متى يقرع الفسطيني جدران الخزّان 
مقالات
متى يقرع الفسطيني جدران الخزّان 
جاسر خلف
1 تشرين الثاني 2020 , 22:31 م
أفتخر بأنني لم أعترف يوماً بشرعية منظمة العهر السياسي و الوطني التي تمت تسميتها م.ت.ف و لا بشرعية أية أطر حزبية و تنظيمية لا تتحول إلى رصاص في الميدان و لذلك مارست قناعاتي من خلال القطاع العسكري و بزخمٍ عالٍ من الإحتقار و عدم الثقة لأية نشاطات و فعاليات تجري تحت سقف ماخور م.ت.ف. الخيانية فكراً و نهجاً و تنظيماً و أزلاماً.

 

 

أفتخر بأنني لم أعترف يوماً بشرعية منظمة العهر السياسي و الوطني التي تمت تسميتها م.ت.ف و لا بشرعية أية أطر حزبية و تنظيمية لا تتحول إلى رصاص في الميدان و لذلك مارست قناعاتي من خلال القطاع العسكري و بزخمٍ عالٍ من الإحتقار و عدم الثقة لأية نشاطات و فعاليات تجري تحت سقف ماخور م.ت.ف. الخيانية فكراً و نهجاً و تنظيماً و أزلاماً.

 


كتبتُ و عبرتُ عن قناعتي تلك بكل الوسائل التي إستطعت إليها سبيلا و تعرضت لمضايقات لا تحصى بذلك الشأن.


الآن أصبحت الحقيقة أسطع من الشمس حيث تتبنى م.ت.ف ببرامجها و رموزها القيادية الخيانة و العمالة كبرنامج رسمي و معلن و دون إلتباس.


قد يأتي البعض متحدثاً بمنطق الأنذال الطبيعي ل م.ت.ف كنتاج لا أخلاقي ليحاججك متسائلاً و ماذا عن الشهداء و الأسرى و الجرحى ؟!


الجواب واضح: لقد قاموا بذلك من أجل فلسطين ، و قضية الكرامة و الإنسان و ليس لخاطر العاهرة م.ت.ف و عرفات و عباس و دحلان !!


يبرز هنا سؤال مرّ برسم الشرفاء فقط (على طريقة الأسئلة الحامضة لأستاذنا و رفيقنا عادل سمارة) و هو كيف كان سيكون عليه وضع الفلسطينيين لو لم تنشأ بنت السفاح و الزنا م.ت.ف ؟؟


الجواب هو أكثر من واضح و في بالنا جميعاً.
الشعب الفلسطيني باستثناء قياداته الرسمية و بطانتها ليس عرصاً و لا قواداً و لم يدخل كل زناة الليل إلى حجرة قضيته و كرامته العروبية القومية عبر عزلها و إقصائها ؛ كسبية عزلاء و لم يطالب و يسعى لتسميتها قضية فلسطينية محضة ، و لم يرفع الشعار العرفاتي: "يا وحدنا" لأنه يعلم يقيناً أنها قضية العرب جميعاً و بكافة أبعادها و جوهرها.

 


لذا على الفلسطيني العربي الشريف أن يتبرأ و ينبذ منظمة الخيانة و العار لأن الثورة الفلسطينية و بوصفها مكون أساسي من الثورة العربية لم تولد و لم تنشأ بعد و لكنها في مراحل النضوج الأخيرة.

 


لم يعد الوضع الفلسطيني المخزي البائس مقبولاً بأي شكل و لذلك تحتم علينا الأوضاع الراهنة إستنهاض أقصى قوانا و إمكاناتنا لخلق كيان ثوري حقيقي و يقوم بإستئصال الورم السرطاني الخبيث م.ت.ف.


إستمرار الحديث الممل و الهزيل إلى حد القرف من جانب بعض الرموز و مطالبات وكر الخيانة ببعض الإصلاحات و بمصالحات إخونجية و إعتماد برامج إنبطاحية مشتركة ما هو إلا إمعان في الخيانة و العمالة و تلميع و شرعنة لها.


الوطني و الشريف هو من يرفض هذه المهمة القذرة و يغادر حضن العرفاتيين فوراً و يلتحق بصفوف الثوار الرافضين.
بعض الصعوبات الحياتية و المالية التي عاناها و يعانيها أغلبنا ليست مبرراً للخيانة و الدعارة بكافة صنوفها السياسية و الإعلامية و الوطنية و و...


تشكيل بديل ثوري و ثورة فلسطينية حقيقية و للمرة الأولى منذ النكبة هو ضرورة وجودية قصوى لكل فلسطيني شريف و علينا العمل الحثيث لذلك و كل من موقعه و عبر إمكاناته و علاقاته و بحيث يتصرف كل منّا و كأنه القائد الأول و المؤسس لهذا المشروع الثوري النهضوي الشامل و يعيدنا لعروبتنا و تاريخنا.

 


يلعب الإعلام و التعبئة و التحريض دوراً إستثنائياً و أساسياً في تلك المرحلة و نطالب جميع الشرفاء العمل و التحرك و المشاركة الفعالة بهذا الإتجاه.


لستم لوحدكم فهناك قوى ثورية شريفة قطعت شوطاً مهماً في التحضير لمؤتمر تأسيسي لهذا المسار الثوري و هي فرصة لا تعوض للمشاركة و التغيير.


إنه الوقت المناسب. فلنقرع جدران الخزان !

 

جاسر خلف

[email protected]

المصدر: وكالات+إضاءات
الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً