نحن لا نتحدث عن العوائق أمام تشكيل ثورة فلسطينية كي نقف عاجزين مذهولين، بل لنسحقها و نتجاوزها.
أخطر و أوضح عائق كان و سيبقى مرافقاً لمسيرة العمل الثوري و حتى النهاية تقريباً هم عملاء و موظفي السلطة المستفيدين من وجودها مادياً مع فئة الجبناء الخانعين و القانعين دوماً بهذا الذل حسب مقولة و ضربت عليهم الذلة و المسكنة.
إنهم كالقاذورات على جسم الإنسان و عقله و روحه و لا بد من إزالتها كلياً و هم مرتبطون بالإحتلال مصيرياً.
لذلك و منذ البداية سيلجأون و بكل الوسائل إلى التشكيك و إثارة الخوف و الرعب من قوة العدو الساحقة و قدراتها التدميرية و بث روح اليأس و الشائعات و تشويه سمعة الرموز الثورية و الفتنة و شق الصفوف و الترغيب و الترهيب و شراء الضمائر و بث روح الإحباط و الهزيمة.
و سيقوم الصهاينة و الرجعيين العرب بإسنادهم و دعمهم بكل الوسائل مباشرة و مواربة ؛ لذلك على رجال الثورة أن ينتظروا مواجهات أعنف و أقسى بكثير و جداً مما يتوقعون و هو وضع لا يصمد فيه الكثيرون.
ستكونون مشروع إغتيال و إعتقال و إبتزاز و تشويه سمعة و تمييز قانوني و إجتماعي و لن تستطيع إقناعهم بثقافتك و قوة حجتك بل هي أمور أدعى لإدانتك و التخلص منك.
لذلك عليك إلتزام أقصى الحذر و التصرف و كأنك القائد المؤسس و المرشح الأول للإغتيال و الإعتقال و أسوأ ما يمكن.
الحليف و المكون الأساس و درع الثورة هم المقاتلون الفلسطينيون و العرب من يحملون السلاح و يشاركونك الهدف و المصير و ليس الموظفين و العمال و الفلاحين حسب الأكاذيب اليساراتية المدمرة للثورات و الكرامة الوطنية لأننا في صراع وجودي و حتمي لامكان فيه للحوار و الدلع الثقافي.
و عليك التحالف و الإندماج و التكامل مع تجارب عربية ناجحة كلبنان مثلاً لأن القوة هي التي تحقق النصر و ليس الفذلكات.
برنامج الثورة و شعاراتها يجب أن تكون واضحة جداً و سهلة يعني: فلسطين كل فلسطين دون أية تنازلات عن أي حق.
لا يجب بأي حال قبول الرموز الخيانية ل م.ت.ف التي خانت كل الوطن قصداً و عمداً و مع سبق الإصرار و الترصد و يجب القصاص منها.
ضرورة التأكيد على البعد القومي للصراع و ضرورة أن تكون الثورة كجزء من ثورة عربية شاملة و هذا يقود لضرورة الحاضنة الثورية الأقرب و الأصدق في سورية و لبنان و ما عدا ذلك لا ثورة و لا نصر !