وزير دفاع العدو يزوّر الحقائق ويعتدي على لبنان لإطالة عمر حكومة مجرم الحرب نتنياهو
مقالات
وزير دفاع العدو يزوّر الحقائق ويعتدي على لبنان لإطالة عمر حكومة مجرم الحرب نتنياهو
عدنان علامه
6 حزيران 2025 , 14:10 م


عدنان علامه /عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

بدأ وزير دفاع العدو صلاحيته بالتهديد والوعيد معتمدًا على الأكاذيب وخلق الذرائع. فكل دول العالم تشهد بأن لبنان وتحديدًا حزب الله إلتزم بوقف إطلاق النار، وقوات الإحتلال خرقت ومنذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي ولا تزال مستمرة بالعدوان.

وقد تجاوزت 3300 عدوانًا جديدًا وليس خرقًا، تسببت إرتقاء اكثر من 160 شهيدًا ؛ وبدعم كامل عسكري وسياسي غير محدود من الإدارة الأمريكية، والتي تعتبر شريكًا كاملًا في العدوان على لبنان وفلسطين.

وقد بلغ الدعم ذروته أمس، بإستعمال أَمريكا حق النقض الفيتو لوقف عمليات الإبادة وتأمين وصول الطعام لأهالي غزة لوقف المجاعة.

وهذا ما أدعاه العدو زورًا وبهتانًا، وأعتبره ذريعة لقيامه بالعدوان على لبنان بصواريخ أمريكية نوع mk-84، وأستعداده لتكرار العدوان أذا لم يتم تلبية الشروط التالية:-

1- على لبنان إحترام الإتفاقيات وإذا لم يفعل ما هو مطلوب منه سنواصل العمل وبقوة كبيرة.

2- لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان دون أمن لإسرائيل.

3- على الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله ومنعه من إنتاج مسيرات تهدد مواطني إسرائيل.

لا بد من الإشارة بأن الكيان المؤقت تفاخر بالإعلان عو إستلامه ذخائر وأسلحة أمريكية عبر جسر جوي مؤلف من 800 طائرة و 140 سفينة، في الوقت الذي تجاوب حزب الله مع مطلب رئيس الحكومة، بإجراء التفاوض حول وقف إطلاق النار، الذي طلبه نتنياهو.

فماذا كانت النتيجة؟

إستباحة كل لبنان منذ توقيع تفاهم وقف إطلاق النار وإستمرارها مع إنتخاب الرئيس جوزاف عون وتولي الرئيس نواف سلام رئاسة الحكومة.

وهنا لا بد من التأكيد بأن العالم لا يحترم إلا القوي؛ فالمقاومة أجبرت العدو سابقًـا على الإلتزام بإتفاقيتي 1996 و 2023.

فعلى رئيسي الجمهورية مراجعة قسمه للدفاع عن السيادة وحماية المواطنين من أي عدوان، وعلى رئيس الحكومة مراجعة البيان الوزاري وتعهده بالدفاع عن لبنان أرضََا وشعبًا.

وللأسف فالسلطتين الرئاسية والحكومية، لم يأخذا العبرة من عدم إلتزام أمريكا بتعهداتها، بإلزام قوات الإحتلال بالإنسحاب من لبنان والإفراج عن المختطفين.

وأثبتت أمريكا أمس في جلسة مجلس الأمن بأنها شريك كامل للعدو ووسيط غير نزيه.

ولا بد من التذكير بما قاله الإمام الخميني عن أمريكا :" لو قالت أمريكا لا إله إلا الله فلا تصدقوها".

آمل قراءة المطالعة القانونية للدكتورة أحلام بيضون حول موضوع الإعلان عن وقف إطلاق النار.

https://ida2at.org/article/120812-إعلان-وقف-إطلاق-النار-بين-لبنان-وإسرائيل-في-النص-..والتطبيق

ومن المؤكد أن العدوان على لبنان تم بضوء أخر من ترامب لإطالة عمر الحكومة بعد بيان مجلس حكماء التوراة بوجوب حل الكنيست.

بيان صادر عن مجلس حكماء التوراة:

"إلى شعب إسرائيل عامة، وإلى الجمهور الحريدي بشكل خاص، قرر مجلس حكماء التوراة أنه لا يليق الاستمرار في الجلوس في حكومة تساهم في اضطهاد عالم التوراة وتخرق التفاهمات المتفق عليها - ويأمر نواب "أغودات يسرائيل" (كتلة يهودية حريدية) بتقديم قانون فوري لحلّ الكنيست".

فأمريكا هي شريك كامل للعدو المحتل؛ وتدعمه كليًا لتحقيق أهدافه القريبة والبعيدة المتمثلة بإقامة "إسرائيل الكبرى"؛ والتي ستكون على حساب أجزاء كبيرة من لبنان أو لبنان بأكمله.

وبناءً عليه فالمسوؤلية الملقاة على عاتق رئيسي الجمهورية والحكومة كبيرة جدًا لعودتهما من الإحتماء في حضن امريكا بخفي حنين؛ ومنع تسليح الجيش اللبناني ليدافع عن شعبه وأرضه وسيادة الوطن.

فالإمتحان عسير جدًا أَمامهما، بعد أن حصرا الدفاع عن لبنان بالسلطة اللبنانية التي تنازلت عن حقها في الرد على العدو بموجب بنود تفاهم وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي وبموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وإنً غدًا لناظره قريب

المصدر: موقع إضاءات الإخباري