لذا فالمتطرف الذي يترك مذهبه أو دينه، يصبح متطرفا أو أشد بعقيدته الجديدة، ولعلكم تلحظون ظاهرة الأجانب الأوروبيين في داعش، هؤلاء في دينهم القديم كانوا (مؤمنين بالعنف) وميولهم وطباعهم عنيفة، حتى إذا انتقلوا للإسلام صاروا دواعش قتلة ذباحين بمنتهى البرود..
قيل أن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام
والطبع يغلب التطبع
ومن شاب على شئ شاب عليه..
الفكرة التي تدفع بعض المتدنيين للدعوة للإسلام بدون فرز أو اهتمام بنوعية الجمهور المخاطب، أو بهوية وطباع من يدخل الإسلام، هي أخطر من تحول هؤلاء لطاقة عنف وتدمير داخل الفكر الإسلامي.
فهؤلاء الجهلة هم الشريان المغذي للإرهاب، ويصدق فيهم قوله تعالى "الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" [الكهف : 104] وقوله تعالى أيضا "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون" [البقرة : 11]
الدين بالكيف وليس بالكم..
جتى هم يعرفون تماما أن الدين حذر من الكثرة والقرآن يذم الكثرة، وتصف السنة تلك الكثرة (بغثاء السيل)
يعني قصة إدخال الناس في الإسلام في الحقيقة هي ليست نصرا، فقد تكون نكبة إذا كان الداخلون المعتنقون إرهابيون، أو لديهم خرافات وعقائد أسطورية نقلوها من أديانهم القديمة، أو نشأوا على سلوكيات هدامة وتقاليد بالية، فكيف يكون هؤلاء نصرا وهم في الواقع معول هدم..



