جاء الاعلان عن ولادة المسار الثورى البديل ليؤكد بان فلسطين ولاده وان الزمن لن يتوقف عند اتباع اوسلو ونهج اوسلو , لقد فجر شعبنا وعلى مدار سنى النضال العديد من الثورات , والشعب الذى قدم قوافل الشهداء على طريق التحرير, لن يتوقف عن النضال وبكل السبل المتاحه وفى مقدمتها الكفاح المسلح حتى تحرير كامل التراب الوطنى الفلسطينى . لقد اعتقدوا انهم ومع اوسلو استطاعوا ترويض الشعب الفلسطينى وانهاء وتصفية القضيه الوطنيه, وها هو الاعلان عن ولادة المسار الثورى البديل, يؤكد ان شعبنا هو شعب حى لا يقبل الذل الذى ارتضاه البعض لانفسهم , ولن يقبل بنهج التسويه والتفريط , وان شعلة النضال والثوره ستبقى وقاده حتى التحرير واقامة الدوله على كامل التراب الوطنى الفلسطينى وبالحدود التاريخيه لفلسطين .
ما ان تم الاعلان عن ولادة المسار الثورى البديل حتى ظهرت الاصوات الكثيره ومن اقصى اليمين والى اقصى اليسار, البعض يرفض والبعض الاخر يندد واخرون يشككون وينظرون , واجزم هنا ان معظمهم لم يقرأوا البيان او الاهداف او الميثاق , وانهم اكتفوا بقراة العنوان فقط ليشحدوا اقلامهم ويعبروا عن ما فى صدورهم , ومن حقنا هنا ان نسال هؤلاء الرافضون والمنددون والمنظرون , من حقنا ان نسالهم ما هو البديل برايهم , هل البديل ان نستمر 27 عاما اخر فى حوار الطرشان , وللحق والحقيقه والمصداقيه , ليس 27 عاما بل الامر يمتد الى اكثر من اربعة عقود وتحديدا الى عام 78 عندما طرح موضوع الاصلاح والقياده الجماعيه , ولم يرى النور لغاية اليوم , فهل يعتقد هؤلاء ان علينا ان ننتظر 50 عاما اخرى لعلى وعسى , وهل نملك ترف الانتظار . ان الدعوه للمؤتمر المنوى عقده هى دعوه عامه , والمؤتمر سيد نفسه , يعنى بالمختصر ودعونى اقولها على بساط احمدى , من يعتقد ان هناك قيادات مفروضه فهو واهم , ومن يعتقد ان هناك قيادات ستهبط بالبرشوت فهو ايضا واهم , والهيئه التحضيريه للمؤتمر لا تطرح نفسها كقياده , بل هى الطليعه الثوريه المبادره , وكما قلت المؤتمر هو سيد نفسه وهو من سينتج اليات العمل للمرحله المقبله .
الفعل الثورى يا ساده يحتاج الى الاراده الثوريه الصلبه , ومسيرة الالف ميل تبداء بخطوه , ومن يعمل ليس كمن ينظر , ان الايادى المرتعشه والعاجزه لا تصنع التاريخ