كتب الدّكتور عصام شعيتو:
مقالات
كتب الدّكتور عصام شعيتو: "العالم بين الصهيونيةِ العالمية، أوالنّازيّةِ الدينية، وأميركا والغرب، والإسلام الإلٰهي".
د. عصام شعيتو
14 أيار 2025 , 11:39 ص


يشنُّ الغربُ وأميرِكا اليومَ،

بواسطةِ إسرائيلَ، حرباً على المُسلمين، وعلى كُلِّ ماهو إسلامي، لِتَحقيقِ أطماعٍ وأهدافٍ اقتصاديَّّةٍ، وغير اقتصادية.

وتستغلُّ الصّهيونيَّةُ حاجةَ أميرِكا والغربِ لإسرائيلها، لتنفيذ دولةٍ صهيونيةٍ عالميةٍ تخطِّطُ لها،مُنذُ زمَنٍ ،لِتَحْكُمَ بها أميركا والغربَ وباقِيَ دُوَلِ العالم.

وهذه الحقيقةُ بدأ الأميرِكيّونَ والغربُيُون يُدركونَها تماماً، من خلال تصرُّفاتِ نتنياهو والApac ولذلكَ نجدُهُم في سباقٍ مع الصِّهيونيةِ العالمِيّةِ، حتّى لاتكونَ لها مثلُ هذه الدّولةِ، ويكونوا مِنْ ضحاياها، إلى جانبِ العربِ والمُسلِمين.

أميرِكا والغرب يعتقدون، غروراً واستكباراً، أنَّ بِمقدورِهِم فعلَ ذلكَ، ولكِن هيهاتِ هيهات؛ فأنّى يتسنّى منعُ قيامِ دولةٍ صهيونيّةٍ تحكمُهُم، وتحكمُ باقيَ دوَلِ هذا العالم، بعدما أفسدتِ الصهيونيةُ شُعوبَهُم، ومُعظمَ شعوبِ الدُّوَلِ الأُخْرى؟

إنّ سيطرةَ الصهاينةِ على مصادرِ القرارِ، في أميركا ومُعظمِ دُوَلِ الغرب، يجعلُ مهمّةَ القضاءِ على هذه الدَّولةِ مهمّةً شِبهَ مُستحيلة وتفرُضُ وجودَ مُخلِّصٍ إلٰهيٍّ لهذا العالَم، مِمّا يتخبّطُ فيه.

هذا المُخلِّصُ الإلٰهيُّ الضَّرورِيُّ، بل الواجبُ الوجود، يُجمِعُ عليه العالَمُ كُلُّهُ تقريباً،ولايختَلِفونَ إلّا في مَن يكونُ هذا المُخلِّصُ الّذي نعتقِدُ أنّهُ الَّذي نصَّ على وجودِهِ النّبيُّ المُسلِمُ مُحمَّدُ بْنُ عبدِ الله، ألاوهو الإمامُ الثّانيَ عشرَمن أئمّةِ المُسلمينَ الشّيعة،وهذا مايفرُضُ تصديقَهُ العقلُ والمنطِقُ، وليسَ الِاعتقاد، أيّاً يكُن هذا الِاعتقاد.

ولو أمعنَ العالَمُ النّظرَ في هذهِ القضِيّةِ المصيرية لكُلِّ بني البشر، لتوصّلوا إلى هذه الحقيقةَ الثّابتةَ في كُلِّ الدِّياناتِ تقريباً، و المُثبتة بأحاديثِ آخرِ نبيٍّ أرسله الخالقُ إلى البشرِ ، ألا وهو النّبيُّ مُحمّدُ بنُ عبد اللهِ المُرسَلُ إلى البشرِيّةِ، بالدّينِ الإسلامي خاتِمَةِ الأديانِ السَّماويّةِ التي تستوجِبُ، عقلاً، أنْ تتضمّنَ أساسيّاتِ كُلِّ الدِّياناتِ السّماويّةِ السّابقةِ المُنزلَةِ للبشريَّةَ، وهذهِ الخاتِمة هي الإسلامُ الّذي ارتضاهُ اللهُ ديناً، ودُستوراً للحياة، ولتعامُلِ البشرِ، بعضهم مع البعضِ الآخر، ولتعامُلِهم مع الخالقِ، وتعامُلِ الخالق معهم.

إنَّ مصيرَ عالمنا اليوم، يُحدِّدُه فَهمُنا لهذه الحقيقة، الّتي تُحدِّدُ

كيفيّته وماهيَّته، وعلى ضوءِ هذا الفهمِ ، يتحدّدُ مصيرُ هذا العالَم الّذي نعيشُ فيه جميعُنا.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري