أعلن الجيش الهندي، يوم الثلاثاء، عن تنفيذ عملية عسكرية وصفها بـ"الضربة الدقيقة" داخل الأراضي الباكستانية، مشيرا إلى استهداف تسعة مواقع يُعتقد أنها تحتوي على "بنية تحتية إرهابية" في كل من باكستان ومنطقة جامو وكشمير الخاضعة لإدارة باكستان، وأوضح البيان أن هذه المواقع كانت تُستخدم لتخطيط وتوجيه الهجمات الإرهابية ضد الهند.
- عمليات إجلاء في كشمير الهندية بعد تصاعد التوتر
في ظل تصاعد الأحداث، أصدرت السلطات المحلية في الشطر الهندي من كشمير تعليمات بإجلاء السكان من المناطق التي وُصفت بأنها "مناطق خطر"، وذلك في محاولة لحماية المدنيين من تداعيات القصف المدفعي والتوتر الحدودي. وأكد مكتب نائب حاكم جامو وكشمير، مانوغ سينها، توفير السكن والغذاء والرعاية الطبية للنازحين.
- إشادة من قادة سياسيين بالهجوم الهندي
أعرب وزير الداخلية الهندي، أميت شاه، أحد أبرز حلفاء رئيس الوزراء ناريندرا مودي، عن "فخره الشديد" بالقوات المسلحة، مشيرا إلى أن "عملية سيندور" تأتي ردًا على ما وصفه بـ"القتل الوحشي للمدنيين الهنود في باهالغام". وكتب شاه على منصة إكس (تويتر سابقًا): "الهند لا تتسامح مع الإرهاب، وهذا ردّنا الحاسم".
- صور ومؤشرات على خسائر عسكرية
نشرت وسائل إعلام صورا لحطام طائرات في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، وتضمنت بعض الأجزاء ملصقات لشركة فرنسية مصنّعة، مما يعزز الادعاءات الباكستانية بإسقاط طائرات مقاتلة هندية من طراز رافال، كما تحطمت طائرة مجهولة في قرية وويان، جنوب شرق مدينة سريناغار، ما أثار المزيد من التساؤلات حول طبيعة العمليات الجوية الجارية
- الصين تعبّر عن قلقها من التصعيد العسكري
في أول رد فعل دولي بارز، أعربت وزارة الخارجية الصينية عن قلقها العميق إزاء التطورات بين الهند وباكستان. وأكد المتحدث باسم الوزارة أن "الهند وباكستان جارتان لا يمكن تغيّرهما، وكلاهما على حدود الصين"، داعيًا إلى ضبط النفس وتجنّب التصعيد.
- الخسائر البشرية والتقارير المتضاربة
بحسب بيان رسمي باكستاني، أسفرت الضربات الهندية عن مقتل 8 أشخاص بينهم أطفال، وإصابة 35 آخرين، في المقابل، أعلن الجيش الهندي أن ثلاثة مدنيين قُتلوا في شطر كشمير الخاضع لسيطرته نتيجة قصف باكستاني عبر الحدود. وتداولت وسائل إعلام صورا لمباني مدمّرة، من بينها مسجد في مظفر آباد.
- باكستان تعلن إسقاط طائرات هندية
ردًا على الغارات، أعلنت باكستان أنها أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية وطائرة مسيرة واحدة، مؤكدة أن طائرات رافال كانت من بين الطائرات المستهدفة، ولم تصدر الهند تأكيدا رسميا بخسارة طائراتها، في حين لم تتمكن المصادر المستقلة من التحقق من صحة تلك المزاعم.
- الجيش الهندي: استهداف مواقع إرهابية فقط
أكد المسؤولون الهنود أن الضربات الصاروخية لم تستهدف مواقع مدنية أو اقتصادية أو عسكرية باكستانية، بل اقتصرت على مواقع يُعتقد أنها تُستخدم لدعم الإرهاب. غير أن باكستان نفت ذلك بشدة، قائلة إن الضربات أصابت مدنيين ومساجد في ستة مواقع مختلفة.
- خلفية العملية: مذبحة السياح في كشمير
تأتي هذه الضربات بعد أكثر من أسبوعين على حادثة دامية استهدفت مجموعة من السياح في الشطر الهندي من كشمير، والتي حمّلت نيودلهي مسؤوليتها لإسلام آباد، متهمة إياها بدعم جماعات مسلحة. وقد كانت تلك الحادثة الشرارة التي أجّجت الغضب الهندي وأطلقت العنان للرد العسكري.