تلوث الهواء والضوء يهدد صحة أطفالنا
منوعات
تلوث الهواء والضوء يهدد صحة أطفالنا
19 نيسان 2025 , 10:13 ص

كشفت دراسة علمية حديثة عن خطر بيئي متصاعد يهدد صحة الأجيال القادمة، حيث توصل الباحثون إلى أن تعرض الأطفال لتلوث الهواء والتلوث الضوئي منذ ولادتهم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية خلال مرحلة الطفولة.

ووفقا للبيانات المنشورة يوم الجمعة 18 أبريل 2025، فإن هذا النوع من التلوث البيئي لا يؤثر فقط على البيئة العامة، بل يترك آثارًا صحية خطيرة على الأطفال في سنواتهم الأولى، وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا من السلطات الصحية والبيئية على حد سواء.

- عوادم السيارات والإضاءة الصناعية تحت المجهر

تشير نتائج الدراسة إلى أن عوادم المركبات والانبعاثات الصناعية، إلى جانب التعرض المزمن للضوء الصناعي ليلا، تسهم بشكل مباشر في زيادة خطر تطور الأورام في الغدة الدرقية لدى الأطفال، وهي غدة حيوية مسؤولة عن تنظيم عمليات النمو والتمثيل الغذائي.

- دعوة لحماية الأطفال من مصادر التلوث الخفية

يحذر الباحثون من أن السنوات الأولى من حياة الطفل هي مرحلة حساسة للغاية، حيث يكون الجهاز المناعي والغدد الصماء في طور النمو، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للتأثيرات الضارة للملوثات مقارنة بالبالغين.

ويوصي الخبراء الآباء ومقدمي الرعاية الصحية باتخاذ إجراءات وقائية، مثل تجنّب السكن قرب الطرق السريعة أو المصانع، والحد من التعرض للضوء الصناعي في غرف الأطفال خلال الليل.

- نتائج مقلقة تستدعي تحركًا عاجلًا

تشكل نتائج هذه الدراسة ناقوس خطر للمجتمع العلمي وصناع القرار، مما يستدعي سياسات بيئية أكثر صرامة لحماية الأطفال من آثار التلوث المتزايد، خصوصا في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان.

وتعكف الفرق البحثية حاليا على إجراء دراسات أعمق لفهم العلاقة بين التلوث البيئي وتطور أنواع أخرى من السرطانات في مراحل الطفولة المبكرة.

المصدر: Newsmax.com