كتب د.علي حجازي:
قصّة قصيرة... "سيوف وخناجر"
عيون آلات التصوير مصوّبة إلى عنان السماء.الشاشات تنقل باهتمام بالغ تلك السيوف"الصواريخ" حاملة اسمًا ذا دلالة عميقة موغلة في عمق التاريخ ، يذكّر بسيف ذي الفقار وبصاحبه العظيم(عليه السلام ورضي الله عنه وكرَّم وجهه) الذي اقتحم حصون خيبر، مقتلعًا أبوابها الحصينة، منزلًا باليهود أصحاب المؤامرات العديدة شرّ هزيمة.
عينا مهند وعريب مع عيون الأحباب معلّقة على الفضاء، ترقب عبور السيوف والخنجر ،بفارغ الصبر تنتظر.
فجأة صرخ عريب
كبرنا. اشتعلت الرؤوس شيبًا
انتظرنا طويلًا طويلًا
نذرنا
مشينا حتى حفينا
بكينا. كاد الصبر يعمينا
فجأًة
أشرقت شمس أملنا ليلا.السيوف تعبر الخناجر تطير ،وإلى أهدافها في عمق الكيان تسير.
ألسنة اللهب تطاول عنان السماء
تكبّر تصيح
إنّه الفجر المنتظر
زغردت الثكالى. هلّل المعتقلون.
الصبايا المنتظرات تلك اللحظة المشتهاة منذ زمن قطفن الورود .
جمعن الزهر الوزال،
وافترت ثغور الريحان
فأقواس النصر ،قريبًا يرونها منصوبة .لقد آن أوان الزوال.وراح الجميع يردّدون؛
شكرًا لك يا ربّ
شكرًا لك ياعظيم فسيوف طهران تصافح خناجر صنعاء
يا ألله يا عظيم .
ارفع مقامات أشرف الناس. أبطال هذا المحور الكريم إلى أعلى عليين
آمين يارب العالمين آمين...
بيروت، في: 16/6/2025



