العلاج بالخلايا الجذعية يساهم في شفاء القلب ويحسن جودة الحياة
منوعات
العلاج بالخلايا الجذعية يساهم في شفاء القلب ويحسن جودة الحياة
31 آب 2024 , 18:41 م

يصاب نحو 800,000 شخص بنوبة قلبية سنويا، مما يؤدي إلى ضعف قدرة القلب على العمل بشكل سليم وضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، ويمكن أن يتطور هذا الضعف إلى فشل في القلب، وهو حالة تهدد الحياة وتسبب أعراضا مثل ضيق التنفس، التعب، وتورم الساقين، مما يؤثر سلباً على جودة الحياة.

لقد ثبت الآن أن العلاج بالخلايا الجذعية يمكن أن يُحسن من جودة حياة مرضى فشل القلب ويقلل من خطر الإصابة بنوبات قلبية مستقبلية ومن الوفيات المرتبطة بالقلب.

الخلايا الجذعية

يقول الدكتور تشونسي كراندال، مؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً في نيويورك تايمز "علاج القلب البسيط: برنامج الـ 90 يوما لوقف وعكس أمراض القلب": "الخلايا الجذعية مثيرة للاهتمام للغاية، وقد ذكرت النصوص الدينية القديمة أن حياة الإنسان تكمن في الدم، وهذا بالفعل صحيح".

ويضيف الدكتور كراندال، وهو جراح قلب مُدرب في جامعة ييل ومحرر النشرة الإخبارية الشهيرة "تقرير صحة القلب للدكتور كراندال": "الخلايا الجذعية تُستخلص من نخاع العظم، وهي تُعتبر الخلايا الأم، حيث لديها القدرة على إنتاج أنواع مختلفة من الخلايا، وتمتلك هذه الخلايا القدرة على الانتقال إلى الأنسجة المصابة والمساهمة في شفائها. وقد أثبتنا أن هذا الأمر صحيح فيما يتعلق بالقلب".

علاج فشل القلب بالخلايا الجذعية

يوضح كراندال أن الخلايا الجذعية يمكن حقنها في القلب، مما يساعده على التجدد واستعادة قوته.

في دراسة أجرتها عيادة مايو على 315 مريضا بفشل القلب المتقدم من 39 مستشفى في 10 دول، أظهرت النتائج أن المرضى الذين خضعوا لعلاج بالخلايا الجذعية المأخوذة من نخاع العظم الخاص بهم شهدوا تحسناً في جودة حياتهم بعد عام واحد، مقارنةً بأولئك الذين تلقوا علاجاً وهمياً، وبالإضافة إلى ذلك، كان المرضى الذين تلقوا الخلايا الجذعية أقل عرضة للدخول إلى المستشفى أو الوفاة.

حقن القلب بالخلايا الجذعية

والأخبار الجيدة هي أن الخلايا الجذعية مأخوذة من جسم المريض نفسه، كما يوضح كراندال، الذي أضاف: "الخلايا الجذعية مذهلة"، حيث يمكن استخلاصها بإبرة من نخاع العظم أو جمعها من الخلايا الدهنية والأنسجة الدهنية المحيطة بالبطن.

ثم تُحقن هذه الخلايا الجذعية عبر قسطرة تُدخل في الفخذ وصولًا إلى الشريان الذي يغذي القلب.

يشير كراندال إلى أن علاج القلب بالخلايا الجذعية لا يزال في مراحله التجريبية، لذا يُنصح المرضى بمراجعة أطبائهم للبحث عن جامعة قريبة قد تُجري هذا النوع من الإجراءات.

ويختم كراندال بقوله: "إنها طفرة في مجال الطب، تعكس عظمة الجسم البشري الذي خلقه الله".