فاكهة الكمثرى.. الحارس الأخضر لصحة القلب ومحاربة الكوليسترول الضار
منوعات
فاكهة الكمثرى.. الحارس الأخضر لصحة القلب ومحاربة الكوليسترول الضار
21 أيار 2025 , 14:05 م

سلّط عدد من خبراء الصحة الضوء على فاكهة الكمثرى الخضراء (الإجاص) باعتبارها خيارا غذائيا مثاليا لمن يسعون إلى تحسين صحتهم القلبية وخفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم. فالاعتماد على نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات يمثل الخطوة الأولى والأكثر فاعلية في مواجهة ارتفاع الكوليسترول، سواء قبل استخدام الأدوية أو بالتوازي معها.
رغم حاجة الجسم إلى الكوليسترول لإنتاج الهرمونات وأداء وظائفه الحيوية، إلا أن ارتفاع مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
- الكمثرى ودورها في خفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
ينصح خبراء التغذية باستبدال الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة بالفاكهة الطازجة، وعلى رأسها الكمثرى، التي أثبتت فعاليتها في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتعزيز صحة الشرايين. إذ تحتوي الكمثرى على مجموعة متنوعة من المركبات الغذائية المفيدة:
الفلافونويدات: وهي مركبات نباتية فعالة في تقليل الالتهابات وتحسين صحة القلب.
البوتاسيوم: عنصر أساسي في تنظيم ضغط الدم وتحسين التوازن الكهروكيميائي في الجسم.
مضادات الأكسدة مثل الكيرسيتين الموجود في قشرة الكمثرى، والذي يساهم في الحد من الالتهابات المزمنة.
البروسيانيدين: مركب مضاد للأكسدة يعزز مرونة الأوعية الدموية ويخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) ويرفع الكوليسترول الجيد (HDL).
- البكتين: ألياف سحرية لطرد الكوليسترول
تحتوي الكمثرى على نحو 3 غرامات من الألياف الغذائية، لاسيما ألياف البكتين القابلة للذوبان، والتي تساهم في التخلص من الكوليسترول قبل امتصاصه في الجهاز الهضمي. وتُعد الكمثرى من أغنى مصادر البكتين بين الفواكه، متفوقة على التفاح والبرتقال.
- الكمثرى وسلامة الجهاز الهضمي: تنبيه لمن يعانون من الحساسية أو القولون العصبي
على الرغم من فوائدها الكبيرة، قد يُعاني بعض الأشخاص من ردود فعل تحسسية عند تناول الكمثرى أو فواكه مشابهة مثل التفاح والخوخ. تشمل هذه الأعراض: سيلان الأنف، الحكة، العطس، الطفح الجلدي، وحتى صعوبات في التنفس.
كما أن تناول كميات كبيرة من الكمثرى دفعة واحدة قد يسبب أعراضًا هضمية مزعجة تشبه متلازمة القولون العصبي، وذلك بسبب وجود سكريات طبيعية مثل الفركتوز والسوربيتول، التي قد تكون صعبة الهضم لبعض الأشخاص. ولهذا يُفضل البدء بتناول ثمرة إلى اثنتين يوميا للاستفادة بشكل تدريجي من فوائدها.
- استشر الطبيب قبل التغيير الغذائي
لضمان تحقيق الفائدة القصوى من الكمثرى وتجنب أي تفاعلات سلبية محتملة، يُستحسن استشارة الطبيب قبل إدراجها بشكل منتظم ضمن النظام الغذائي، خصوصا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة أو يتناولون أدوية معينة.
الكمثرى ليست مجرد فاكهة لذيذة، بل هي حليف قوي في معركتك ضد الكوليسترول الضار وأمراض القلب، بفضل احتوائها على عناصر غذائية فعالة وألياف مفيدة، تُمثل الكمثرى خيارا صحيا ذكيا لكل من يسعى لتحسين جودة حياته من خلال التغذية الطبيعية.


المصدر: webteb