يُعد سرطان الجلد النوع الأكثر شيوعا من أنواع السرطان في الولايات المتحدة، حيث يُعالج أكثر من ستة ملايين شخص بالغ سنويًدا من هذا المرض، وفقا للدكتور مايكل كولغان، اختصاصي الأمراض الجلدية في نظام مايو كلينك الصحي بمدينة إيو كلير، ولاية ويسكونسن.
ومن بين أنواع سرطان الجلد، تُعتبر الميلانوما الأكثر عدوانية وخطورة ووفقا للجمعية الأمريكية للسرطان، من المتوقع أن تُسجّل الولايات المتحدة حوالي 104,960 حالة جديدة من الميلانوما الغازية في عام 2025، بالإضافة إلى 8,430 حالة وفاة بسبب هذا النوع من السرطان.
لكن هناك جانب مشرق: إذا تم الكشف عن الميلانوما مبكرا، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات يصل إلى 99%، مما يبرز أهمية الفحص الدوري والتقييم المبكر.
- من هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد؟
يعتقد البعض أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أقل عرضة للإصابة بسرطان الجلد، لكن هذا الاعتقاد خاطئ؛ إذ لا أحد بمنأى عن الميلانوما، بغض النظر عن لون البشرة.
صحيح أن ذوي البشرة الداكنة يمتلكون حماية طبيعية أكبر من أشعة الشمس، إلا أنهم لا يزالون عرضة للإصابة بالميلانوما، والتي غالبا ما تظهر على الأطراف مثل اليدين والقدمين. للأسف، يتم تشخيص هذه الحالات في مراحل متأخرة عادةً، مما يؤدي إلى نتائج علاجية أسوأ إذا لم يتم الكشف عنها مبكرا.
- علامات يجب الانتباه إليها أثناء فحص الجلد
ينصح الأطباء بمراقبة الجلد والبحث عن التغيرات التالية:
نمو جديد على الجلد يشبه الشامة أو الانتفاخ أو الجُلبة.
بقعة خشنة على سطح الجلد.
قرحة لا تلتئم لفترة طويلة.
تغير في شكل أو لون شامة أو نمش أو زيادة حجمها.
حكة أو ألم في منطقة نمو جلدي غير معتاد.
- أهمية الفحص الجلدي لدى اختصاصي الأمراض الجلدية
قد لا يستغرق الفحص الجلدي عند طبيب الجلدية سوى بضع دقائق، ولكن تلك الدقائق قد تكون كفيلة بإنقاذ حياة، خاصةً إذا تم الكشف عن سرطان الجلد في مراحله المبكرة.
- الفئات الأكثر حاجة إلى الفحص المنتظم
ينبغي للأشخاص الذين ينتمون إلى الفئات التالية إجراء تقييم أساسي لدى طبيب الجلدية، ومتابعة الفحوصات بشكل دوري وفق ما يحدده الفريق الطبي:
من لديهم تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بالميلانوما.
الأشخاص فوق سن 65 عاما.
من يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
الأشخاص الذين يحترق جلدهم بسهولة عند التعرض للشمس.
من لديهم عيون وشعر فاتحي اللون.
سواء كنت ذا بشرة فاتحة أو داكنة، فإن سرطان الجلد لا يميز بين الأشخاص، والكشف المبكر يظل السلاح الأقوى في مواجهته. لا تهمل أي تغيرات جلدية، وسارع بإجراء فحص عند طبيب مختص عند ملاحظة أي أعراض مقلقة. الوقاية تبدأ بالوعي، والفحص قد ينقذ حياتك.

