مشكلة نقص النوم في العصر الحديث
كشفت مؤسسة النوم الوطنية أن أكثر من نصف البالغين الأمريكيين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم، بينما يتمنى 82% منهم الحصول على نوم أفضل، وعلى الرغم من أن تناول وجبات خفيفة ليلاً مثل الآيس كريم أو الكعك المحلى قد يبدو مريحا، إلا أن هذه الأطعمة الغنية بالدهون وقليلة الألياف ترتبط بنوم غير مريح وغير مجدد للطاقة. حتى أن تناول الكحول قبل النوم، رغم تأثيره المهدئ الأولي، قد يعيق جودة النوم.
الحل الطبيعي: فواكه تعزز النوم
لحسن الحظ، توجد بدائل طبيعية فعالة، حيث ثبت علميا أن بعض الفواكه تحتوي على مركبات طبيعية تنظم أنماط النوم، ومن أبرز هذه الفواكه:
1. الكرز الحامض
يحتوي عصير الكرز الحامض على نسبة من الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم، بالإضافة إلى المغنيسيوم المعروف بدوره في تهدئة الأعصاب، كما يحتوي على التربتوفان، وهو حمض أميني يحفز إنتاج الميلاتونين. وللاستفادة من فوائده، ينصح بتناول 8 إلى 16 أونصة من عصير الكرز الحامض بنسبة 10% قبل النوم.
2. الموز
بالإضافة إلى كونه فاكهة مفضلة في وجبة الإفطار، يعد الموز وجبة خفيفة مثالية قبل النوم، أظهرت دراسة نشرت في "آسيا باسيفيك جورنال أوف كلينيكال نوتريشن" أن الموز الغني بالتربتوفان يحسن جودة النوم، كما أن موزة متوسطة الحجم تحتوي على 32 ملليجراما من المغنيسيوم الذي يساعد على الاسترخاء.
3. الأناناس
كشفت دراسة في "جورنال أوف أجريكالتشرال آند فود كيمستري" أن تناول الأناناس يزيد مستويات الميلاتونين بنسبة تصل إلى 266%، للحصول على أفضل النتائج، ينصح بتناول بضع شرائح من الأناناس قبل النوم بساعة على الأقل، أو تحضير سموذي صغير مع الحليب أو الزبادي لتعزيز تأثير التربتوفان.
4. العنب
يحتوي العنب الطبيعي الحلو على الميلاتونين الذي ينظم دورة النوم والاستيقاظ في الجسم، بدلاً من تناول الحلويات السكرية قبل النوم، يمكن استبدالها بحفنة من العنب الطازج لتحسين جودة النوم.
نصائح إضافية لوجبة خفيفة متوازنة
لتعزيز الفائدة الغذائية، يمكن دمج هذه الفواكه مع أطعمة أخرى غنية بالتربتوفان مثل منتجات الألبان أو المكسرات، على سبيل المثال، يمكن تناول كوب من الحليب مع الموز، أو تحضير شطيرة زبدة الفول السوداني مع العنب بدلاً من المربى.
باتباع هذه النصائح الغذائية البسيطة، يمكن تحسين جودة النوم بشكل طبيعي دون اللجوء إلى الأدوية، مما يساعد على الاستيقاظ بنشاط وحيوية كل صباح.



