قد ينفجر في لحظة إن استمر هذه الجوقة في استفزاز حاضنة المقاومة اي يصبح ظهر حزب الله في العراء اقليميا و محليا و تصل الامور إلى الاسوأ.
و إما وراء هذا التصعيد ما يدور في كواليس السياسة وهذا ما يحصل دائما بالموازاة مع الترهيب الهائل اتفاق اقليمي دولي بالتعويض مقابل ضبط السلاح و مكاسب سياسية و ترتيبات امنية عسكرية بحيث "لا يموت الذئب و لا يفنى الغنم" و العين على طهران و أول الغيث جاء من خلال تصريح وزير خارجيتهاو مستشار السيد خامنئي، و كما العادة مباشرة ارتفع منسوب (السيادة ) عند خدم امريكا و اصبحوا " سباع البرمبو" بعد موقف سياسي وحيد في امة الاسلام يساند المقاومة ، يريدون قطع العلاقات مع إيران …!، التي لايمكن إلا ان تكون قد تعلمت من دروس الماضي القريب واستخلصت العبر ، بأن كلما انكفأت كلما خسرت و زداد الخطر عليها.
لبنان اليوم أدخله حكامهم في نفق مجهول سوداوي وهو على مفترق طرق وخيارين لا ثالث لهما ، إما إعادة تجربة أمين الجميل و انتفاضة شباط او ما يشبه اتفاق "دوحة" جديد ولكن بظروف اقسى إن ارادت واشنطن البقاء دون تكاليف بشرية و سياسية . فالاسد الجريح في النهاية لن يخسر شيء ولتكن الحرب مفتوحة إما البقاء او الموت من كل الاطراف و الاتجاهات و ليتحمل النظام (اللبناني) مع من دفع به الى مثل هذه القرار بإعلان حرب على جزء من المجتمع اللبناني و هذه حالة مستعصية و نادرة لم يحدث على شاكلتها في التاريخ ، كما قلت سابقا معظم شخصيات لبنان هم تجار سياسة والمصلحة الشخصية والرضى الامريكي قبل الكرامة و الوطن .!
الحزب وقيادته الى اليوم في حال الغموض الصامت وهو اكثر ما يربك عواصم الوصاية في قصر بعبدا و بيت الحكومي ، القرار الانتحاري اصبح في عهدة الجيش اللبناني فما نراه فاعل..؟
كان يوما امبراطور اسمه " نيرون"أحرق روما عاصمته و جلس ينظر إليها بكل راحة ضمير .. في لبنان على ما يبدو هناك عدة نسخ منه ، فهل يقدمون بإشعال فتيل بما ان فصائل النصرة الشامية التي تتمركز على الحدود الشرقية بانتظار ما يقرره غطاءهم الدولي والاقليمي بعد ان يزن نتائج انفجار اللاعودة المعلم الكبير في نتائج ذلك و من منتصر او مهزوم و ترسم معالم المنطقة على النتائج لعقود طويلة .