سم عقرب الأمازون يقتل خلايا سرطان الثدي.. اكتشاف علمي واعد لعلاج السرطان
منوعات
سم عقرب الأمازون يقتل خلايا سرطان الثدي.. اكتشاف علمي واعد لعلاج السرطان
26 حزيران 2025 , 13:56 م

كشفت نتائج أولية قدمت في مؤتمر الصحة FAPESP Week France أن سمّ عقرب يعيش في غابات الأمازون المطيرة، يُعرف علميا باسم Brotheas amazonicus، قد يحمل المفتاح لعلاج سرطان الثدي.
يقول العلماء إن الجزيء المكتشف في هذا السم يتمتع بخصائص مماثلة لتلك الموجودة في سموم أنواع عقارب أخرى، لكنه أظهر قدرة واضحة على مهاجمة خلايا سرطان الثدي تحديدا.
- السرطان والبحث عن حلول غير تقليدية
مع ازدياد معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى مثل الخرف، نتيجة لتقدم السكان في العمر وتعرضهم المتزايد للملوثات واضطراب النظم البيئية، تتسع دائرة البحث عن علاجات جديدة. وفي هذا السياق، بدأ الباحثون يستكشفون مصادر غير مألوفة، مثل ذيول العقارب.
في خطوة مبتكرة، قام باحثون من البرازيل بإدخال جينات واعدة إلى الحمض النووي لكائنات حية معدلة وراثيا تُستخدم كـ"مصانع حيوية" لإنتاج بروتينات معينة، من ضمنها البروتينات الموجودة في سمّ العقرب.
- جزيء "BamazScplp1" يفتك بالخلايا السرطانية
توضح إلياني كاندياني أرانتس، أستاذة علم الأدوية في جامعة ساو باولو، أن الفريق البحثي تمكن من عزل جزيء يدعى BamazScplp1 من سمّ عقرب الأمازون، والذي يهاجم خلايا سرطان الثدي عبر تحفيز عملية النخر الخلوي، أي تدمير الخلية من الداخل حتى انفجارها — وهي آلية مشابهة لتأثير أدوية العلاج الكيميائي.
- تقنية التعبير غير المتجانس: مفاتيح لعلاجات الغد
استخدم العلماء تقنية التعبير غير المتجانس (Heterologous Expression) التي تعتمد على إدخال جينات مستهدفة في كائنات مجهرية مثل الخميرة لإنتاج كميات كبيرة من البروتينات المرغوبة. في هذه الدراسة، استخدم الفريق نوعا من الخميرة يدعى Komagataella pastoris كمنصة إنتاج للبروتينات المستخلصة من سم العقرب.
ولم تقتصر نتائج هذه التقنية على سم العقرب فقط، بل كشف الباحثون أيضًا عن جزيئات أخرى مفيدة، مثل عامل نمو أوعوي مستخلص من سم الأفاعي، ومكون دموي مستخرج من الأبقار، يُظهران قدرات محتملة على تعزيز تكوين الأوعية الدموية.
- أهمية الحفاظ على الطبيعة لاكتشاف علاجات جديدة
هذا البحث ما زال في مراحله المبكرة، لكن يُعد خطوة مهمة نحو توسيع آفاق العلاج البيولوجي للأمراض المستعصية. ويُظهر هذا العمل مدى أهمية التنوع البيولوجي في توفير حلول طبية مستقبلية، ويدعو إلى الحفاظ على الأنظمة البيئية التي تحتوي على هذه الكنوز العلاجية الكامنة.


المصدر: موقع ScienceAlert