الكشف عن محرك خفي لسرطان الرئة
منوعات
الكشف عن محرك خفي لسرطان الرئة
27 نيسان 2025 , 10:52 ص

توصّل فريق من علماء جامعة نورث وسترن إلى أن بروتينا خاصا بالأنسجة التناسلية الذكورية يُعرف باسم BRDT، يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في تحفيز نمو سرطان الرئة، خاصة النوع المعروف بسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة. ويعد هذا الاكتشاف خطوة واعدة نحو تطوير علاجات أكثر دقة وفعالية لهذا المرض الذي لا يزال من بين الأسباب الرئيسية للوفيات حول العالم.

- إعادة تنشيط غير طبيعية داخل خلايا الرئة

بروتين BRDT، المعروف بوجوده الطبيعي في الخصيتين، أظهر في الدراسة أنه يُعاد تنشيطه بشكل غير طبيعي داخل خلايا سرطان الرئة، مما يؤدي إلى تسريع نمو الورم، هذا السلوك الشاذ للبروتين في خلايا غير تناسلية يسلط الضوء على آليات جديدة غير مكتشفة سابقًا في تطور السرطان.

- نتائج مذهلة في التجارب الحيوية

اعتمد فريق البحث على خلايا سرطانية مستخلصة من مرضى حقيقيين، حيث قاموا بتقليل مستويات BRDT داخل هذه الخلايا، وهو ما أدى إلى إبطاء نمو الورم بشكل ملحوظ وزيادة معدلات النجاة في النماذج الحيوانية المستخدمة. هذه النتائج تشير إلى أن استهداف هذا البروتين قد يكون استراتيجية علاجية واعدة.

- هدف علاجي محتمل في المستقبل

علّق البروفيسور لو وانغ، أستاذ الكيمياء الحيوية والوراثة الجزيئية، قائلاً:

"كان سؤالنا الأساسي: ماذا سيحدث إذا قمنا بإزالة BRDT؟ والنتائج كانت مذهلة – فقد تباطأ نمو السرطان، ما يجعل منه هدفا علاجيا محتملاً في المستقبل القريب".

- اختلاف جذري عن البروتينات المرتبطة بالسرطان

أوضح الباحث بن تشنغ أن BRDT هو نسخة متخصصة من بروتين BRD4 المعروف بدوره في تفعيل الجينات المحفّزة للسرطان. ومع ذلك، فإن BRDT يتمتع بخواص فريدة تمكّنه من تنشيط تلك الجينات بشكل مستقل عن الآليات التي يستخدمها BRD4، مما يجعله كيانا جزيئيا متميزا في بيئة الورم.

- تطوير أدوية تستهدف BRDT مباشرة

وفي خطوة مستقبلية مهمة، أشار البروفيسور علي شيلاتيفارد، رئيس قسم الكيمياء الحيوية والوراثة الجزيئية، إلى أن الفريق يعمل حاليًا على تطوير مركبات دوائية تستهدف BRDT مباشرة، مما قد يشكل نقلة نوعية في علاجات سرطان الرئة من خلال استهداف دقيق للبروتين المسؤول عن تسريع نمو الورم.

- نشر الدراسة في مجلة علمية مرموقة

وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Science Advances المرموقة، مما يعكس أهميتها في المجتمع العلمي ويؤكد على ضرورة متابعة هذا المسار البحثي الواعد.

المصدر: ميديكال إكسبريس