إي قوم فوت نام...
مقالات
إي قوم فوت نام...
حليم خاتون
22 حزيران 2025 , 14:46 م

كتب الأستاذ حليم خاتون:

"قوم فوت نام، وصير احلام، إنه..." المحور صار محور...

يُذكِّر ما حدث بالهلع الذي أصاب رئيسة وزراء العدو غولدا مائير يوم علمت بإحراق المسجد الأقصى...

أعلنت حالة الطوارئ...

اعتقدت أن ملايين الجهاديين المسلمين سوف يتدفقون من كل العالم الإسلامي للدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين...

لم يمر وقت طويل حتى كانت تتبادل الأنخاب مع وزير دفاعها موشي دايان احتفالا بأن المسلمين ليسوا أكثر من جماعات من الأغنام والبقر تعيش على العلف ولا تدري انه يجري تسمينها ليوم الذبح...

لم يمر أكثر من عقد ونصف قبل أن يتحول نعاج وعجول المسلمين إلى ضباع كاسرة تذهب إلى أفغانستان تحت إمرة بندر بن سلطان رفضا للملحدين الشيوعيين السوفيات، ودفاعا عن عودة نظام القرون الوسطى في المجاهل، لأنه حتى المرأة المسلمة في القرون الوسطى كانت كائنا بشريا قبل أن يحولها أحفاد إبن تيمية إلى جارية من جواري العبودية في عالم إسلامي ذكوره لا يعرفون من الذكورية الا النكاح، وجهاد النكاح، في الطريق إلى جنة كل ما فيها أنها موطن حوريات المتاع حتى ذوبان الجلد...

"إي العدو ما انتصر...

كل هدف الحرب كان إنه يشيل المختار...

شحو المختار بلحمه ودمو، باقي"...

هكذا لخص حسني البرازان ما حصل في حزيران ٦٧، ثم اضاف:

" الهيئة يا شباب نحن منتصرين ومو دريانين"...

في ما يسمى "محور المقاومة"، نغمة جديدة تشبه في الجوهر مفهوم حسني البرازان حول الحرب والنصر والهزيمة...

من يتابع أبواق الإعلام في هذا المحور منذ ضربة فوردو وحتى الآن، بدأ يتلمس فلسفة جديدة بعيدة عن الدم الذي ينتصر على السيف...

مناظر لمدينة قم أن كل شيء على ما يرام...

بيانات تعلن أن ما لحق بفوردو من خراب قابل للإصلاح...

هناك من راح يبرر عدم الرد بأن إيران اكتسبت المعرفة النووية وهذا هو المهم لأن الأميركيين لا يستطيعون قتل هذه المعرفة رغم ان أميركا وإسرائيل لم تتركا عالما ولا أكاديميا في العراق الا قتلته بعد الغزو...

وصل بها الأمر أن قتلت حتى معلمي ومعلمات المدارس والجامعات...

نفس الأمر حصل في سوريا بعد هروب بشار الأسد أمام موتوسيكلات ياكوف الشرع تاركا خلفه قطعان من الماعز في طول سوريا وعرضها...

لا بل نغمة مضحكة مبكية راحت تكررها هذه الأبواق تقول إن من بين الشروط الاميركية كان التخلي عن البرنامج الصاروخي وهذا لم يحصل...

مبروك علينا يا جماعة...

"طلعنا منتصرين، ومش دريانين!"...

والله الحوثي كان "أرجل"...

إذا لم يجر رد إيراني عسكري أو على الأقل الذهاب إلى امتلاك القنبلة...

إنا لله وإنا إليه راجعون...

يتم تقبل العزاء بوفاة النخوة ووفاة محور المقاومة ووفاة الثورة الإسلامية بعد أقل من نصف قرن على ولادتها في ظروف صعبة لم تسمح بنموها الطبيعي...

أما الدعاء بطول البقاء فلا ينفع، لأن البقاء سوف يكون لعبيد %"عصر الزنوج والأمريكان"...

حليم خاتون

المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة ما لإسرائيل ستأخذه وما بقي سيكون للفلسطينيين
ما لإسرائيل ستأخذه وما بقي سيكون للفلسطينيين
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً